لن تنام الأعين ما دامت كفوف العدالة مائلة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

لن تنام الأعين ما دامت كفوف العدالة مائلة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


04-09-2022, 09:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1649493350&rn=0


Post: #1
Title: لن تنام الأعين ما دامت كفوف العدالة مائلة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-09-2022, 09:35 AM

08:35 AM April, 09 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

لن تنام الأعين ما دامت كفوف العدالة مائلة !!

السؤال الكبير الذي يقلق المضاجع في هذه الأيام هو : ( من الذي يلاحق ويحاسب ويعاقب هؤلاء المفسدين الذين نهبوا واختلسوا وسرقوا وفسدوا وأفسدوا ؟؟ ،، وتلك الإجابة تؤكد بأن دولة السودان تعد دولة التناقضات بمعنى الكلمة ،، ولا توجد في السودان تلك الجدية وتلك الأحقية ،، وتلك العقوبات واسترداد الحقوق المنهوبة !!

في هذا البلد المنكوب العجيب الكل يعرف جيداَ هؤلاء اللصوص والسارقين والمختلسين الذين قد فسدوا وأفسدوا لأكثر من ثلاث عقود ،، وبنفس القدر فإن الكل يعرف جيداَ مقدار تلك الأموال والأصول والأراضي والمؤسسات والمسروقات والمنهوبات والأموال التي قد تم سلبها من الحقوق العامة للشعب السوداني ،، وبالمختصر المفيد فإن حقيقة ومعالم تلك الجرائم الكبيرة واضحة كل الوضوح لكافة الناس ،، وتلك الحقوق والأموال المنهوبة والمسروقة مازالت في حوزة هؤلاء اللصوص والحرامية الأنجاس ،، وحين ينادي الحادبون من أبناء السودان لملاحقة ومحاسبة ومعاقبة كل من أفسد واختلس وسرق ونهب تلك الحقوق العامة يتصدى البعض من هؤلاء جماعات الإنقاذ البائد ،، ويرفضون تلك الملاحقات والتحقيقات بمنتهى السخافة والجرأة ،، وكذلك يرفضون أي شكل من أشكال الملاحقات والمحاسبات والعقوبات !! ،، والأسباب في ذلك كما يزعم هؤلاء : ( أنبياء السودان في وقت من الأوقات ) أنهم فوق الشبهات والاتهامات !! ،، والمضحك في الأمر أن هؤلاء قد نجحوا في تعطيل مجريات العدالة بطريقة متعمدة يندي لها الجبين !! ،، وتلك الحقيقة المؤلمة والمخزية تؤكد أن الدفاع عن الفساد والمفسدين والمخربين والمختلسين ليس بذلك العيب الكبير في دولة السودان !! ،، والبعض من سخفاء الجماهير يدافعون عن هؤلاء اللصوص من منطلق ميولهم تلك الإيديولوجية والفكرية الذاتية ،، فهم يدافعون عن هؤلاء اللصوص لمجرد أنهم يميلون لنفس المعتقد الديني !،، وفي نفس الوقت يجهلون أو يتجاهلون كلياَ بأن تلك الأفكار الدينية القويمة السمحة تحارب الفساد والسرقات والاختلاس في تعاليمها ،، وهؤلاء اللصوص قد نهبوا تلك الأموال والحقوق العامة تحت أغطية الشريعة الإسلامية !! ،، وتلك جريمة أخرى في حد ذاتها أشد خطورة من تلك الجرائم الفعلية !!،، ولو عقل هؤلاء البعض ( الجهلاء ) من الناس لدافعوا عن نزاهة الشريعة الإسلامية قبل أن يدافعوا عن نزاهة هؤلاء اللصوص والحرامية المفسدين الذين قد شوهوا صورة الشريعة السمحة ،،

لا يعقل إطلاقاَ أن يدافع عن هؤلاء اللصوص والمختلسين ذلك المسلم الحق النزيه الطاهر ،، والذي يشهد بأن لا إله إلا ألله وأن محمداَ رسول الله !! ،، حيث لا يلتقي الإسلام والفساد في أي وقت من الأوقات ،، والمعروف للجميع أن تلك المطالب بالتحقيق والتحري عن الفساد والمفسدين كانت من أولى مطالب الشعب السوداني عند إسقاط النظام البائد ،، والكل كان ينادي بملاحقة ومعاقبة كل من أفسد وسرق ونهب وأختلس تلك الحقوق والأموال العامة ,, وبعد ذلك فإن تلك الحكومة المؤقتة قد كونت لجنة باسم ( لجنة إزالة التمكين ) واسترداد الحقوق ،، ثم بدأت تلك اللجنة في تحقيق رغبات الشعب السوداني بالتحري والملاحقة والمحاسبة والإدانة ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الخطوات الإيجابية الماهرة لتلك اللجنة وأعضاءها قد أغضبت البعض من جماعات النظام البائد ،، وقد اكتشفوا أن تلك اللجنة تقوم بواجبها بمنتهى الجدية والحرفة والمهنية الماهرة ،، وتلك الحقيقة لم تعجب إطلاقاَ هؤلاء جماعات الإنقاذ البائد ،، وفي مفهوم واعتقاد هؤلاء السفهاء من الناس أنهم ( أنبياء المظاهر في آخر الزمان ) ،، وأنهم يجب أن لا تطالهم أصابع الشبهات والاتهامات في أي وقت من الأوقات ! ،، وذلك حتى ولو كانت تلك الأدلة والبينات أوضح من شمس النهار !! ،، فهؤلاء بالمجمل يريدون أن يدافعوا عن السمعة والسيرة الذاتية ولو على حساب سمعة الإسلام نفسه !! ،، وتلك وقفة لا تشرفهم ولا تشرف الإسلام بأي حال من الأحوال !,, والمعروف أن الإسلام في تعاليمه السمحة يحارب الفساد والإفساد والاختلاس وسلب الحقوق العامة .، ولا تهم الإسلام بأي شكل من الأشكال سمعة ومحاسن السيرة الذاتية للأشخاص والأفراد ،، فالإسلام دين يعالج جوهر الأشياء ولا يعالج ويعاضد مظاهر الزيف والرياء .