تخرصات الطاغية أمام المحكمة يوم أمس ووصفه لإنقلابه المشؤوم بأنه كان ثورة.!
وقاحة لا تحتمل وبلادنا ما زالت تواجه قوى الإستبداد والظلام في الذكرى الرابعة لإندلاع ثورة ديسمبر المجيدة التي لم تصل غايتها بعد.
ما قاله الطاغية هو تعبير عن حالة إنحطاط ليس غريباً على شخص بنى مجده على الأكاذيب والتآمر على الخيار الديمقراطي الذي إرتضاه الشعب السوداني سبيلاً لحياة حرة كريمة. كما وضح حجم الجهل والتخلف والإنحطاط الإخلاقي الذي جعله يصف الإنقلاب على النظام الديمقراطي والإستئثار بثروات البلد وتبديدها في الإستبداد والفساد وشن الحروب على الشعب وإنتهاك حقوق الإنسان، والتفريط في وحدة الوطن والإفراط في الفساد الذي أدى إلى إفلاس الدولة بعد ثلاث عقود مظلمة بأنه ثورة.! لذلك نجدد العزم والوعد بعد أن مشينا في دورب النضال الوعرة ثلاثون عاماً وأكثر بعزم لا يفتر وذاكرة لا تعرف النسيان ولا تقبل العزاء من طاغية وأعوانه القتلة الذين دفنوا شهداء ٢٨ رمضان في عام ١٩٩٠م وهم أحياء.!
كما نقول لكل أعداء الثورة والحرية والديمقراطية في الداخل والخارج نحن في السودان، شعب واعي ومتحضر لذلك إخترنا الثورة السلمية طريقاً من أجل الحرية والدولة المدنية. لذا، لن نغرق في وحل مؤامراتكم، كما أننا لن ننسى مآسي الطاغية الضلالي عمر البشير وما ألحقه ببلادنا وشعبنا من مآسي وهي مازالت حاضرة في أعداد اللاجئين والمشردين والضحايا والشهداء والجرحى والمفقودين.
مرة أخرى نقولها للطاغية وحاشيته الفاسدة ولكل أعداء الحرية حيثما كانوا نحن شعب حي ومتحضر، لن ننسى مآسي الماضي ولن نغرق في وحل الحاضر، بل ستبقى عيوننا محدقة نحو المستقبل القائم على الحرية والمعرفة والدولة المدنية الخالية من الإستبداد والفساد والرافضة للخنوع والخضوع للإملاءات الخارجية ✌️
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 11 2022