[email protected] + محنة جنوب السودان ؟ محنة دولة جنوب السودان ؟ وهي فعلاً محنة قدر الضربة ، خصوصاً وعلى راس دولة جنوب السودان شاويش يملاؤه الحقد ، وتعصف به الكراهية لكل مواطن جنوبي من غير قبيلة الدينكا ، ويتركز حقده بالاخص ضد منسوبي قبيلة النوير . وتجده سكراناً طينة آناء الليل وأطراف النهار ، ويرفض رفضاً باتاً إجراء اي إنتخابات عامة او رئاسية منذ إستيلائه على السلطة من الابالسة الكيزان ، قبل اكثر من عشرة سنوات ، في يوليو 2011 . فقد الرئيس سلفاكير السيطرة على مشاعره الحقودة ، وحتى على اعضاء جسمه ، فتراه يتبول على نفسه ، طيلة الوقت . يصور الفيديو في الرابط ادناه تبول سلفاكير على نفسه أثناء عزف النشيد الوطني لدولة جنوب السودان في حفل جماهيري عام : ومع ذلك ، يخطط المجلس المركزي في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير لإرسال وفد الى جوبا لإقناع سلفاكير بجدوى الاتفاق الاطاري ، ويطلب دعمه للوصول إلى الإتفاق النهائي . هانت الزلابية ؟ نسي المجلس المركزي ان سلفاكير بسياساته الرعناء قد جعل من دولة جنوب السودان افشل دولة ، وأفسد دولة في العالم قاطبة . نختزل ادناه ، مثالاً وتدليلاً وليس حصراً ، واقعتين تجسدان الفساد الما خمج في دولة جنوب السودان : + واحد : دينق الور ... وكان وزيراً لشئون مجلس الوزراء استورد خزن للحكومة باكثر من 5 مليون دولار . واتضح ان الخزن وهمية ، والشركة التي مفروض أن تكون قد وردتها مملوكة لدينق الور . وتم اكتشاف الجريمة ، عندما ابلغ البنك في نيروبي الحكومة الكينية بشبهة تحويل مبلغ مليوني في حساب شركة ليس لها رصيد . وبعدها ارجع دينق الور القروش المنهوبة لوزارة المالية ، وإستمر وزيراً ... وعادي بالزبادي بالانناس .. فقط لانه من قبيلة الدينكا . فتأمل !. + إتنين : واحد سوداني اسمه اشرف الكاردينال اتفق مع وزير المالية في جوبا على توريد ذرة للجوعى ، وتم توريد الاف الاطنان على الورق ، واستلم الكاردينال التحويلات ، وقاسمها مع الوزير ، لان التوريدات كانت على الورق فقط . وتم اكتشاف الجريمة لان بعض القروش المستعملة في الجريمة كانت من قروش المعونة الامريكية .وبعدها إستمر الوزير في عمله ، وعادي بالمنقة هذه المرة . ولكن اشرف الكاردينال والوزير الجنوبي مطلوبان للعدالة في الولايات المتحدة . وتترى المثلات . + خرخرة البرهان ؟ في يوم الاربعاء 14 ديسمبر 2022 ، في شندي ، إرتجل الرئيس البرهان كلمة في جنوده وضباطه ، أظهرت ما يضمره في نفسه من ضغينة تجاه المجلس المركزي في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، ومن خرخرة تجاه الإتفاق الإطاري ...وربما لم تكن هذه الضغينة وسؤ النية والكراهية والخرخرة لتظهر ، لو كانت الكلمة مُعدة سلفاً . نختزل في النقاط ادناه بعض البعض من مظاهر خرخرة الجنرال البرهان . اولاً : اكد البرهان في كلمته إن الجيش لن يعمل تحت إمرة حكومة مدنية ما لم تكن ( منتخبة ) . ياتي هذا التصريح بعكس ما حملته بنود الإتفاق الإطاري ، الذي اكد ان الحكومة المدنية الإنتقالية التي سوف يتم تكوينها في إطار الإتفاق النهائي سوف تكون ذات مصداقية ، وسوف تحتكر السلطة التنفيذية ، وتكون القوات المسلحة في الجيش تحت امرتها ، ويكون رئيس مجلس السيادة المدني الإنتقالي القائد الأعلى للجيش . هذا التصريح يؤكد إن الجنرال البرهان يخطط ليستمر حاكماً عاماً على السودان كما هو الحال حالياً وبعد إنقلاب 25 اكتوبر 2021 . بهذه الكلمات يقترح الجنرال البرهان على المجلس المركزي ان يبل الاتفاق الإطاري والاتفاق النهائي في بحر أزرق ، ويشرب مويتهما ، حتى الإرتواء . وكما قال الشابي : كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ ... وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر . ثانياً : في كلمته هاجم الجنرال البرهان المجلس المركزي لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، وإتهمه بأنه يجيير الإتفاق الإطاري لمصلحة اعضائه الشخصية والذاتية ، ويخطط ل ( إختطاف ) السلطة ( من جديد ) ، بعد ان إختطفها في اغسطس 2019 . عاد ده كلام يا جنرال ؟ او كما تعجبت العصفورة . اكد قادة المجلس المركزي عشرات المرات ولكل من القى السمع وهو شهيد ، بانهم يرفضون المشاركة كاشخاص وكوزراء في الحكومة المدنية الإنتقالية ، كما اكدوا رفضهم للمحاصصات والمشاركات الحزبية في الحكومة الانتقالية القادمة ، التي سوف يتم تكوينها من مواطنين اكفاء ومؤهلين وذوي خبرة ومن المستقلين حزبياً . لم نسمع في صحونا ومنامنا بان قادة المجلس المركزي يخططون ( لإختطاف ) السلطة من المكون العسكري ... وَمَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ . بل يخطط قادة المجلس المركزي لأن ترجع القوات المسلحة لثكناتها ، وتفك الكنكشة في السلطة . ويخططون لأن تحتكر حكومة مدنية السلطة ، ليس ( إختطافاً ) ، بل حسب بنود الإتفاق النهائي ... وبالتي احسن وفي سلاسة ويسر ، وليس ( إختطافاً ) وعنوة . كلمتا ( من جديد ) ، كما تقيأهما الجنرال البرهان ، تؤكدان ان الجنرال البرهان يؤمن بان مشاركة تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير في حكومة حمدوك الاولى والثانية ، لم تكونا مشاركة بالتي هي أحسن مع المكون العسكري ، بل ( إختطاف ) ، وكأن السلطة التنفيذية حكر على المكون العسكري ، وإختطفها المكون المدني من المكون العسكري في المرة الاولى في اغسطس 2019 ، ويخطط لإختطافها ( من جديد ) في إطار الاتفاق الإطاري الحالي . هل هذا التصريح الصادم المُصادم يبشر بخير ، وبأن الجنرال البرهان سوف يعمل على إعتماد ، والاهم الاهم هل سوف يعمل على إنفاذ وتفعيل الإتفاق النهائي عند اعتماده من المكون المدني والمكون العسكري قبل نهاية هذا الشهر ديسمبر 2022 ؟ ثالثاً : أنكر الجنرال البرهان إن الإتفاق الإطاري قد بلور أي تسوية سياسية بالتي هي احسن بين المكون المدني والمكون العسكري ، تقود إلى إتفاق نهائي مقبول للطرفين ... مؤكداً ان الإتفاق الإطاري مجموعة نقاط عامة ( مُبهمة وقابلة للتأويل ؟ ) لا يختلف عليها عنزان في ديار الكبابيش . بهذا الإنكار ، افرغ الجنرال البرهان الإتفاق الإطاري من اي مضمون او محتوى ، وإعتبره ( كلام ساكت ) ... كما فول الحاجات . رابعاً : في كلمته ، ربط الجنرال البرهان موافقة الجيش على الاتفاق النهائي الذي يجري التشاور عليه حالياً ... بعدم إقصاء ( اي ) جهة وعدم المساس بـ ( ثوابت الوطن ) . بهذه الكلمات المُبهمة ، يقصد الجنرال البرهان امرين مهمين : + الامر الاول إنه سوف يصر في الإتفاق النهائي على عدم إقصاء التيار الإسلامي العريض ، وعدم إقصاء الكتلة الديمقراطية برئاسة جعفر الصادق ونائبه الناظر ترك ، وعدم إقصاء تجمع اهل السودان بقيادة الشيخ الطيب الجد ، وعدم إقصاء جبريل ابراهيم ومني اركو مناوي ومبارك الفاضل والتوم هجو وعسكوري وبقية الطحالب ... عدم إقصاء هؤلاء وهؤلاء من الإتفاق النهائي . الامر الذي يرفضه المجلس المركزي ، وحتى الجبهة الثورية حيث اكد القائد الطاهر حجر بانهم في الجبهة الثورية يحترمون ارواح الشهداء ، وبالتالي سوف يرفضون تضمين مؤيدي الانقلاب في الإتفاق النهائي . يقدم الجنرال البرهان شروطاً تعجيزية لإبرام الإتفاق النهائي ، وهو يعرف سلفاً إن المجلس المركزي ومعه اكثر من 50 حزباً وكياناً سياسياً ، سوف يرفضون شروطه التعجيزية . + الامر الثاني إصرار الجنرال البرهان على عدم مساس الإتفاق النهائي ب ( ثوابت الوطن ) . ( ثوابت الوطن ) هما كلمتا الدلع لثوابت جنرالات الجيش ، وثوابت جنرالات الجيش يمكن تلخيصها في ثلاثة ثوابت ، كما يلي : واحد : الثابت الاول ان يستمر الجيش في إحتكار السلطة التنفيذية كما هو الحال منذ ابريل 2019 . إتنين : الثابت الثاني عدم محاسبة جنرالات الجيش على ما إرتكبوه من جرائم منذ ابريل 2019 . تلاتة : الثابت الثالث عدم ايلولة الشركات التجارية التابعة للجيش لوزارة المالية . نحدد في حلقة قادمة وعيد وتهديد حميتي بعدم المساس بثوابت الثورة المجيدة ... خاتمة . اتركك مع شارلي شابلن في الفيديو في الرابط ادناه :
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 11 2022