Post: #1
Title: صورة ضابط تعيسة ذكرتني بقصة حصلت لي حكاها لي واحد… كتب خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 04-02-2022, 06:30 AM
 صورة الملازم اول التابع للقوات المسلحة وهو يقف متربعاً ذراعيه متفرجاً علي قتل الثوار السلميين خير دليل علي ان ظهرنا بات مكشوفاً بلا جيش وطني عقيدته حماية الوطن، و صون كرامة الشعب، و حمايته.
ذكرتني هذه الصورة آخر الاحداث التي كانت سبباً لأن اكون ضمن كشوفات الصالح العام اللعينة لتصفية القوات المسلحة، و تحقيق رغبات الكيزان، و امانيهم الشاذة، و العاطلة، فهذا شرف لا ادعيه، حيث قمت بواجب اقسمت عليه.
في نهار رمضاني في ١٩٩٧ كنت قائداً لمحطة توتال برتبة الملازم اول، و التي تقع جنوب بور، إذا بي استيقظ علي صوت عربة تعبر المحطة من الشمال الي الجنوب، حيث مدرسة مليك الثانوية التي اصبحت مأوى للعدد من المجزومين، و ابناءهم.
بعد ان عرفت ان العربة مدنية، بالطبع غير مسموح لأي إنسان عبور المحطة في إتجاه الجنوب حتي قائد المنطقة، دون علمنا في حدود المسؤولية في القيادة.
امرت الافراد بإعتراض العربة عند عودتها لنعرف ما الاسباب، و الدوافع التي ادت الي كسر قواعد التعليمات المستديمة في المنطقة بشكل عام، و المحطة بوجه الخصوص.
من كان يقود العربة مساعد يتبع للأمن العام، و معه عدد ثلاثة افراد علي ظهرها، و بها عدد من الشباب " الجنوبيين" تم ربطهم بالحبال من ايديهم، و ارجلهم ملقيين علي بطونهم.
عندما سألت المساعد الذي لم ينصاع الي التعليمات العسكرية ذكر انه يعمل لأجل الامن، و يعمل وفق تعليمات عليا، و هؤلاء طابور خامس.
للأسف كنت اعرفهم فرداً فرداً إنهم شباب يقومون علي خدمة اقاربهم المجزومين، لا صلة لهم بالحرب، او المتمردين.
ملحوظة : كان يتم إعدام الطابور الخامس بتخديره، و ربط طوبة بلوك علي صدره، ثم يُلقى في النيل، فكنت واثق ان مصير هؤلاء الشباب سيكون بهذه الطريقة.
القيادة كانت علي علم بذلك، و لكن " اكل العيش"
الطبيعي عندما لم ينصاع من يرتدي الزي العسكري للأوامر يُجبر عليها بالقوة، فأمرت بربط المساعد بالحبال، و من معه، و حررت الشباب ليذهبوا حيث اتوا بهم.
هذه رواية مختصرة كتبت عنها بالتفصيل سابقاً، فتمت إدانة المساعد لمخالفته التعليمات، و امرت قيادة بور بتشكيل محكمة ميدان لمحاكمته.
في ليلة المحاكمة و اثناء إنعقاد المحكمة اتت إشارة من القائد الخرطم بوقف المحاكمة.
حيث رفض نافع، و ابراهيم شمس الدين محاكمة المساعد، فهذه القضية ادت الي رأي عام غاضب، كاد ان يفجر الوضع في منطقة بور.
لقتل القضية تم تغيير القائد علي عجل، فكانت الطامة بأن إستلم القائد الجديد إشارة سري، و شخصي من القائد الخرطوم" القائد العام" تفيد بأنني اعمل ضد الدولة، و اساعد الطابور الخامس، و اسيئ للمجاهدين، و اقوم بضربهم، و اذكر ابراهيم شمس الدين بالفاظ بذيئة.
المهم في الامر الإشارة عبارة عن ورقة كاملة كغير عادة الجيش في الإختصار، حيث تم ذكر عدد من الضباط كنا كخلية نعمل ضد الدولة و توجهاتها، حسب الإشارة، فكانوا جميعهم من ضباط الدفعة ٤٣ إخوتي الصغار، وهيب احمد الامين، و بلة عبد الرحمن، و الشهيد فيصل عابدين له الرحمة و المغفرة.
اخيراً طلبت من القائد العام إثبات التهم الواردة في إشارته، و محاكمتي كضابط تحت الخدمة، او الإعتذار في حال عدم ثبوت هذه التهم.
الاكيد كانت كرامة الماجن المخلوع، و كبرياءه الزائف يمنعه من الإعتذار ، فكان الاسهل الإحالة الي المعاش بموجب إستقالة ذكرت فيها كل ما حدث، و بينت ان الشرف، و الامانة تمنعني من العمل تحت قيادة تعتبرني متمرد، و اعمل ضدها فلا تمتلك دليلاً لتأخذ حقها، و ليست لديها الإرادة في الإعتذار عن خطأ جسيم في حقي كضابط في القوات المسلحة.
اخيراً ..
اردت من هذه القصة ان اذكر اخوتي، و ابنائي الضباط، و الجنود التاريخ لا يرحم، فخذوا العبرة من الماجن المخلوع، و بئس المصير حيث كراهية الشعب، و الناس اجمعين.
إتخذ الموقف الذي يشرفك، و يرضي ضميرك" الارزاق بيد الله"
قسماً بالله بعد الإحالة، و التضيق الذي تعرضت له كنت احصل علي ثمن طلب القراصة بالرايب في السوق العربي بشق الانفس، فبرغم ذلك كنت سعيداً لم، و لم اتأطئ رأسي، او انكسر، فإرادة الله كانت الاقوى فكفتني يقيناً فتح ابواباً لم تكن في الحسبان.
كسرة..
ابوهاجة قال ليكم السبب في قرارات ٢٥ اكتوبر هو الإنفلات الامني الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ السودان..
كلام لا يستحق الرد عليه..
كسرة، و نص..
البرهان قال ح يطرد فولكر..
بس ناقصاك الرقصة بتاعت بشة، و تقول ليهو انت، و الامم المتحدة تحت "مركوبي دا"
كسرة و تلاتة ارباع..
البرهان تذكر غباء صانعك و سيّد نعمك، الماجن المخلوع، قضاها رقيص، و نطيط بطول البلاد، و عرضها، فراح ضحية حماقاته البلهاء غير مأسوفاً عليه تطارده اللعنات، و اورد البلاد موارد الهلاك سيذكره التاريخ لتلعنه الاجيال جيلاً بعد جيل.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/01/2022
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 04/01/2022
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/01/2022
|
|