Post: #1
Title: الأساتذة الأجلاء الذين قد اشتهروا ولم يغادروا الأذهان !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 07-30-2022, 03:27 AM
02:27 AM July, 30 2022 سودانيز اون لاين عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان مكتبتى رابط مختصر
Quote: بسم الله الرحمن ال رحيم
الأساتذة الأجلاء الذين قد اشتهروا ولم يغادروا الأذهان !!
الناس بالعاصمة السودانية دائماَ يتناولون الأحاديث حول هؤلاء الأساتذة الجلاء الذين قاموا بتدريسهم في مرحلة من المراحل ،، وهنالك أساتذة سوادانيون قد اشتهروا دون الآخرين بأسباب نباغتهم وشطارتهم في تدريس المواد ،، استاذ مرموق للغاية قد أشتهر بتدريس مادة الرياضيات ،، وأستاذ آخر مرموق للغاية قد أشتهر بتدريس مادة اللغة العربية ،، وأستاذ مرموق آخر قد اشتهر بتدريس مادة اللغة الانجليزية ،، وهكذا هنالك العديد من الأساتذة الأجلاء الذين اشتهروا بتدريس مادة من المواد العلمية .
وفي وقت من الأوقات تواجد ذلك الأستاذ المرموق ( بالمعهد الفني سايقاَ ) ،، وكان يدرس مادة اللغة العربية لطلاب الشهادة السودانية الممتحنين من منازلهم ،، وقد أشتهر ذلك الأستاذ بالظرافة واللطافة ،، حيث كان يجيد النكات كما كان يجيد سرد المواقف الطريفة ،، وكان ذلك الأستاذ قصير القامة نسبياَ .
وفي أحد المرات كان يشرح للطلاب تلك القصيدة التي فيها بيت الشعر الذي يحتوي على عبارة ( طويل النجاد !! ) ،، فقال ذلك الأستاذ : ( أتعرفون يا أبنائي لماذا كان العرب في الجاهلية يصفون الفوارس والأبطال بطول النجاد ؟؟؟ ،، ) ثم أردف قائلاَ : ( ذلك لأن العرب في الجاهلية كانوا يعتقدون أن الرجل الطويل يتصف بالقوة والشجاعة والمهارة بعكس الرجل القصير الذي كان يتصف بالخوف والجبن في اعتقادهم ،، فوقف أحد الطلاب محتجاَ وكان ذلك الطالب قصير القامة بدوره وقال للأستاذ : ( يا أستاذ : الرجل لا يقاس بالطول أو القصر ، إنما يقاس بمدى الثقافة والعلم والمهارة الذهنية !! ،، ) ،، فنظر إليه ذلك الأستاذ الظريف نظرة استخفاف واحتقار ثم قال : ( بالله عليكم يا أبني أمطرنا بسكوتكم واتركنا من تلك الخزعبلات الفارغة التي لا تقدم ولا تؤخر ،، ولو أنت تواجدت في أوقات الجاهلية وواجهت أحد هؤلاء العرب الطوال في أيام الجاهلية وحاولت أن تشرح له فكرة المهارة العقلية والثقافة لوجدت ذلك العربي الطويل يتصدى لكم بمنتهى الاستهتار ،، ثم يطعن أرجلك بالحربة بمنتهى القسوة ،، وإذا أنت أظهرت نوعاَ من الاحتجاج والتأفف لعاد ذلك العربي مرة أخرى ليطعنك في نفس مكان الجرح القديم ،، ثم يقول لك ( كان عجبك يا ذلك القصير !!!! ) ،، ثم أردف ذلك الأستاذ قائلاَ : ( أهــا شنو ليك يا أبني يا ذك القصير ؟؟؟؟؟ ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
|