تـــلك الحياة الحالية لا تستحق !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

08:05 AM February, 18 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

تـــلك الحياة الحالية لا تستحق !!

أقتلوا الشعب إذا شئتم فإنه قد مل حياة المذلة والجحيم !! والإنسان في السودان اليوم يمثل أرخص الكائنات الحية فوق وجه الأرض ،، كما أنه يمثل اليوم أرخص السلع المعروضة المزعجة وأوفرها في البلاد !! ،، موته أو حياته قضية لا تهم السلطات في البلاد بأي شكل من الأشكال !! ،، وقيمة الإنسان السوداني هي القيمة الوحيدة التي لا ترتفع يومياَ بارتفاع ( الدولار ) والعملات الصعبة ،، ولا ترتفع إطلاقاَ بالقتل والإبادة والجوع !! ،، ولا ترتفع إطلاقاَ تلبية لرغبات المحتكرين والسماسرة والتجار الجشعين في البلاد ،، بل هو ذلك الإنسان السوداني الذي يزداد قزماَ في مقامه ووزنه عند كل صباح وعند كل فجر !! ،، ورب أن تلك الذبابة الحشرة الصغيرة الحقيرة الواهية يكون لها مقام ووزن واعتبار في عرف المسئولين بدولة السودان أكثر من ذلك الإنسان !! ،،

يا ذلك الإنسان السوداني المسكين المغلوب على أمره : لا تشتكي كثيراَ من الغلاء والارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات في البلاد !! ,, ولا تشتكي كثيراَ من ذلك الارتفاع الجنوني في معدلات أجور المواصلات اليومية ،، وهي تلك الأجور التي قد فاقت الأرقام الفلكية في الآونة الخيرة !!،، وقد أصبحت مستحيلة في مقاديرها ومحصلاتها ،، وكل ذلك في غياب الرقابة والسلطات بالبلاد !! ،، ولا تشتكي كثيراَ من ذلك الفوضى الذي يعم البلاد ويغم الصدور بأسباب تلك الحكومة المزعجة الواهية الهزيلة التي تماثل العدم !! ،، فيا ذلك الإنسان السوداني أنت في نهاية المطاف مجرد كائن حي مزعج تزعج السلطات والحكومة في البلاد !!!

لا توجد بدولة السودان اليوم حالة من حالات الرفاهية والنعيم ،، ولا مجال من المجالات التي تستحق الحياة من أجلها !!! ولا يوجد بدولة السودان حالياَ ذلك المسئول السوداني الشجاع الماهر القوي الذي يحس بأوجاع وآلام الشعب السوداني ،، ذلك المسئول الذي يقدر قيمة ومقام الإنسان !! ،، والذي يعمل من أجل راحة ورفاهية الإنسان السوداني طوال الساعات ،، ولا يوجد في السودان اليوم ذلك المسئول الذي لا يعمل من أجل المنصب والمصلحة الذاتية ،، وبالمختصر المفيد فإن الإنسان السوداني هو دائماَ يتواجد عند مقام ( الصفر ) في قائمة اهتمام المسئولين بالبلاد ،،

الشعب السوداني يناشد هؤلاء المسئولين في البلاد بأن يتركوا تلك المنازعات الجانبية الفارغة التافهة ،، وأن يهتموا بشئون الإنسان والأسر والعائلات ،، وأن يقوموا بتلك المعالجات الضرورية التي تفك الأزمات التي تعاني منها الأمة السودانية في هذه الأيام الكئيبة ،، وأن يهتموا بإزالة تلك الظروف والأسباب التي تعكر معيشة وحياة الإنسان ،، وحينها فقط سوف يشعر الإنسان بدولة السودان بأنه ذات وزن وقيمة ومقام كما هو الحال لدى شعوب الأرض !!!