الإخوان المسلمين والتجارب الفاشلة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

; بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوان المسلمين والتجارب الفاشلة !!

التجارب السياسية للإخوان المسلمين في الكثير من الدول قد أثبتت فشلها لمئات المرات !! ،، حيث في مرحلة من مراحل التاريخ فكر البعض من أبناء المسلمين في تحويل معارك الكر والفر بين الحق والباطل من معارك ( دينية بحتة ) إلى معارك سياسية بنفس المنوال والنمط السائد في أرجاء العالم ،، وكانوا يقصدون بذلك تحقيق مكاسب معنوية وعملية للتوجه الإسلامي ،، ويرى الباحثون في أروقة التاريخ أن تلك النظرية والفكرة كانت من بنات أفكار السياسي المصري ( حسن البنا ) ،، ولكن يذهب آخرون من الباحثين والمفكرين ويرون أن تلك النظرية هي قديمة في الأساس ،، وأنها نظرية تتوفر منذ ظهور الإسلام ،، وأن فكرة ربط الإسلام بالسياسة هي من الأبجديات المعروفة منذ فجر الإسلام ،، ويزعمون أن تلك النظرية كانت متداولة من قبل ظهور السياسي المصري ( حسن البنا ) بمئات السنين ،

ولكن المقصد من هذا المقال هو بيان أن التجارب الفعلية للإسلام ( السياسي ) قد مورست وطبقت فعلاَ في العهود والمئات الأخيرة من السنوات بأيدي فئات من أبناء المسلمين الذين ينتمون لجماعات سياسية تطلق على نفسها جماعات : ( الإخوان المسلمين ) ،، وتلك الجماعات تتواجد في العديد من الدول ،، كما أنها قد اشتهرت بالعديد من الأسماء والكنيات ،، وفي دولة السودان يطلق اسم ( الكيزان ) على جماعات الإخوان المسلمين ،، وذلك الاسم خاص بالإخوان المسلين بالسودان ،، وأبناء السودان لا يطلقون عادة لفظ ( الكيزان ) على جماعات الإخوان المسلمين في دول العالم ،، والسنوات الأخيرة قد شهدت في الساحات العالمية العديد من تلك الأسماء لحركات ( الإخوان المسلمين ) السياسية ،، مثل جماعات ( داعش ) ومثل ( حركة الشباب السوري ) وحركة ( الشباب الصومالي ) ،، ومثل جماعات ( المقاومة الإسلامية ) في بلاد الشام ،، ومثل جماعات ( بوكو حرام ) النيجيرية . وخلافها من جماعات الإخوان المسلمين السياسية .

رغم أن جماعات الإخوان المسلمين قد خاضوا العديد والعديد من المنافسات والتجارب السياسية في العديد من الدول العربية والإسلامية وغير الإسلامية ،، ورغم أن تلك الجماعات كانت تحظى بالفوز الساحق في معظم التجارب ،، ورغم أنهم كانوا دائماَ يحظون بالدعم والأغلبية الجماهيرية في معظم تلك الدول إلا أن تجاربهم السياسية كانت دائماَ فاشلة مائلة في المائة في الكثير من المرات ،، وحصيلة تلك التجارب السياسية كانت تؤكد دائماَ بأن جماعات الإخوان المسلمين في كافة الأوقات والمراحل هما أفشل الفئات البشرية التي تمارس السياسة في العالم ،، ولم تنجح تجربتهم السياسية في أية مرحلة من المراحل ،، كما أنها لم تنجح في أية دولة من دول العالم ،، وتلك الحقيقة المريرة تؤكد بأن جماعات ( الإخوان المسلمين ) يعتمدون فقط على تلك الأرضيات المدعومة بالجماهير العريضة ,, ولا يملكون تلك المقدرات السياسية التي تديم سلطاتهم وحكوماتهم في بلد من البلاد ،، كما أن تلك الحقيقة تؤكد أيضاَ بأن ( الإخوان المسلمين ) لا يملكون المقدرات الذهنية العالية في ممارسة السياسة بمفاهيمها ،، ولا يملكون تلك المقدرات الذهنية العالية التي تمكنهم من تفادي أخطاء التجارب السياسية !! ،، والخلاصة فإن الدارس لأحوال ولتجاب الإخوان المسلمين ( السياسية ) يكتشف أن هؤلاء الإخوان المسلمين يمارسون السياسة بطريقة أعمى وغبية للغاية ،، والمضحك في الأمر أنهم يرتكبون نفس الأخطاء المعروفة في التجارب السابقة !! ، ولا يملكون تلك المهارات السياسية التي تجنبهم أخطاء الماضي ،، وذلك لأنهم يجهلون كلياَ تلك الأساليب والمهارات السياسية العالية التي تدعم وتستديم سلطاتهم وحكوماتهم في بلد من البلاد !! ،، وبالمختصر المفيد فإن جماعات وأحزاب ( الإخوان المسلين ) أينما يتواجدون يجهلون كلياَ تلك المهارات والتقنيات السياسية التي تجنبهم سلبيات وإخفاقات التجارب السابقة !! ،، حيث تنتهي بهم الأحوال دائماَ بالإبعاد وانتزاع السلطة من أيديهم ،، وحينها لا يملكون إلا حالات الاحتجاج والتمسك الأعمى بحجج ( الإنقلاب ) عليهم بالقوة ،، وذلك رغم أنهم من أكثر الناس استخداماَ للقوة في العالم .