هل هم الأذكياء ونحن الأغبياء ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

هل هم الأذكياء ونحن الأغبياء ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


03-04-2022, 04:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1646366248&rn=0


Post: #1
Title: هل هم الأذكياء ونحن الأغبياء ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-04-2022, 04:57 AM

03:57 AM March, 04 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

هل هم الأذكياء ونحن الأغبياء ؟؟

الحضارة الفرعونية دائماَ توحي بأن المجتمع المصري كان ومازال على فئتين ،، سلطات وحكام بمنتهى القوة والبطش والسيطرة والجبروت ،، وشعب بمنتهى الإذعان والرضوخ والطاعة !،،وتلك الحقيقة الدامغة لا تنكرها ولا تستنكرها الأجيال المتعاقبة في تلك الدولة !،، وقد أعتاد الشعب ظاهرة الاستكانة والخضوع والرضوخ في بلاد الفراعنة ،، وشعب تلك الدولة قد أشتهرت بين الشعوب بأنه شعب لا يقاتل إطلاقاَ من أجل الكرامة وعزة النفس ،، فهو شعب عادة يجاري الحياة بالقدر المتاح الممكن !! ويرى أن الحياة مجرد سانحة وفرص يجب اقتناءها ،، ويجب أن تستغل متى ما توفرت دون تضييع أو إفراط ،، وفي مفهومهم فإن الفرص في الحياة لا تستحق التفويت بفرية المظاهر والمعنويات الفارغة !،، كما أنهم يرون أن الحياة لا تستحق تلك التضحيات بحجة الفضيلة والكرامة وعزة النفوس !! ،،

وفي تلك المحافل الدولية التي تجمع الشعوب في صعيد واحد تتجلى الفوارق بين نعوت وصفات الشعوب المتفرقة ،، وفيها تتجلى بياناَ وعياناَ عثرات ومذلات وعيوب تلك الشعب الفرعوني ،، حيث ذلك الشعب الذي لا يتوانى أبدأ عن إظهار المذلة والمهانة عند الكثير من المواقف ،، ومثلاَ إذا ناد المنادي في الخلائق والجموع وهو يرغب في تقديم التبرعات والصدقات المجانية لكل من يرغب ويحتاج نجد هؤلاء الفراعنة في مقدمة الشعوب التي تركض وتتلهف من أجل تلك الهبات والصدقات !،، وفي تلك اللحظات لا يضعون في الاعتبار مكانة دولتهم تلك التي يزعمون بأنها الدولة الرائدة للدول العربية ،،يركضون دون خجل أو استحياء للحصول على تلك الهبات والصدقات المجانية المقدمة من الآخرين القادرين المقتدرين ،، ولا يحسون إطلاقاَ بأي لون من ألوان الحياء والاستحياء من تلك الفعلة القبيحة الشنيعة !! ،،

وأيضاَ من الصفات الخبيثة المعروفة لهؤلاء الفراعنة في دول الخليج العربي أنهم دائماَ عندما يلتقون بأبناء السودان يرددون تلك العبارات المشهورة الممجوجة : وهي عبارات مثل : ( يا أبناء النيل الأعزاء !! ) ،، و ( يا أخوتنا الأفاضل بدولة السودان !! ) ,, ورغم تلك العبارات المعسولة الفارغة فإنهم دائماَ وأبداَ يتآمرون ويخططون لتصفية ولطرد( أبناء النيل الأعزاء ) من وظائفهم ومناصبهم ،، وذلك حسداَ من عند أنفسهم ولعلل خبيثة تكمن في طبائعهم ،، وفي اعتقادهم الجازم أن تملق صاحب العمل أو تملق صاحب الشركة أو تملق صاحب المؤسسة هي من الشطارة والفهلوة التي يفتقدها الآخرون من أبناء الشعوب !! ،،وقد أصبح معروفاَ ومعهوداَ لدى أبناء السودان أن هؤلاء الفراعنة متى ما تواجدوا في مؤسسة من المؤسسات أو في شركة من الشركات أو في موقع من مواقع العمل فإنهم يبادرون بالمؤامرات والفتن والكيديات ،، ولا يجدون الراحة النفسية إلا بعد تعطيل المواطن السوداني عن أداء المنصب أو الوظيفة .

وهنا يتجلى سؤال هام للغاية يفرض نفسه وهو ذلك السؤال التقليدي : ( هل هؤلاء الفراعنة هم الأذكياء الذين لا يهدرون الفرص والسانحة عند توفرها ؟؟، أم نحن أبناء السودان الأغبياء الذين نجهل كيف نحقق تلك المصالح الذاتية بالتملق والنفاق والدهنسة والمؤامرات ؟؟ ،، وفي مفهوم هؤلاء الخبثاء نحن شعب نفضل عزة النفوس والكرامة عن المعاناة والجوع والفاقة !!! ، ويقال عنا نحن شعب طيب تلك الطيبة المقرونة بالبلاهة والغباء !! ،، ومن صفات الطيبة فينا نحن لا نعرف إطلاقاَ ذلك التملق والدهنسة والمؤامرات الخبيثة لطرد هؤلاء الفراعنة من مناصبهم ووظائفهم ،، وذلك رغم أننا دائماَ في مواضع الثقة والاحترام من قبل أصحاب العمل والمؤسسات والشركات .