نقول ليهم تـــور يقولوا لينــــا أحلبوا !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

نقول ليهم تـــور يقولوا لينــــا أحلبوا !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


01-21-2022, 07:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1642745500&rn=0


Post: #1
Title: نقول ليهم تـــور يقولوا لينــــا أحلبوا !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-21-2022, 07:11 AM

06:11 AM January, 21 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

نقول ليهم تـــور يقولوا لينــــا أحلبوا !!

ما هذا بالله عليكم ؟؟ ،، لقد أختلط الحابل بالنابل ،، ومن المستحيل التفريق بين المخبول والعاقل !!،، الجميع في حالات الثمل والسطل والخبل !!،، الأفكار متضاربة وغير متحدة ،، والاتجاهات غير منسقة وغير مرتبة !! ،، والأحاديث غير متفقة وغير عاقلة !! ،، والتوجهات غيرمكتملة وغير متفقة !! ،، فقط تلك الأقدام تضرب الأرض وهي تائهة فاقدة العزيمة ،، وفقط تلك الخطوات تقود الجميع إلى حالة من حالات التوهان والضياع !! ،، والمضحك في الأمر أن ممارسات الكبار والصغار تتسم بالتناقضات الشديدة !،، حيث يلتقي الجميع عند خط النهايات والمواجهات ،، ثم هنالك تجري حالات الهتافات والتراشق بالأحجار والبمبان والرصاص ،، ثم تتوتر الأعصاب ويفقد الجميع ممارسات العقل والصواب ،، وبعد ذلك يجتهد ملك الموت في حصد الأرواح الطاهرة النبيلة ،، ولا أحد يعرف الموجبات التي تفرض تلك الحروب والعداء والخصومات البينية ،، ولكن تلك الصورة لا تستديم طويلا في كافة مناطق العاصمة السودانية،، ولا تتواجد في كافة الأوقات !! حيث فجأة تتبدل المشاهد والمظاهر في شوارع وطرقات أخرى بالعاصمة السودانية ،، وعندها تتبدل الأحوال بين الإخوة الأعداء بطريقة درامية عجيبة محيرة !! ،، حيث تلك الحياة العادية المعتادة في أكثر المناطق والطرقات والمرافق ،، وحيث تلك الفرق العسكرية المنتشرة عند الإشارات المرورية العديدة ،، وهي فرق من العساكر والجنود الذين ينتمون لفصائل عسكرية متفرقة ومتنوعة في أصولها ،، وغير متناسقة وموحدة في أزيائها ومواصفاتها ،، وغير متشابهة في سحناتها وألوانها ،، تقف تلك الفصائل العسكرية بوفرة عند الإشارات المرورية المتعددة بالعاصمة المثلثة !! مهمتها الأساسية مجهولة للمواطنين في أغلب الأحيان ،، وعندما تضيء إشارات المرور حمراء تقف السيارات بكثافة كالعادة ،، وحينها يتقدم هؤلاء العساكر والجنود نحو أصحاب تلك السيارات ،، ثم يمدون أعناقهم لداخل السيارات من الفتحات الأمامية المجاورة للسائقين ،، وهنالك يجري نوع من الحوار المكبوت الغير مفهوم بين هؤلاء العساكر وبين هؤلاء أصحاب السيارات !! ،، هل يدور ذلك الحوار حول الهوية والجنسية ؟؟ ،، الله وحده يعلم ،، أم هل يدور ذلك الحوار حول المخالفات المرورية ؟؟؟ ألله وحده يعلم ،، أم هل يدور ذلك الحوار حول الأحداث السياسية الجارية في البلاد ؟؟ ،، الله وحده يعلم !،، ولكن كل الإشارات والعلامات توحي بأن أعداء المواجهات بالأمس قد أصبحوا أصدقاء اليوم بقدرة قادر !! ،، ثم فجأةَ هنالك أيدي خفية تتداول نوعاَ من العملات النقدية المحلية من الجيوب للجيوب !! ،، وبتلك الخطوات المحيرة تنتهي مراسيم اللقاءات الودية !! ،، ثم فجأة تضيء إشارات المرور بالأضواء الزرقاء وعندها تنطلق السيارات إلى وجهتها المعتادة !! ،،

ما الذي يحدث بين هؤلاء العسكر وبين هؤلاء الشباب في داخل تلك السيارات ؟؟؟ لا أحد يعرف الحقيقة ،، ولا أحد يدري تلك الطلاسم والألغاز !!.. ولكن كل الإشارات والعلامات توحي بأن الجميع يتناولون نوعاَ من الحبوب والمخدرات !! ،، ومن النادر والمستحيل جداَ أن يتواجد أهل العقول والمشورة في المسرح السوداني في هذه الأيام ،، وكلما يقال للناس : ( تور ) تتعالى الهتافات وتنادي قائلة : ( أحلبوه !!!! ) . فيا عجباَ ويا عجباَ ،، ويا حليلكم يا الأزهري ويا المحجوب ،، ويا مبارك الزروق !!!