صمويل بيكيت مسرح العدم لا العبث والحتمية وليس اختيار الماهية كتبه د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 08:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2022, 07:55 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صمويل بيكيت مسرح العدم لا العبث والحتمية وليس اختيار الماهية كتبه د.أمل الكردفاني

    06:55 PM November, 18 2022

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    "إن جل ما نفعله كل صباح هو أن نتجاهل الحقيقة لكي نمضي نحو اليوم التالي"

    هذا ملخص لمسرح بيكيت، فقد يبدو أن مسرح العبث ينطلق من الوجودية السارترية لأن سارتر وكامو وغيرهم تأثروا بتلك الفلسفة، لكن الفارق بين الفلسفة الوجودية ومسرح العبث البيكتي هي أن هذا الاخير لم يهتم ببعض المبادئ الوجودية، بل ربما قوضها ووقف ضدها، مثل المبدأ المتفائل بأن الإنسان يتعرف على ماهيته او يختارها بعد وجوده. إن مسرح العبث وخاصة صمويل بيكيت يسخر من ذلك تماماً، كما في مسرحية الأيام السعيدة على وجه التحديد ومسرحيات أقل منها كدخول وخروج ولعبة النهاية..الخ، حيث يبدو أن الإنسان غير قادر على صناعة ماهيته بل تتجاور الماهية إلى الوجود في تزمُّن مستمر. كانت هذه المفارقة هي التي أبحث عنها حينما اقرأ عن الوجودية واقرا في مسرح العبث. لذلك أرى أن مسرح بيكيت وربما آدموف ايضاً هو مسرح عدمي لا عبثي فقط. وهو مسرح حتمي، لا تلعب فيه الإرادة أي دور. بل تظل سطوة الإنوجاد في مظاهره المتعدد تحت اشتراطات إذعانية كامنة فيه.. فالماهية لا تلعب أي دور لأنها كامنة في الإنوجاد نفسه. بلا اي اختيار.. ليس هذا فحسب، بل أن الشخصيات نفسها ممسوخة تفتقر لأي ماهية، ولا يمكننا أن نتفاءل تجاه تطورها البتة. وتعم القذارة في كل شيء.. القذارة الوجودية، التي تعني الافتقار إلى المعنى والجدوى.
    صوت المرأة الناحبة:
    كنت أجلس في الحافلة، وأمامي امرأة شابة وامها الطاعنة في السن، لم أكن أرى وجهيهما، ولكنني كنت أسمع صوت المرأة الشابة وهو صوت كعواء الذئب، صوت من يراقب شخصاً يموت، كانت تسأل أمها كل بضع دقائق عن صحتها. كانت تسألها بصوت خائف يجعل الملائكة نفسها تموت. لقد أرعبت كل الجالسين. لكن ذلك الصوت ذكرني بمسرحيات بيكيت، وكان هناك فارق واضح، وهو ان بيكيت لم يكن قاسياً بل قاسياً وفردانياً أيضاً. كان كلاهما -أي صوت الفتاة ومسرحيات بيكيت- يعبران عن الجزع من وجود مؤقت، غير أن صوت المرأة كان يستصحب ماهية تاريخية، يفتقر إليها بيكيت. كانت هنا "وصلة" زمنية روحية بين الماضي (الأم الطاعنة)، والحاضر (الشابة)، بما يعبر عن (حدث ما في الزمان) له تشبعه العاطفي، وهذا منعدم في مسرح بيكيت، حتى عندما تتحدث "ويني" بطلة مسرحية الأيام السعيدة بصيغ الماضي فلا يبدو أنها تملك تشبعاً تاريخياً يجعلها قابضة على الراهن. وهنا يحطم بيكيت تلك (الوصلة) تماماً عبر التكرار والدفن، التكرار والدفن. وهكذا فهو ينفي أي قدرة على رسم الإنسان لماهيته ساخراً من فلسفة سارتر. وهذا تقويض يجب أن ننظر له بعين الاعتبار، لأنه يفضي بنا إلى الحتمية determinism . لكنها حتمية اللا معنى، أي أنها حتمية في نظام الفوضى المستقر بسبب القصور الذاتي. فهي - إذاً- حتمية سطوع الحقيقة التي لا نستطيع إلا أن نحاول منع أنفسنا من تذكرها كي نتمكن من المضي نحو اليوم التالي، أي نحو التكرار والدفن، التكرار والدفن، وهكذا. إلى جانب ويني، هناك ويلي، وهو كسائر الشخصيات في مسرحيات بيكيت، تتحرك خارج الإطار، أي إطار الذات. إن كل من نعرفهم هم أصحاب حضور ثانوي، أو.. أن مصيرهم أن يكونوا كذلك. وعليه فإن بكيت يقهر نحيب المرأة الشابة، لأنه نحيب لا يقف على أساس صلب، وهو الاعتراف بالحقيقة. ما الذي يعنيه كل ذلك؟ يعني أن بيكيت اقتحم الفلسفة، اقتحم فلسفة الأنا والآخر، وقوضها، لأنه لا يعترف بالآخر، بل يجعله عالق فضولي مؤقت العبور في مسرى زمن الأنا؛ فما الحوجة إلى النحيب. يمكننا إذاً أن نقول بأن مسرح بيكيت ليس عبثياً بل مسرح عدمي ومسرح قسوة ولكن قسوة من نوع مختلف. إنها قسوة كشف الحقيقة باستمرار، وبدون أي تفاؤل محتمل.




    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 17 2022
  • شباب بري والصحافة والديم يرفضون هدية حميدتي الخاصة بكأس العالم
  • اشتباكات في هجوم مسلح للصوص على مشروع زراعي وسط القضارف
  • تطورات جديدة ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﺘﻮﻯ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ.. مطالبات باعدام المخلوع واخرين
  • رجل الدين المتشدد كمال رزق يهاجم البرهان بسبب تهنئة نتنياهو


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق November, 18 2022
  • يلا نساهم في علاج الزميلة حليمة محمد عبد الرحمن
  • ترتيبات هشة- لماذا يتعثر الاستقرار السياسي في السودان؟بقلم واماجو واجاتشا
  • نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الدكتور عباس عبد الكريم فى رحمه الله
  • بسبب المثلية الجنسية- فيلم "أزرق القفطان" يثير الجدل بمهرجان مراكش السينمائي‎‎
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الجمعة 18 نوفمبر 2022م
  • ضمانات قوية من البرهان بعدم تعليق أو الغاء العمل بوثيقة المحامين الدستورية الثالثة المعدلة
  • 💥جرح مشاعر المخلوع "اللى اختشوا ماتوا"؟💥

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 18 2022
  • في ذكرى مجزرة 17 نوفمبر كتبه تاج السر عثمان
  • وداعا شهيدة الشهداء كتبه زهير السراج
  • الإسرائيليون وكأس العالم في قطر شروطٌ وضوابطٌ كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • رسالة تحريضية ضد السلام المجتمعي كتبه نورالدين مدني
  • الجنجويد - مأزق البقر أم لعنة البشر! (1) الياواك (لقاوا) كتبه مراد موديا
  • عباس سانتينو نقوش علي دفتر الاحوال كتبه علي بلدو
  • ناس الأقاليم (انتباه): مآكل التعاقدات الحكومية بمليونات الدولارات كتبه د.أمل الكردفاني























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de