لقطات من أجواء الصيف الحار بالســــودان !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

لقطات من أجواء الصيف الحار بالســــودان !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


07-21-2022, 09:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1658392673&rn=0


Post: #1
Title: لقطات من أجواء الصيف الحار بالســــودان !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 07-21-2022, 09:37 AM

08:37 AM July, 21 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



Quote: بسم الله الرحمن الرحيم

لقطات من أجواء الصيف الحار بالســــودان !!

عندما يمكر هؤلاء القوم !!
القاضي المحترم تواجد لأول مرة في المحكمة بإحدى قرى ( حلفا الجديدة ) ،، وذلك للحكم في قضية نزاع بين اطراف حول مساحة ارض ،، وفي الجلسة الأولى أصرت الأطراف على ملكيتها لتلك المساحة من الأرض ،، وأمام ذلك الإصرار قرر السيد القاضي تأجيل القضية لليوم التالي ،، وفي نفس الوقت طلب منهم إحضار ( مصحف شريف ) لزوم القسم والحلف ،، ولكن كالعادة فإن أطراف النزاع في تلك القضية من أبناء حلفا أرادوا أن يخلقوا نوعاَ من التسويف والمماطلة ،، بجانب الرغبة في خلق نوع من المزاح المباح ،، حيث قدموا في اليوم التالي للجلسة وهم يحملون في أيديهم كتيباَ صغيراَ بحجم ثلاثة بوصات ،، ومكتوب عليه عنوان : ( كتاب الحصن والحصين من العيون والحسد ) !! وهو كتيب يحتوى على القليل من الأدعية المأثورة وعلى بعض الآيات القرآنية ،، قدموا ذلك الكتيب للسيد القاضي وهم يقولون له : ( يا مولانا أنظر إذا كان هذا هو المصحف المطلوب ؟؟ ) ،، فنظر إليهم القاضي في دهشة واستغراب شديد ثم قال لهم : (بالله عليكم لماذا يحلفون أمثالكم على المصاحف من الأساس ،، وأنتم تجهلون ولا تفرقون بين المصحف والجريدة ؟؟؟؟؟ ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خــلل في تــلك الإشاعات والمزاعم !!
يزعمون أن القوات النظامية هي التي تحافظ على الأمن وهي التي تحقق الأمن والسلام والاستقرار في كافة مناطق السودان ،، ثم يتفاجأ الشعب السوداني من وقت لآخر حين يسمع أن نزاعات قبلية دموية قد وقعت في منطقة من مناطق السودان رغم تواجد تلك القوات النظامية !! ،، فإذا صدقت تلك الإشاعات التي تقول أن القوات النظامية والأمنية تحافظ على على تفلتات الأمن والاستقرار في كافة أرجاء البلاد فلماذا تقع تلك الأحداث الدموية المؤسفة في البلاد من وقت لأخر وأين ذلك الاستقرار والهدوء والسلام المزعوم ؟؟؟؟؟
يحكى أن رجلاَ قد اشترى عدد ( 2 كيلو لحم ضاني ) لأفراد اسرته بمناسبة عيد الأضحى المبارك ،، ثم طلب من زوجته أن تعد للأسرة وليمة دسمة في ذلك اليوم السعيد ،، وبعد ذلك خرج في مشوار قصير لخارج البيت ،، ولكن احدى النسوة الجارات قد عرضت على الزوجة مبلغاَ كبيراَ من المال في مقابل تلك اللحمة للضان ،، وقد اكتشفت الزوجة أن ذلك المبلغ سوف يشتري لها عدداَ من الأسورة الذهبية ،، وعليه باعت اللحمة للجارة ،، وحين عاد الزوج للبيت مرة أخرى زعمت الزوجة أن الكديسة الأليفة المتواجدة في البيت قد انتهزت غفلتها ثم أكلت كافة اللحمة التي كانت بالكيس ،، وعليه لا توجد وليمة دسمة لتلك الأسرة في ذلك اليوم السعيد !،،

وعند ذلك تحسر الزوج وحزن على تلك القصة ،، ثم ركض غاضباَ خلف تلك القطة حتى قبضها ،، فوضعها فوق كفة الميزان ،، فإذا بكفة الميزان تؤكد أن الوزن الكلي هو 2 كيلو !! ,, وعند ذلك قال الزوح المحتار : ( إذا اعتبرنا أن ذلك الوزن هو وزن الكديسة فأين اللحمة ؟؟؟ ،، وإذا اعتبرنا أن ذلك الوزن هو وزن اللحمة فأين الكديسة ؟؟؟؟؟ ،، بالتأكيد هنالك خلل في تلك القصة وفي تلك المزاعم والإشاعة !! ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البعض من الناس أقل أدباَ وذوقاَ حتى من تلك الجمادات !!
في أحد الأفلام الغربية كان الممثل يتحاور مع ( الريبوت ) في جهاز الحاسوب ،، وأثناء الحوار قال للريبوت : ( أنت من أقذر وائلم المخلوقات الكونية التي صادفتني في حياتي !!! ) فرد عليه الريبوت ساخراَ وقائلاَ : ( وهل تظن أن تلك الشتائم والسباب سوف تمزق أسلاكي وتتلف أمعائي ؟؟؟ ،، وفي اعتقادي فإن ذلك مجرد ألفاظ تشوه هيبتك وسمعتك وكان الأحرى بك أن لا تبادر بالعداء وأنت أضعف المخلوقات فوق وجه الأرض !! ،، ونحن شعب السودان منذ استقلال البلاد هنالك من يجتهد ليمزقنا ويشتتنا بالشتائم والسباب والتنقيص ،، ورغم ذلك نحن شعب لا نبالي ولا نبادر الآخرين بالعداء وبالمثل ،، لأننا نعرف جيداَ بأن الآخرين لن يستطيعوا أن يهزمونا في يوم من الأيام .. ولن يستطيعوا أن يمزقوا أسلاكنا ويعطلوا مشاويرنا في لحظة من اللحظات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