فكــروا وتمعنـــوا قليلاَ يـــا أولي الألبــــــاب !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

11:04 PM May, 10 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

فكــروا وتمعنـــوا قليلاَ يـــا أولي الألبــــــاب !!

قبل أكثر من ( 1400 عاماً ) جاءت رسالة الإسلام واضحة وصريحة لتؤكد للعالم بأن الفساد في مشارق الأرض ومغاربها يحدث بأسباب وممارسات ذلك الإنسان الذي ينتمي لنسل الأب آدم ( عليه السلام !! ) دون غيره من الأحياء ،، حيث تقول الآية القرآنية الكريمة : ( ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ ٱلَّذِى عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) ،،

وتلك الحقيقة الأكيدة الدامغة قد توصل إليها علماء البشر في القرن الحادي والعشرين بعد تلك الدراسات والفحوصات والاختبارات لسنوات عديدة !،، ثم جاءوا ليؤكدوا للعالم بأن الإنسان هو السبب الأساسي في حدوث ظاهرة ( الانحباس الحراري ) ،، وهي تلك الظاهرة التي تحدث بأسباب ذلك الانبعاث لبعض أنواع الغازات التي تنتجها بعض المصانع العملاقة التي يصنعها الإنسان ،، والتي تفسد وتتلف ( طبقات الأوزون ) في الغلاف العلوي لكوكب الأرض ،، وتلك المعلومات العلمية الخطيرة التي توصل إليها العلماء في القرن الحادي والعشرين بجانب تلك الفحوصات والمعدات ومعامل البحوث المتطورة الحديثة لم تكن متوفرة ولم تكن متاحة في أزمان الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ،، ورغم ذلك فإن تلك الآيات القرآنية الكريمة قد أوضحت تلك الحقيقة ،، مما يؤكد بأن الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) كان لا ينطق عن الهوى ،، وما كان يجتهد ويتكهن من تلقاء نفسه ،، بل كانت تلك الحقائق العلمية توحي إليه من رب السماوات ،، وهو ذلك الإله العالم الخبير ،، وهنالك الكثير والكثير من الحقائق العلمية التي تحدثت عنها آيات القرآن الكريم منذ أكثر من القرن والنصف ،،وهي تلك الحقائق العلمية الدامغة التي كان ومازال يجهلها هؤلاء العلماء من البشر ،، وتلك الحقائق العلمية تؤكد بأن رسالة الإسلام ليست بتلك الرسالة من افتراءات النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) كما يقول البعض ،، وليست من بنات أفكار ذلك الرسول الكريم كما يزعم بعض الملاحدة ،، إنما هي رسالة سماوية من رب العرش العظيم الذي قد خلق وأوجد هذا الكون ،، وقد صدق حيث قال : ( ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ ٱلَّذِى عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )

وقفة تستدعي وتستحق التمعن والتفكير العميق ،، وخاصة حين يزعجنا هؤلاء أهل الشرك والضلال والإلحاد بتلك الخزعبلات والاجتهادات البشرية التافهة الفارغة ،، وهي تلك الاجتهادات والأفكار البشرية الضحلة الواهية التي تغم الصدور وتقود للضلال ،، والخلاصة نقول : ( جاهل وغبي من يتشكك في رسالة السماء ! )،، وكذلك جاهل وغبي من يناكفنا ويجادلنا في بعض توجهات وإرشادات الإسلام السمحة ،، والمؤمن الصادق الحق لا يبحث عن الهداية في غير الإسلام .