صلاح غريبة يكتب : تحدي الطبيعة .  .وضياع الأرواح .....!

صلاح غريبة يكتب : تحدي الطبيعة .  .وضياع الأرواح .....!


08-28-2022, 01:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1661647185&rn=0


Post: #1
Title: صلاح غريبة يكتب : تحدي الطبيعة .  .وضياع الأرواح .....!
Author: ghariba
Date: 08-28-2022, 01:39 AM

00:39 AM August, 28 2022

سودانيز اون لاين
ghariba-القاهرة - جمهورية مصر العربية
مكتبتى
رابط مختصر



شئ للوطن
م.صلاح غريبة - مصر
[email protected]

تحدي الطبيعة . .وضياع الأرواح .....!

رغم أن ولاية شمال كردفان ليست ضمن الولايات المنكوبة بالسيول والتي اعتبرت مناطق كوارث، ولكنها الولاية الاولى في موتى السيول لهذا العام، غرقا أو احتياجا أو كانت سببا غير مباشر في الوفاة.
وزاد العدد بحادث اللوري الذي جرفه السيل وغرق في هذا الحادث ثمانية مواطنين في ليلة عيد الاضحى الماضي.
يذكر ان ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم غرقا من جملة (11) شخصا بمنطقة ام رماد بوحدة ابو حراز الإدارية بمحلية شيكان بولاية شمال كردفان نتيجة انقلاب لوري ركاب داخل الخور مساءا (ليلة وقفة عيد الاضحى)
إن اللوري الذي يقل الركاب كان في طريقه من الأبيض إلى منطقة السعاده طقنو بمحلية ابوزبد بولاية غرب كردفان.
احد العارفين لطبيعة وجغرافيا منطقة ام رماد مسرح الحادثة ابان أن تلك المجاري والخيران الموسمية تتطلب توعية رسمية من الجهات ذات الصلة خاصة في موسم الخريف مبينا ان خور ام رماد (خور السكيران) يندفع بقوة مفاجئة من الغرب إلى الشرق مرورا بابوحراز وأم رماد وأم عردة حتى خور ابوحبل بمنطقة الرهد ابو دكنة مما يتطلب الاحتراز اللازم والتوعية المرورية وإن تطلب الأمر وضع نقاط مرورية خاصة انقاذا لارواح المواطنين الأبرياء وبعض السائقين الذين يجهلون طبيعة المنطقة.
والحديث عن المزلقانات في الطرق القومية، وهو حل هندسي سريع لسريان السيول والخيرات، ولكنه مع تجاهل السائقون والمواطنين أصبح مشكلة يتطلب معالجتها بقرارات حاسمة إلى أن تعالج وتتحول هذه المزلقانات لكباري رسمية.
واذكر ونحن صغار في الابيض، كان اهلنا يمنعوننا من الخور الذي يفصل احياء الابيض الغربية حيث السكن من السوق الكبير وحي السوق، ويجب أن نمر عبر الكوبري،وذلك طيلة فصل الخريف، وحتى ولو لم يكن ذلك الخور جاريا،،،،، ولكنه الحرص والسلامة.
وفي حادثة خور ام رماد، ذكر شهود عيان بأن السائق أصر على عبور الخور مع تصفيق الحضور وكانت الكارثة.
وحادثة امل والتي حرفها السيل هي وزوجها أثناء إصرارهم على العبور ولكن الزوج نجا، وحتى كتابة هذا العامود، لا زال البحث جاريا عن امل حية أو جثمان، وفي الحالة الأخيرة نترحم عليها، رغم الخطأ البشري الفادح الذي ارتكب.
نتمنى أن لا نصارع الطبيعة، أو نستهين بها، ونحن الذين تؤمن بضرورة الانحاء للعاصفة عند قدومها.