عند ( الملتقى ) قــد ظهرت حقيقـــة المــوت والـــردى !!
نحن أبناء ( الشمالية ) لسنوات طويلة كنا نجهل حجم وقوة وفداحة وأهمية ذلك الطريق الحيوي الخطير ،، وهو طريق ( شريان الشمال ) ،، ذلك الطريق الذي ظل لسنوات طويلة مجهولة الأهمية والمصير !! ،، وتلك الأحداث الأخيرة التي أفرزها قرار الزيادات في أسعار الكهرباء قد كشفت الكثير والكثير عن أهمية ذلك الطريق الحيوي النشط !! ،، ففي لحظات صدفة عجيبة وغير متوقعة فإن تلك الأحداث الأخيرة قد كشفت مدى قوة وأهمية ذلك الطريق ليكون سلاحاَ قوياَ في أيدي أبناء الشمالية !! ،، حيث في لحظات دهشة واستغراب شديد تجمعت عند منطلقة ( الملتقى ) بالصحراء النوبية المئات والمئات من تلك الناقلات المصرية الضخة الكبيرة !! ،، والصدفة وحدها هي التي قد كشفت مدى أهمية وقوة ذلك الطريق !،، كما أنها قد كشفت مدى استغلال الآخرين لمقدرات وثروات الولاية الشمالية دون عائد أو رسوم في المقابل ،، واليوم فإن أبناء الشمالية يرون ان من حقهم الشرعي استغلال أهمية ذلك الطريق الحيوي في تنمية وبناء ولايتهم تلك ( المهمشة ) لسنوات وسنوات طويلة بعد الاستقلال ،
وبالتالي يمكن لتلك الولاية الفتية فرض رسوم العبور على تلك الناقلات والاستفادة منها في تدعيم خزانة الولاية !! ،، وكذلك يمكن للولاية الشمالية أن تتخذ ذلك الطريق سلاحاََ في المستقبل لتطوير الولاية الشمالية ،، والشكر كل الشكر لهؤلاء المسئولين في الولاية الشمالية الذين لفتوا انتباه أبناء الشمالية لأهمية ذلك الشريان الخطير ،، وكذلك الشكر كل الشكر لهؤلاء الذين قد نادوا من قبل ( بالفيدرالية ) لولايات السودان المختلفة !،، فتلك ( الفيدرالية ) تعني الكثير لأبناء الولايات المهمشة ،، حيث اعتماد الولايات على مقدراتها وثرواتها الذاتية ،، كما أنها تعني أحقيتها في أنواع التوجهات الإيديولوجية والفكرية والعقدية لأبناء الولاية الواحدة ،، وتلك أمنية غالية يتمناها كافة أبناء الولايات السودانية شرقاَ وغرباَ وجنوباَ وشمالاَ ووسطاَ أينما يتواجدون ،، وقد كفى البلاد تلك السيطرة التي كان يمارسها المركز السوداني طوال السنوات بعد الاستقلال ،، وأبناء الشمالية كانوا أول المظلومين من تلك السيطرة المركزية !! ،، وقد جاء الوقت ليكونوا الرواد الأوائل في ممارسات ( الفيدرالية ) المتوقعة في مستقبل الأيام بدولة السودان ،، وذلك هو شأن أبناء الشمالية في كافة الأوقات والأزمان !،، ولسان حالهم دائماَ وأبداَ يردد قول الشاعر المتنبي : ( لنا الصدر دون العالمين أو القبر !! ) . حيث دائماَ تخالفهم الحظوظ والصدف كا جرى لهم عند مشارف ( الملتقى ) قبل أيام عند عمق الصحراء النوبية !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة