الخســــارة كانــت كبيــــرة في مكـــارم الأخـــــــلاق !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

الخســــارة كانــت كبيــــرة في مكـــارم الأخـــــــلاق !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


05-29-2022, 11:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1653864062&rn=1


Post: #1
Title: الخســــارة كانــت كبيــــرة في مكـــارم الأخـــــــلاق !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 05-29-2022, 11:41 PM
Parent: #0

10:41 PM May, 30 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

الخســــارة كانــت كبيــــرة في مكـــارم الأخـــــــلاق !!

لقد تراجعت معدلات الرحمة والإنسانية والنخوة والرجولة بدولة السودان ،، ومن أوج القمة حتى أسفل القاع قد تفشت حالات الانهيار التام في معدلات الشهامة والمروءة والسماحة !! ،،

المعروف أن ذلك القائد أو الرئيس للبلاد في أية دولة من الدول يتواجد لاسعاد شعبه وأمته ،، وليس له قيمة وفائدة وأهمية مهما يدعي الجبروت والسطوة والسيطرة والقوة والهيمنة ،، وليس له فائدة أو أثر في حياة الشعوب لمجرد التواجد من أجل التواجد ،، و هي تلك القيادات في كافة دول العالم التي تتواجد لخلق الرفاهية والرخاء والمنافقة ولخلق تلك الحياة الكريمة ،، ونحن في السودان اليوم نعيش تحت رحمة تلك الشركات للجيش السوداني ،، وهي تلك الشركات التي تحتكر وتنهب مقدرات وثروات البلاد ،، وأصحاب تلك الشركات يمرحون ويتمتعون على حساب الأمة السودانية ،، والموجع في الأمر أن القائد الأعلى للبلاد الذي يحكم البلاد حالياَ هو الذي يساند ويدافع عن تلك الشركات الهالكة المهلكة لمصير الأمة !!! ،، يرقص ويمرح مع أصحاب تلك الشركات ولا يبالي بأوجاع ودموع الشعب السوداني ،، ولسان حال الشعب السوداني في هذه الأيام يقول : ( إذا كان رب الدار للدف ضارباَ فلا عيب للسكان أن يرقصوا !!! . فهي تلك الشركات التابعة للجيش السوداني والتي تربح المليارات والمليارات على حساب ودموع الأطفال والأرامل والغلابة من الناس في البلاد ؟؟ ،، وتسبب تلك العيشة الضنك للأمة السودانية !!! ، وتلك الصورة تدخل ضمن مظاهر الفوضى والانحلال الأخلاقي بدولة السوداني في أعقاب حكم نظام البشير البائد !!

وظاهرة الفقدان لمكارم الأخلاق قد تفشت لدى كافة مكونات المجتمع السوداني ،، وكل صاحب مهنة أو صاحب خدمة عامة في البلاد يشتكي من النقص في المروءة والأخلاقيات الحسنة !! ،، وذلك الأستاذ المعلم الفاضل قد يجيد المهنة والتدريس وقد يجيد إيصال المعلومات لأذهان الصغار ،، ولكن ماذا تفيد تلك الإجادة إذا كان هو ذلك الساقط في مكارم الأخلاق ،، ينهي عن خلق ثم يأتي بمثلها ؟؟؟ ,, ومعلم اليوم قد أصبح ذلك المعلم الغول الطماع الذي يركض خلف الإثراء بأي شكل من الأشكال !! ،، ( بالحرام أو بالحلال !! ) ،، وذلك التاجر السوداني هو ذلك التاجر الجشع النهم الطماع الذي يركض بالليل والنهار ليخلق الغلاء والبلاء في أرجاء البلاد ،، التاجر السوداني يفتقد تلك الأخلاقيات الحميدة والمروءة والشهامة والنخوة والرجولة من الألف للياء ،، وذلك هــو الطبيب السوداني الذي كان في يوم من الأيام يقال عنه أنه عضواَ بارز في نادي الملائكة الأبرار ،، ولكن الطبيب السوداني في هذه الأيام هو ذلك الممقوت المكروه بالفطرة لدى أغلب الناس ،، فهو ذلك الشيطان المريد البغيض الذي يساوم بالمليارات والمليارات من الجنيهات والمريض مازال يرقد أمامه على النقالة وهو يئن من الأوجاع والآلام !!! ،، ثم يطالب بمنتهى الخسة والدناءة : ( أدفعوا مقدماً ذلك المبلغ المطلوب فوراَ ! ،، ثم أدفعوا مبلغاَ آخر تحت الحساب !! ،، أو خذوا مريضكم وغادروا المكان فوراَ ) !!! ،، مساومة بغيضة لا تليق إطلاقاَ بهؤلاء الأطباء الذين يقال عنهم ملائكة الرحمة !! ،، بل تليق بهؤلاء الجزارين الذين يجتهدون في تلك المساومات قبل الذبح والسلخ !! ،، وبالمجمل فإن الأطباء بدولة السودان قد سقطوا عن الأعين وفقدوا تلك المكانة والتقدير الكبير الذي كان سائداَ في نفوس الشعب السوداني بتلك الممارسات القبيحة والمشينة !! ،

وكافة أصحاب المهن والخدمات بدولة السودان قد فقدوا تلك الأخلاقيات الحسنة الكريمة عند التعاملات ،!! ،، ويندر أن يتواجد ذلك المواطن السوداني الذي يبالي ويهتم بدموع الغلابة من الشعب السوداني .