البشير أراد أن يستعيد المكانة بالتملق والاستجداء !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

البشير أراد أن يستعيد المكانة بالتملق والاستجداء !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


07-13-2022, 06:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1657691285&rn=0


Post: #1
Title: البشير أراد أن يستعيد المكانة بالتملق والاستجداء !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 07-13-2022, 06:48 AM

05:48 AM July, 13 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

البشير أراد أن يستعيد المكانة بالتملق والاستجداء !!

إذا كان ذلك الحيوان الكلب حين يطرد ويزجر لا يقبل العودة لحالات المودة والوفاق فكيف بالإنسان العاقل الواثق بنفسه أن يرضى ويتراجع ويقبل بالعودة بعد الإذلال ؟؟ !!،، والمعروف أن إنسان السودان كان يتعزز ويتمسك بالمكانة كما يتمسك بعزة النفس حتى لأزمان قريبة !! ،، ثم فجأة امتلأت الساحات السودانية بالغوغاء وبغثاء البشر !! ،، وقد سقط القناع الزائف عن الوجوه حين تجرأ البشير ذات يوم وهو يتجول ويستجدي الآخرين في الدول الأخرى ،، أنفق الملايين من الأموال لاستخراج بترول السودان من أعماق الأرض ،، ولكنه لم يفكر ولم يكن بمستوى ذلك التفكير العالي الذي يختار المناطق المناسبة بدولة السودان ،، وبدلاَ من ذلك الجلوس المتواضع والتفكير والتدبير في الكيفية التي تجعل من بترول السودان مصدراَ دائماَ يغذي خزانة الدولة عند الضرورة أهدر السنوات تلو السنوات في ذلك الرقص الفارغ في الحلبات مع الغوغاء من الأتباع !!! ،، والطامة الكبرى قد تمثلت وتجلت حين تنازل نظام البشير عن بترول السودان المستخرج بأموال ودماء الشعب السوداني للآخرين عن طيب خاطر وبمنتهى التساهل والتنازل !! ،، حيث لم يفكر البشير ورفاقه ( الهبل ) في تلك التضحيات والأرواح الجسيمة التي قدمها الشعب السوداني في سبيل قضية جنوب السودان منذ الاستقلال !! ،،

بالله عليكم كيف يعقل أن تنفق دولة من الدول الملايين والملايين من الأموال وتضحي بالملايين من أبناءها في سبيل إنعاش وكسب مودة أقليم من أقاليمها ثم فجأة تتنازل عن تلك التضحيات والأموال ؟؟؟ ،، وحين يفكر الشعب السوداني في تلك الخطوة المتخاذلة الغبية التي أقدم عليها نظام البشير البائد ينادي بالصوت العالي ويطالب بتسليم البشير للجنائية الدولية اليوم قبل الغـد ،، وذلك ليس تعاضداَ لمواقف وحروب البشير في ذلك الاقليم المعروف ولكن لتنازله عن بترول السودان للآخرين بمنتهى التسامح ،، وكذلك لتنازله عن أجزاء عزيزة من أراضي دولة السودان للآخرين بمنتهى الهبالة .

الخزانة العامة بدولة السودان قد انهارت كلياَ يوم أن سلم البشير بترول السودان للآخرين !! ،، وذلك البترول كان يمثل الدعامة الأساسية لاقتصاد البلاد في أواخر السنوات ،، ولكن نظام البشير بمنتهى البلادة قد تنازل عن ذلك المصدر الهام ،، ومنذ ذلك القرار العقيم البليد الذي أتخذه نظام البشير البائد فإن الشعب السوداني يكابد أشد ألوان المكابدات ويعيش في أتون الجحيم !!