عودة حمدوك والجدل البيزنطي !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

عودة حمدوك والجدل البيزنطي !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


03-13-2022, 07:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1647154677&rn=1


Post: #1
Title: عودة حمدوك والجدل البيزنطي !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-13-2022, 07:57 AM
Parent: #0

06:57 AM March, 13 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم
عودة حمدوك والجدل البيزنطي !!

فجأة قد أصبحت سيرة عودة الدكتور (عبد الله حمدوك ) في الألسن ،، وهي تلك السيرة التي تمثل الجدال في هذه الأيام ،، وتلك الأنباء حول عودة السيد ( حمدوك ) لمسرح السياسة السودانية من جديد تتداول بين مصدق ومكذب لتلك الإشاعة القوية التي تفوح في هذه الأيام ،، والشارع السوداني منقسم بين رافض للفكرة من الأساس وبين راغب يريد التجربة من جديد ،، وأغلب الناس يرون أن تواجده في الماضي لم يكن بتلك الصورة المطلوبة المرغوبة التي تستدعي البكاء والنحيب والتي تستحق الخوض والكلام فيه ،، وأن غيابه في الحاضر لم يكن بتلك الصورة التي تجلب الحسرة والندامة والأسف الشديد ،، والحادبين أهل الذمة والأمانة يرون بمنتهى الصراحة أن : الدكتور ( حمدوك ) قد نجح كثيراً في تحسين صورة السودان الخارجية ،، وقد تمكن من معالجة وتحسين العلاقات مع العديد من دول العالم ،، حيث أنه قد أنقذ البلاد من أغلال الحصار الدولية والمقاطعات المجحفة الظالمة ،، وحيث أنه قد تمكن من رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ،، والعيب الوحيد في ذلك الجانب الدولي أنه تقارب بطريقة مفرطة للغاية مع دولة اليهود الغاصبة لدولة فلسطين العربية ،، تلك الدولة اليهودية الجاحدة الناكرة التي لم تعرف له تلك الفضيلة في لحظة من اللحظات ،، والتي لم تقف بجانبه وتسانده في مواجهة تلك الأزمات الاقتصادية الداخلية الطاحنة !! ،، وكان البعض يظن ويعتقد أن دولة اليهود سوف تساند بشدة حكومة الدكتور ( عبد الله حمدوك ) ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الدولة اليهودية لم تقدم مثقال ذرة من الدعم والمساندة لحكومة الدكتور ( عبد الله حمدوك ) لمعالجة تلك الأزمات الاقتصادية الداخلية الخانقة !،، بل وقفت تتفرج على الأوضاع الخانقة وطائراتها تكتسح الأجواء السودانية ذهابا وإيابا ،، وحينها تيقن الشعب السوداني أن هؤلاء اليهود الأنجاس لا يستحقون مثل ذلك التطبيع والتطبيل !! ،، بل يستحقون ذلك الدوس بالمداس في كافة الأوقات .

الصحيح أن يقال أن الدكتور عبد الله حمدوك قد فقد المساندة والدعم من قبل الشعب السوداني حين فشل كلياَ عن معالجة تلك الأزمات الاقتصادية الخانقة التي تكتسح البلاد ،، ولم يتخذ معاناة الشعب السوداني بنوع من الجدية في الاعتبار ،، والعقلاء من الناس يقولون لو أن السيد ( عبد الله حمدوك ) قد فشل في تحسين صورة السودان الخارجية ونجح في معالجة تلك الأزمات الاقتصادية الداخلية الخانقة لوجد الدعم والسند القوي من قبل الشعب السوداني ،، والطامة الكبرى قد تمثلت في النهاية حين أفسد الدكتور ( حمدوك ) كامل الصورة حين تعاون وتعاضد مع القائد ( البرهان ) بعد الانقلاب في 25 أكتوبر ،، ثم بعد ذلك كانت تلك القرارات والاتفاقيات البينية الخطيرة التي قد مثلت القشة القاصمة لظهر البعير .