إن المسألة السودانية شائكة وهي لم تجد من يتعامل معها من داخل السـودان بحكمة وحنكة ، أنها تراكمات مشاكل بل مأسي صحبة السودان وشعبة منذ عشـرات السنين وبالتالي ، فهي (حكاية!) من الصعوبة ، بمكان لكنها وبكل أسف لم تجد من (يتعاطاها!) متخذاً جذورها ألا وهي : عجز النخب السودانية منذ الإستقلال وحتى لحظة كتابة هذا المقال – تدخل الجيش في شأن الحكم – بحد البندقية ثم يأتي دور الفقر ، الامية والجهل و(التخلف!) وثلاثهما بلاء وقد سميته في أحد مقالاتي (غلام كسيح!) وورم خبيث نهش وينهش في قلب وجسد السـودان فأعقده عـن النماء وقبله التعايش الراقي بين أفراد شعبه لهذا وذاك فإن تدخل الأمم المتحدة في المساهمة في حل الإشكال السوداني واضعةَ في بالها الحرب الضروس في سوريا ، اليمن ، العراق ثم ليبيا ، ثم مكان السودان الذي يربط بين أكثر من قارتين والذي (إستضاف!) نهر الينل والذي يُعتبر أطول نهر في العالم . إن الأمم المتحدة والتي هي منظمة او قل هيئة دولية ، تسعى إلى إيجاد مناخ آمن بين جميع البشر الذين ينضون تحتها أو غيرهم وللعلم نقول أنها على ما أذكر تأسست بعد الحرب العالمية الثانية وكانت تُسمى عُصبة الأمم المتحدة نسأله تعالى أن يوفق الأمم المتحدة في مهمتها في السودان . إنه ، وكما يُقال قد فاتت المآسي حداً لا يصدقه الناس وبالأمس تحديداً في في شروني بالعربي قتل مسلحون ضابط شرطة برتبة عميد هذا كمثال فقـط فإن القتل والهرج والمرج قد (عمَّ) جميع أرجاء العاصمة المثلثة وهي وتوضيحاً لغير السودانيين – الخرطوم – واليوم وفي مجال (تِعس!) آخر قد إشتريت خبز ويسمونه التجاري بما يُعادل (3 خبزاً بمبلغ قدره 100جنيه؟!) فكم تدفع إذا أردت 20 رغيفة مثلاً ؟! يجب واليوم قبل الغـد (حسم؟!) المسلحين وهم من الشباب حسمهم بسلاحهم وهو إطلاق النار عليهم وقبل أن نختم هذا المقال المتواضع تذكر فقط أن المظاهرات والمسيرات ليست (ممنوعة!) ولكنها يجب أن تكون (بسلام!) ودون الأضرار بما تبقى من (البنية!) التحتية في السودان ... صحيح ، فإن الأمر كبير ألا وهو : إستيلاء الجيش على السلطة ولكنه – الجيش – قال أنه (زاهد!) في السلطة ولكنه تدخل لأن البلاد قد كانت (غاب قوسين أو أدنى) من الحرب الأهلية فعلينا أن ننتظر ماتبقى من الفترة الإنتقالية فإن ذلك أشبه بمسك جمرة إلا أنه كان لزاماً علينا أن نتوقف عن المظاهرات ! هذا فإن أصبت فمن الله وإن اخطأ فمن نفسي والشيطان .
آخر دعواناً ان الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين
إلى اللقاء ...
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/22/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة