الطفل ( ريان ) قد جمع القلـــوب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

الطفل ( ريان ) قد جمع القلـــوب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


02-05-2022, 06:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1644040365&rn=0


Post: #1
Title: الطفل ( ريان ) قد جمع القلـــوب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 02-05-2022, 06:52 AM

; بسم الله الرحمن الرحيم

الطفل ( ريان ) قد جمع القلـــوب !!

الطفل المغربي ذو الخمس سنوات قد نجح في توحيد واستحواذ القلوب التي عجزت عنها المبادرات والإرشادات والاجتهادات !!،، لأيام منذ يوم الثلاثاء الماضي والناس في أرجاء العالم يجلسون حول شاشات التلفزيون الفضائية !! يتابعون وكلهم شفقة على ذلك الطفل المغربي الذي قد سقط في بئر بدائية قد حفرها والده بالقرب من دارهم ،، وقد رأينا الدموع في أعين الصغار قبل الكبار وهم يتابعون تلك الكارثة المأساوية !! ،، وفي حقيقة الأمر كان الجميع يتوقعون إخراج ذلك الطفل المنكوب في غضون ساعات قليلة ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن ظاهرة الفشل والإخفاقات والبدائية في معالجة القضايا والكوارث الطارئة يبدو أنها تغطي مساحات شاسعة من الدول العربية في المشرق والمغرب العربي !! ،، هنا في السودان كان الفشل في لم الشمل لأكثر من شهور وشهور !،، وهنالك في المغرب الشقيق كالعادة ذلك الفشل الكبير في إنقاذ حياة طفل لأكثر من خمسة أيام !، والفشل هو الفشل مهما تكون شدة وقوة المبررات !!.

يبرر المسئولون ذلك الفشل الكبير ويضعون تلكك المبررات في الظروف البيئية في تلك المنطقة المغربية ،، ولكن مهما تكون وعورة وهشاشة التربة في تلك المنطقة فإن الإمكانيات العصرية المتوفرة لدى العالم المتقدم اليوم من السهل جداَ أن تتحدى وتنتصر على تلك الوعورة والهشاشة ،، ويبدو من المجريات أن الحكومة المغربية قد أرادات أن تؤكد للعالم جدارتها ومقدراتها ولم ترد أن تستعين بالخبرات والمقدرات العالمية المتقدمة الحديثة ،، وتلك العلة والظاهرة هي من أبجديات الدول العربية !!.

الأطفال قبل الكبار والنساء قبل الرجال يتابعون مجريات كارثة الطفل ( ريان ) المغربي ,, ونشاهدهم جميعاَ وهم يزرفون الدموع ويتابعون المجريات لحظة بلحظة !! ،، وأمامهم تتمثل بياناَ وعياناَ مدى فشل مقدرات وإمكانيات الدول العربية في المشرق أو في المغرب !! .. وهي تلك الدول التي لا تجيد سوى الركض والاجتهاد في مجالات الخزعبلات السياسية والتطبيع مع اليهود !! .. ويا ليت ذلك التطبيع مع اليهود قد أفادهم في لحظات المحن و الكوارث ،،

معظم الشعوب في أرجاء العالم يتابع ويساند ويشارك محنة ذلك الطفل ولو عاطفياَ ،، ولكن حتى ولو بمجرد الآهات والأنات والبكاء لم يشارك اليهود !! ،، وتلك هي صفات اليهود !! فاللعنة ثم اللعنة على ذلك التطبيع !!.

هل يعقل ذلك يا ناس ؟؟؟ : لمدة ( خمسة أيام ) لم تستطع الحكومة المغربية من إنقاذ طفل صغيرة قابع ومحبوس داخل جب مهجور ؟؟؟؟ .. والأنباء المؤسفة تؤكد حالياَ بأن الحكومة المغربية حتى هذه اللحظات تجهل كلياَ أحوال وظروف الطفل الصحية والمعنوية !!.. بل أكثر من ذلك فهي تجهل كلياَ إذا كان ذلك الطفل مازال على قيد الحياة !!!! .. وفي النهاية فإن أطفال العرب شرقا وغرباَ يعيشون اليوم في أتون ( الجب ) !! ،، وتلك هي الحقيقة إذا علمنا أن الأطفال اليوم يموتون من شدة البرد في مخيمات اللاجئين بدولة سوريا !! ،، ورغم ذلك لم يتمكنوا من لم شمل العرب كما فعل ذلك الطفل ( ريان ) !،

من العجيب أن رؤساء وملوك الدول العربية لم نسمع عنهم وقفة شجاعة تؤكد نخوتهم ورجولتهم .. والمعروف أن هؤلاء الرؤساء والملوك كالعادة يهبون في لحظات وحالات التفاهات والصغائر ويتصدرون الأجهزة الإعلامية كالعادة ،،