العدل من المطالب الهامة الأساسية التي يفرضها السماء وتفرضها الأديان على كافة الناس ،، ولكن يقول الحكماء والعلماء : ( ليس كل مساواة عدل !!!! ) ،، أي بمعنى آخر إذا كان طرف من الأطراف يملك حصصاَ أكثر من الآخرين بموجب الشرع أو بموجب القانون أو بموجب الدستور أو بموجب الإرث فمن الظلم أن يتساوى الجميع في الحصص والحقوق بالقسط والميزان !! ،، ولذلك يقال : ( ليس كل مساواة عدل !!! ) ،،
وهنالك تلك العقول الجاهلة الخاوية التي تماثل الطبول الجوفاء وتنادي بالعدل والمساواة بين كافة الأطراف بالملي والسنت في كافة الأحوال وفي كافة المجالات !!،، ومثل ذلك الإنسان الجاهل يجهل الفرق بين معنى العدل المطلق وبين معنى المساواة في الحقوق المشروعة لكافة الأطراف !! ،، وتلك هي المصيبة الكبرى التي ينادي بها البعض من هؤلاء الجهلاء من الناس حين ينادون بالعدل والمساواة كالببغاء في كل الأزمان وفي كل الحالات !! ،، وهؤلاء بغباء شديد يرتكبون نوعاَ من الظلم الجائر للعديد من الناس وهم يرفعون تلك الشعارات الجوفاء الفارغة !! ،،
النداء بالعدل واجب تفرضه الأديان السماوية والقوانين ،، أما النداء بالمساواة فلا يكون منصفاَ وعادلاَ إلا إذا تحققت تلك الحقوق المشروعة للأطراف ،، ( مثلاَ ) فلان يرث من أبيه ثلاثون فداناَ من الأرض وفلان آخر لم يرث شبراَ واحداَ من أبيه !! ،، في تلك الحالة من الظلم والإجحاف أن يتم تقسيم الأرض والحصص بالتساوي بين كافة الأطراف !! ،، أي أن المساواة بين الأطراف في تلك الحالة ليست من العدالة والإنصاف بأي حال من الأحوال !!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست