الحربُ خِدعة ..!كتبه هيثم الفضل

الحربُ خِدعة ..!كتبه هيثم الفضل


09-05-2022, 10:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1662412723&rn=0


Post: #1
Title: الحربُ خِدعة ..!كتبه هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 09-05-2022, 10:18 PM

09:18 PM September, 05 2022

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



صحيفة الجريدة

سفينة بَوْح - هيثم الفضل



في غُضون هذا المد الثوري الذي عمَّ أصقاع البلاد ، حتى أصبحت (مُعاداة) شعاراته ومبادئه مدعاةً للإتهام بعدم الوطنية و(الكوزنة) ، وفي ذات الوقت صار (تأييد) تلك القيَّم الثورية محل تقديس وتعظيم الرأي العام وكل من يؤمن بأهمية مثول العدالة والحرية والسلام كضرورة قصوى لتعافي الوطن ، كان لا بد لساقطي الإنقاذ البائدة ومن تبعهم من النفعيين (الجُدد والقِدامى) وبذكائهم المعهود ، أن (يتجَّنبوا) الطعن في الشعارات والمبادئ والمقدّسات التي يلتف شعبنا حولها الآن ، وذلك من باب التكتيك والمناورة ، ووفقاً لمبدأ (الحرب خدعة) و(إن غداً لناظره قريب) حتى تحين اللحظة المناسبة لتسديد الضربة القاضية للثورة والثوار ، ويعودون إلى ماكانوا عليه من غيٍ وطُغيان ، أقولُ هذا وأنا أتابع الأجهزة الإعلامية الرسمية التي إستولى عليها الإنقلابيون تكاد يومياً لا تتوقَّف وبإجتهادٍ ومُثابرة (مٌريبة) عن تمجيد شعارات ثورة ديسمبر المجيدة ولكن على ألسنة الفلول والاعداء (الرسميين) للمسار الديموقراطي الذي إندلعت من أجل إرسائه الثورة ، هُم بعد أن إختطفوا المناصب والسلطة ومراكز القرار من حكومة حمدوك الإنتقالية ، يحاولون الآن إختطاف شعارات الثورة من الديسمبريين عبر تريد وتعظيم وتقديس مبادئها ، في محاولة منهم لتضليل (عامة الناس) من الذين ما زالوا يُراهنون على ضعف ذاكرتهم وضحالة وعيهُم وظُلمة إستنارتهم وجهلهُم بما يدور من مؤامرات وفضائح وجرائم يعجُ بها الواقع السياسي الحالي.
أشرنا إلى ما سبق رغم أنه معلوم بالضرورة للأغلبية ، لنلفت الأنظار إلى (مُراجعة) ما تم تحقيقهُ منذ أمدٍ بعيد عبر بحوث علمية وأكاديمية من مُتخصصين في تاريخ ظاهرة (الإسلام السياسي) التي يقودها في العالم إلى اليوم الإخوان المسلمون ، تلك الدراسات وعبر إطلاعها على الوقائع والوثائق والمساجلات والإعترافات الموثَّقة لمحاضر الإجتماعات التنظيمية ، والأدبيات التي دوَّنها روُّاد حركة الإسلام السياسي بما فيهم حسن البنا عرَّاب الفكرة ، أثبتت أن الإخوان لا يؤمنون من حيث المبدأ بفكرة الأوطان السياسية المُتعدِّدة التي تحدها الحدود الجغرافية وتحكُمها الدساتير المختلفة ، لأنهم ينادون أو يعملون على إقامة دولة الإسلام الكُبرى التي لا يستقيم أمر مثولها في الواقع إلا عبر حصولهم وحدهم على (قداسة الإنتماء) للإسلام ، أما المختلفون معهم حتى في تفسير الرؤى الإسلامية حول كيفية إدارة الدولة فهم ليسوا خارج قائمة أعداء الإسلام والمسلمين ، ومن هنا برزت أوَّل المباديء (الإقصائية) التي إنطلقت منها جماعات التطرَّف الديني التي أنتجت الإرهاب المحلي والإقليمي والعالمي بإسم الإسلام وهو بريءٌ منها ، فلول الكيزان الذين أجبرونا مجازاً على وصفهم بالإسلاميين ، لا يسمح لهم (ماعونهم الفكري الصديء) ومن باب الإلتزام بتعاليمهِ أن (يؤمنوا بالدولة السودانية المُجغرفة) وبالتالي بمصالحها ومصالح شعبها ، ففي رؤيتهم الفكرية وإلتزاماتهم التنظيمية أن دعم حركة حماس في فلسطين أولى وأحق من دعم رغيف الخبز والدواء والتعليم للمُنهكين من أبناء هذا الشعب الصابر ، الإخوان المسلمين الذين تلَّونوا بألوان عديدة وذيَّلوا تنظيمهم السياسي في السودان بإسماء عديدة بدأت بجبهة الميثاق الإسلامي وإنتهت بالمؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي ، مروراً بالجبهة الإسلامية القومية ، لايؤمنون بالإنتخابات ولا يستطيعوا أن يفعلوا لأن الإتكال عليها حسب منهجهم الآيدلوجي يوقعهم في (الموبقات) التي من أهمها (إمكانية ان يحصل غيرهم على سُدة الحكم) فيضيع الإسلام والمسلمين ، وذلك من باب نظرتهم للغير أو (الآخر) على أنه عدوٌ للإسلام لا يستحق شرف تنافسهم معه بل يجوز إهلاكهُ وإبعادهُ ومُحاربته بشتى الطرق التي تخطر ولا تخطر على بال ، أي تحركات إيجابية للإخوان المسلمين تجاه الإنخراط في منظومة المد الديموقراطي عبر آلية الإنتخابات الحُرة ، لا يساورني شك في أنها ستكونُ نابعة من فقه التكتيك والإنحناء للعاصفة ومبدأ (الحرب خدعة) ، أو أنهم بطريقةٍ ما قد أمَّنوا فبركتها وتزويرها ، ولنا في تاريخهم السياسي المعاصر صفحات سوداء لا يمكن نُكرانها في مجال التآمر على الأنظمة الديموقراطية وتزوير وتجيير الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية والنقابية وغيرها على مدى الثلاثون عاماُ التي مضت بما فيهم من ظُلمٍ وظلام.
<هيثم الفضل.jpg>
<الحربُ خدعة.docx>

