جبريل إبراهيم (الوزير الوحيد الذي يعمل في حكومتي)!

جبريل إبراهيم (الوزير الوحيد الذي يعمل في حكومتي)!


01-14-2022, 12:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1642160266&rn=0


Post: #1
Title: جبريل إبراهيم (الوزير الوحيد الذي يعمل في حكومتي)!
Author: أحمد الملك
Date: 01-14-2022, 12:37 PM

11:37 AM January, 14 2022

سودانيز اون لاين
أحمد الملك-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر




جاء في الاخبار أن الثوار اكتشفوا تعمّد قوات الامن ترك عربة مصفحة
فارغة، لمحاولة استدراج الثوار لتخريبها، ومن ثم اتهامهم بالجنوح للعنف،
وربما تلفيق قضية قتل او اعتداء بحق القوات النظامية .

بالأمس ظهر من يسمون انفسهم خبراء استراتيجيون وهم مجموعات تنتمي للنظام
البائد الذي أسس لنفسه عددا من المراكز التي تزعم انها (بحثية) والتي
كانت (وربما لاتزال) تتبع لجهاز المخابرات، سارع هؤلاء (الخبراء) بتثبيت
تهمة اغتيال الضابط المغدور على المتظاهرين السلميين! ورغم أن الشهداء
يسقطون في كل مظاهرة برصاص القوات التي تنتمي في معظمها الى قوات
الجنجويد وكتائب الظل، وتتكون من مجموعة من المجرمين وقطاع الطرق
المتهمين بارتكاب جرائم حرب بدءا من دارفور مرورا بقمع انتفاضة 2013 وكل
الانتهاكات اللاحقة حتى فض الاعتصام وما بعده.

حين سقوط شهداء من المتظاهرين يعد الانقلابي البرهان او توابعه من
الجنجويد او الفلول أو الانتهازيين الاستراتيجيين، بالتحقيق لتحديد الطرف
الثالث الذي ارتكب تلك الانتهاكات! رغم أنف فيديوهات التوثيق والشهود.
بينما تم توجيه الاتهام بالأمس للمتظاهرين فور اعلان خبر وفاة الضابط
عليه الرحمة والمغفرة.

لكتائب ظل الكيزان وأجهزة أمنهم تاريخ طويل في الاغتيالات والتصفيات التي
شملت حتى عددا من منسوبيهم، مثل ما حدث بعد محاولتهم لاغتيال الرئيس
المصري الراحل حسني مبارك، إضافة لتاريخ طويل من فبركة القضايا الوهمية
لاتهام معارضين بالقيام بها، مثل نسف الجسور أو التخابر مع جهات أجنبية.
وشهدت عقود شؤم حكمهم كثير من القتلى الذين اغتالوهم بدم بارد، ثم ساروا
في جنازاتهم يتمرغون في التراب ويهرقون الدموع الغزيرة!

واضح ان النظام المُنهك بسبب فشله في تسويق الانقلاب او تحمل مسئولياته
كسلطة انقلاب (احتلال) في تكوين حكومة او تقديم شيء للمواطن الذي يعاني
يوميا من جراء سياسات الانقلابيين الفاشلة، فسادهم وسيطرتهم على
الاقتصاد، وتهريبهم لموارد البلاد الى دول أخرى بينما يعاني اهل البلاد
من شظف العيش. واضح ان النظام يحاول جر الثورة الى العنف، لتبرير قمعه
المفرط، وليحاول القضاء على الثورة ، بخبرته الممتدة في شن الحروب والقتل
واجبار المواطنين الآمنين على النزوح.

حين قام قائد الجيش بانقلابه وبدلا من تحمل مسئولياته، بدأ يتلفت حواليه
بحثا عن مدني يلصق به الفشل، فاكتشف انهم جميعا في السجون، فلم يجد من حل
سوى أن يترك جماعة سلام جوبا يمارسون وظائفهم وكأن شيئا لم يستجد، ليفرز
اغرب وضع ، لا توجد حكومة لكن لدينا وزير مالية!

يذكرنا ذلك بجنرال ماركيز في رائعته خريف البطريق: حين يطلق الجنرال على
احد وزرائه المقربين لقب: الوزير الوحيد الذي يعمل في حكومتي!

ليصبح جبريل إبراهيم عمليا هو: الوزير الوحيد الذي يعمل في حكومتي!

رغم أنه لا يفعل شيئا سوى رفع الدعم ومحاربة المنتجين، بدلا من ان يشجع
منتجي الشمالية، الذين يكدحون في ظروف قاسية وفي حالة فراغ لدور الدولة
التي تدعم المنتج مثلما تفعل كل الدول المحترمة، بدلا من ذلك يعلن الوزير
الوحيد الحرب على المزارعين الكادحين، بزيادة أسعار الكهرباء، ومثلما
تحدث يوما في ثوار الاعتصام وشكك في تمويلهم، وصف وقفات المزارعين
الاحتجاجية ومطالبتهم المشروعة بحقوقهم، بالدوشة!

والحقيقة ان الانقلابي ابرهة استغل تكالب جبريل على المنصب، ليس فقط
ليكافئه على وقفته القوية في اعتصام الموز ودعم الانقلاب، بل ايضا ليكون
هناك على الأقل مدني واحد يستخدمه كشماعة فشل، ليواصل ابرهة هوايته في
استثناء نفسه من الفشل ونسبته لكل المدنيين حتى أولئك الذين في السجون
يقبعون!

ظهر استراتيجيو الغفلة بالأمس (يلقطون رزقهم في الفضائيات) وفي وجوههم
الحزن الزائف على العميد المغدور عليه الرحمة، ويعلنون جميعهم ان جنوح
الثورة للعنف سيستدعي تعاملا مختلفا من السلطة الانقلابية! يكاد المريب
يقول خذوني!

منذ الكذبة الأولى الشهيرة وهم لا عمل لهم سوى الفبركة والاستخفاف بعقول
الناس، ليلة انقلابهم المشئوم خرج صديق يسكن شرق الخرطوم من بيته فرأى في
الشارع الدبابات تتجه الى وسط العاصمة فعاد الى البيت واعلن لأهل بيته:
استولى الترابي على السلطة!

كان الانقلاب معلنا مثله مثل انقلاب برهان، ولولا ان الحكومة الحزبية غضت
الطرف عن انباء الانقلاب الوشيك، لما كان لهذا الشعب الصابر المرور
بتجربة الثلاثة عقود الكارثية من حكم الكيزان، انقسمت فيها البلاد
واشتعلت الحروب ونُهبت الموارد وتم اذكاء نار القبلية والعنصرية وقُتل
الملايين وتشرد الملايين..

باقة التمكين كانت تحتوي بجانب نهب الأموال العامة على اباحة الكذب
والفبركة والخداع، باعتبار انّ المجتمع جاهلي يجوز عليه كل شيء! وستثبت
الأيام أنّ محاولات جرّ الثورة لمربع العنف تقوم على الفبركة التي خبروا
دروبها وتفوقوا فيها على ابليس نفسه.

ثوارنا الذين حققوا المعجزات، واعون لكل محاولات اخراج سلميتهم من
مسارها، بفضل تضحياتهم العظيمة ستنكسر شوكة الطغيان، ويذهب زبد المجرمين
وسدنتهم جفاء.

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/13/2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/13/2022




عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/13/2022