الاتفاق الإطاري خطوة إلى الأمام و في الاتجاه الصحيح ولاكن وكيما يفعل هذا الاتفاق ينبغي التوافق على ضمانات تحول دون إجهاضه كما اجهضت حكومة الثورة التي حكيت لها الدسائس والمؤمرات بليل من الشركاء العسكر وطحالب الاخونجية وآخرين من دونهم مايسمى بالإدارة الاهلية يقيني إن هذه الإدارة ماهي إلا أداة طيعة لتحالف الموز والمحاشي ومعول هدم لقبر الأصوات المنددة بالانقلاب هل الغرض من تشكيل الإدارات الاهلية وتنصيب العمد والنظار في الوسط والشمال النيلي يهدف لحفظ السلم والأمن المجتمعي بين المكونات الجهوية والعشائرية لتلك المناطق لعل في الأمر مايشي بأن ماجرى ارهاص لإستيلاد ممالك وحارات مليشيوية نيليلة على غرار مليشيات (الحجرين الكريمين) النافذة في أيام النظام المقبور حيا وميتا يحار المرء كيف يكون للدولة هيبة وللقانون سيادة بعد إذ صارت الدولة مرتع للمجاميع المسلحة من جهة ولما يُسمى برجالات الإدارة الاهلية من جهة أخرى حتما ستسعى هذه المجاميع لتقويض الاتفاق الاطاري لأنه وببساطة يعني التحول الديمقراطي وبناء الدولة على أسس منهجية معاصرة لامكان فيها للمحاصصات والإنفاق العبثي لشراء الولاء إستطرادا هل هؤلاء وهؤلاء سيدعون هكذا اتفاق يصل لغاياته وهل الدولة قادرة على لجم كل من إنفلت من عقاله أمل أن يصمد هذاالاتفاق بوجه رياح الناغمين والكارهين
دعونا نرى الأمل مع نسمات الفجر وفي الصباح أليس الصبح بقريب
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 11 2022