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 05 2022
  • جبريل إبراهيم يسحب 4 ترليونات جنيه من أموال المسؤولية المجتمعية
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم September, 05 2022

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق September, 05 2022
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الاثنين 5 سبتمبر 2022م
  • *محمد المسلمي الكباشي رئيس الهيئة القومية لدعم القوات المسلحة والأجهزة النظامية*
  • السفير الاميريكي الجديد بالخرطوم يلتقي قيادات لجان المقاومة بالسودان!
  • منهجية المخابرات المصرية لتمصير سودانيى حلايب (فيديو سهير عبدالرحيم)
  • خاص بدواعش وكيزان السودان مغتصبي ( الغرباويات)!
  • والية نهر النيل السابقة آمنة المكى تكشف معلومات جديدة حول صفقات مخفية مع الإمارات وتدخل “جبريل”
  • الحركات المسلحة تطالب بإعفاء 4100 سيارة و2000 حاوية من الرسوم الجمركية
  • مبارك أردول يهاجم الآلية الرباعية والسفير السعودي وفولكر بيرتس ويتحدث عن تفاصيل فشل اجتماع كافوري
  • المحكمة العليا تلغي قرار رئيس الوزراء السابق الخاص بتعيينات الخارجية
  • السلطات تُعيد تسجيل 22 منظمة فككتها لجنة ازالة التمكين
  • من يقف خلف المليونيات الفالصو الان؟
  • رحيل الاعلامي الشيخ صالح عضو منبر سودانيز اونلاين
  • رحيل الاعلامي الشيخ صالح عضو منبر سودانيز اونلاين
  • البعد الرابع / مآلات الصراع بين شركاء الدم

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 05 2022
  • في حب العربية السعودية..لكن يظل الكفاح كتبه د. حامد برقو عبدالرحمن
  • إثيوبيا تحترق كتبه ياسر الفادني
  • ورشة صحافة ما بعد النزاع في معسكر عطاش بنيالا كتبه محمد أبكر موسى
  • شباب المناقل صحوة وثبات السيول والفساد كتبه عواطف عبداللطيف
  • الغرق في زرقة منعم حمزة تشكيلي يوازن الخريف بين بحر وسماء كتبه سامية محمد نور
  • حرب مع (شياطيننا) كتبه أمل أحمد تبيدي
  • من يوميات مواطن سوداني كتبه نورالدين مدني
  • مستقبلنا أصبح مجهول كتبه الطيب جاده
  • تايه بين القوم/ الشيح الحسين/ يا اهلنا هوي كفاية