(لا) وألف (لا ) يا عبد الله حمــدوك !! بقلم الكاتب/ عمر عيسى محمد أحمد

بسم الله الرحمن الرحيم

(لا) وألف (لا ) يا عبد الله حمــدوك !!

إذا لم يتبدل الدكتور ( عبد الله حمدوك ) ،، وإذا لم يترك حالات التساهل والميوعة والتسويف والمماطلة كعادته فإن الشارع السوداني سوف يشهد المزيد والمزيد من الكوارث والمستجدات والبهدلة والمهالك ،، ومن العجيب المحير للعقول أنه رغم تلك الزلازل الأخيرة التي هزت البلاد طولاَ وعرضاَ فإنه مازال يمارس نفس مناسك المثالية والطيبة والعفو والسماحة !! ،، وعدم الجدية والغضب عند الضرورة !! ،، وتلك المثالية الرحيمة يدفع أثمانها الشعب السوداني مواجهات وتضحيات في الأنفس ومعاناة في الحياة المعيشية اليومية ،، ولو تبدل الدكتور عبد الله حمدوك إلى ذلك القائد القوى فإنه يستطيع أن يواجه هؤلاء لأنه مسنود من قبل الشعب السوداني ،، ولكنه مع الأسف الشديد لم يحسس الشعب السوداني يوماَ بأنه ذلك القائد الملهم صاحب القرارات الحازمة الجازمة ،، وبالمختصر المفيد فإن الدكتور عبد الله حمدوك يريد أن يفرض واقعاَ أساسه المثالية والطيبة والعفو والسماح ! ،، ويريد أن يكون حملاَ وديعاَ في غابة يجول فيها الضباع والأسود والوحوش ،، وتلك الطيبة والمسكنة يدفع أثمانها الشعب السوداني تضحيات في الأنفس والأرواح !! ،،

الشعب السوداني يريد من ذلك ( الحمدوك ) أن يهز الأرض تحت الأقدام وأن يزلزل البلاد بتلك القرارات الشجاعة الباسلة المقدامة ،، وخاصةَ وهو ذلك القائد المسنود من قبــل الشعب السوداني منذ الوهلة الأولى ،، فلا يجوز له أن يخذل الشعب السوداني بتلك الوداعة والطيبة الزائدة عن الحد ،، كم وكم يتمنى الشعب السوداني أن يشاهد أنياب الدكتور عبد الله حمدوك وهي بارزة تخيف هؤلاء الجبناء من الناس !! ،، ولكن يبدو أن الدكتور عبد الله حمدوك لا يؤمن إلا بالسلمية والمهادنات والمجاملات الواهية الفارغة !!!

الشعب قد وقف وساند ذلك الحمدوك في الكثير والكثير من المرات ،، وبنفس القدر قد سانده هذه المرة ،، ولكن لا تسلم الجرة في كل المرات !!،، وعلى السيد عبد الله حمدوك أن يعرف تلك الحقيقة جيداَ في يوم من الأيام ،، وأن يتبدل في أسلوبه وممارساته ،، والشعب قد كل ومل كثيراً من وقفات ومسيرات الاحتجاج ،، وفي مراحل مستقبلية قد لا يواكب الأحوال بنفس الحماس ،، وعلى السيد عبد الله حمدوك أن يستدرك تلك الحقيقة في نفسه ،، وأن يستوعب تلك الدروس والأحداث التي جرت في البلاد في الأسابيع القليلة الماضية .

يا عمر هون عليك ماذا بك؟
لماذا هذا الهجوم على حمدوك وانت تعلم جيدا انه معتقل ومحاصر ولا يملك حتى تلفونا للاتصال
هل فكرت فيما يمكن ان يقوداليه هجومك هذا على حمدوك فى هذا الوقت بالذات؟

حمدوك معتقل يا عـــرص! اتركه في حاله الآن واكتب عن الانقلاب و برهان لو بتقدر

Quote: ( حمدوك معتقل يا ع ر ص! اتركه في حاله الآن واكتب عن الانقلاب و برهان لو بتقدر )

الأخ الفاضل / محمد البشرى الخضر
لكم خالص التحيات وللإخوة الأفاضل

لم أفهم معنى العبارة : ( يا ع ر ص ) ،، فهي عبارة غريبة في اللغة العربية ،، وإذا كان المقصود من تلك العبارة هو التجريح فلماذا تبادر بالعداء قبل الوئام والصداقة ؟؟ ،، أما الكتابة عن الانقلاب وعن القاتل البرهان فذلك الأمر متروك لأصحاب الأقلام والشأن ،، ومن حق صاحب القلم أن يختار تلك المواضيع التي يريد معالجتها دون التدخل ودون تلك الإملاءات من قبل الآخرين ،، ولو كانت تلك الاملاءات تفيد القضايا في وقت من اللأوقات لما تواجدت ( بيوت الأشباح ) في أيام نظام البشير البائد ،، وهؤلاء جماعات البشير في أزمانهم كانوا يريدون ويفضلون من يمجدهم ويمجد أزمانهم وعهدهم ،، وما كانوا يريدون من ينتقدهم وينتقد سياساتهم وعهدهم ويكشف مفاسدهم ،، ولو كان في مقدورهم لطلبوا من أصحاب الأقلام أن يمدحوا ويمجدوا جماعات الإنقاذ دون غيرهم !! وها أنت بنفس الاسلوب تريد مني أن أكتب فقط في تلك المواضيع والمقالات التي تطرب أشحانكم ,, ولا تريد مني أن أنتقد تلك الأحوال التي لا تطرب ولا توافق أشجاني !! ،، وتلك الصورة تمثل قمة الديكتاتورية الفكرية ،، ومعاذ الله أن أكون من أصحاب تلك الأقلام المأمورة !! ،، فأين ذلك الشعار المرفوع ( حرية الأفكار والرأي ؟؟؟ ) ،، وهي تلك السانحة التي تنادي بحرية الأفكار الشخصية بعد الانتفاضة الأخيرة ؟؟ ,, وتلك السانحة تعد شعاراَ من شعارات الانتفاضة الأخيرة 1! ،، فيا أخي الفاضل لا تضع القيود والشروط أمام أصحاب الأقلام بالقدر الذي يرضي طموحاتكم ويوافق فقط مزاجكم ،، وكما أنك تملك تلك المفاضلة في اختيار المقالات فالآخرون يملكون أيضاَ نفس الحقوق ،، فلا تحرم الآخرين من حقوقهم في يوم من الأيام ،، ومعاذ الله أن نعود للوراء مرة أخرى ونمارس نفس تلك الديكتاتورية التي كانت سائدة في أزمان النظام البائد !! ،، !!!!!!!!! ,, حيث الكتابة تحت تلك الشروط المسبقة للآخرين بالقدر الذي يوافق أمزجتهم !! ،، واللعنة على أزمان بيوت الأشباح وأصحابها .

وفي الختام لكم خالص التحيات