الأطـــــرش في الــــزفـــــــة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

الأطـــــرش في الــــزفـــــــة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


06-10-2022, 04:31 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1654831866&rn=0


Post: #1
Title: الأطـــــرش في الــــزفـــــــة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 06-10-2022, 04:31 AM

03:31 AM June, 10 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

الأطـــــرش في الــــزفـــــــة !!

يقال في الأمثال : ( فلان كالأطرش في الزفة ) ،، والأطرش في الزفة قد يشاهد تلك الحركات والرقصات التي تجري من حوله ولكنه في الغالب الأعم لا ينزعج ولا يتأثر كثيراً بتلك الضجة والأصوات من حوله !! ،، فهو من نواحي كثيرة على نعم الحال والأحوال رغم العلة ،،

وفي هذه الأيام فإن الشعب السوداني كالأطرش في الزفة بكل القياسات في كل مجالات الحياة !! ،، والكثير الكثير من تلك الأحداث والمجريات تدخل ضمن الطلاسم في عرف الشعب السوداني ،، شعب يشاهد فقط تلك المظاهر والمواكب الزائفة لهؤلاء للقادة والرؤساء والمسئولين والوزراء الذين يتشبثون بالكراسي والمناصب والوظائف ثم لا يسمع إطلاقاَ تلك الزغاريد التي تفرضها الإنجازات التي تسعد القلوب ،، وكذلك لا يسمع إطلاقاَ تلك القرارات الحكومية المفرحة التي تطرب القلوب وتتحدث عن فك أزمة من تلك الأزمات الحادة التي يعيشها الشعب !! ،، وبنفس القدر يشاهد فقط تلك المواكب والمسيرات الشبابية اليومية المزعجة ،، وهي تلك المسيرات والمواكب التي تعطل كثيراَ مصالح الشعب وتعرقل وتزعج كثيراَ حياة الناس في أغلب الأحيان ،، ثم لا يسمع بالمقابل تلك الزغاريد التي تتحدث عن مكسب من المكاسب في يوم من الأيام !! ،، تلك المسيرات الاحتجاجية لم تفك أزمة المواصلات في يوم من الأيام ،، و لم تفك أزمة الغلاء في يوم من الأيام ،، ولم تفك أزمة الكهرباء والمياه في يوم من الأيام !! ،، ولم تفك أزمة احتكار شركات الاتصالات في يوم من الأيام ،، ولم تفك أية أزمة من تلك الأزمات الحادة التي تعيشها البلاد منذ الانتفاضة الأخيرة !!!! ،، والقصة برمتها تعادل قصة ذلك الشعب يماثل الأطرش في الزفة !!!!!!!!

يسأل الناس بعضهم البعض في هذه الأيام : ( الحاصل شنو في البلد ؟؟؟؟؟ ) ،، ورغم ذلك لا توجد اجابات كافية صريحة تشفي الغليل !! ،، ويتساءل الناس في حيرة عن المآل والمصير ؟؟ ،، فلا أحد يملك الإجابات !! ،، وبالمختصر المفيد فإن الكل يصول ويجول بطريقة أعمى كالأطرش في الزفاف !!!! ،، وفي الختام نسأل المولى عز وجل أن يخرج الشعب والبلاد من تلك الدائرة المظلمة الحالية التي قد أصبح جدلاَ بالغ الاستحالة !!!!!!!!!!!!