Post: #1
Title: لا تقتل نفسك من أجل دولة لا تستحق !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 02-18-2022, 04:12 PM
03:12 PM February, 18 2022 سودانيز اون لاين عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان مكتبتى رابط مختصر
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تقتل نفسك من أجل دولة لا تستحق !!
التجارب السودانية قد علمت الشعب السوداني بأن لا يصدق كل حرف يقال في ساحات السياسة السودانية ،، تلك الساحة القذرة المأفونة !! ،، وبأن لا يثق في هؤلاء المسئولين في أي وقت من الأوقات حتى ولو كانوا من الأنبياء الموصى عليهم من السماء !! ،، وبنفس الهمة والنصح المخلص فإن تلك التجارب تنصح الشباب الواعد بأن يسرق وأن ينهب ويختلس كلما كانت الظروف متاحة وكلما كانت المجالات مفتوحة وسهلة !! ،، وذلك دون خوف أو وجل من السلطات والعدالة السودانية ،، فهي تلك العدالة الوهمية التي تعادل العدم !! ،، وفي دولة السودان هنالك دائماَ يوجد من يدافع عن الفساد والمفسدين في معظم الأوقات . وفي أعقاب الانتفاضة الأخيرة عندما قيل أن السلطات في البلاد قد كونت لجنة للتحقيق والتحري حول أحداث تلك المجزرة البشعة التي وقعت أمام القيادة العامة ،، تلك المجزرة في ساحة الاعتصام فإن العارفين بأسرار الأمور بدولة السودان قد جاهروا بالقول أن تلك الخطوة هي مجرد محاولة للتسويف والمماطلة ،، وأنها مجرد زوبعة في الفنجان ،، كما أن الأقلام السودانية الحادبة المخلصة قد كتب صريحة وقالت أن تلك الخطوة بمجرد تكوين لجنة للتقصي والتحري في الأمر بقياد السيد ( نبيل أديب ) هي بداية المؤامرة لقتل ودفن تلك الجريمة الخطيرة البشعة !! ،،وقد صدقت فعلاَ تكهنات هؤلاء أهل الأسرار وتكهنات تلك الأقلام السودانية ،، وها قد مضت الشهور تلو الشهور بعد تكوين تلك اللجنة المزعومة والقضية مازالت في كف المجهول ،، لا محاكمات ولا قصاص ولا عقوبات ولا غرامات ولا فديات للأهل والذوي ،، وتلك الواقعة برمتها تؤكد أن المواطن السوداني الذي يفقد حياته في سبيل الوطن هو بمثابة ( الفطيس !!! ) في نهاية المطاف ،، والشعب السوداني بحكم التجارب السابقة العديدة قد يأس من فعالية تلك العدالة السودانية !! ،، ولا يملك إلا أن يسأل المولى عز وجل أن يتغمد هؤلاء الشهداء الأبرار برحمته ،، وأن يسكنهم فسح جناته ،، وأن يلزم ذويهم وأهلهم الصبر والتحمل والسلوان ،، ( إنا لله وإنا إليه راجعون !! ) .
النصيحة تلو النصيحة التي يقدمها الشعب السوداني لهؤلاء الأبناء الشباب الثوار الصغار الذين يرتادون تلك المسيرات اليومية ،، أن لا يعرضوا أنفسهم لرصاص البطش والغدر من قبل هؤلاء البلطجية من الجنود والعساكر ،، وأن يعرفوا جيداَ بأنه لا توجد ( عدالة ) منصفة بدولة السوداني تكفل دمائهم وأرواحهم ،، وفي نهاية المطاف فأن دولة السودان برمتها لا تستحق إطلاقاَ تلك التضحيات بالأرواح من أجلها !! ،، فهي دولة الشؤم التي لا تسعد شعبها في يوم من الأيام ،، بل هي دولة الشؤم التي تمثل قمة الشقاء والغلاء والبلاء والتشرد والمعاناة والبكاء والدموع !!!!!!
|
|