المتغطى بغير الشارع الثورى .. عريان !

المتغطى بغير الشارع الثورى .. عريان !


11-12-2021, 01:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1636721871&rn=0


Post: #1
Title: المتغطى بغير الشارع الثورى .. عريان !
Author: عبد المنعم عثمان
Date: 11-12-2021, 01:57 PM

12:57 PM November, 12 2021

سودانيز اون لاين
عبد المنعم عثمان-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





لم تعد هناك حوجة للتدليل على " اخونجية " انقلاب البرهان ولا من يقف وراءه اقليميا . فالبرهان ومشايعيه من الغباء بحيث كشفوا عن كل ذلك بانفسهم ودون عناء للمحللين الاستراتيجيين وغير الاستراتيجيين ! غير انه بعد ان ذهب البرهان بعيدا فى محاولة تثبيت اركان انقلابه ولم يجد فى ذلك غير جماعة الانقاذ من امنيين وانتهازيين ومن كانوا ينتظرون فرصة للظهور ، فهو ايضا امر لم يعد فى حوجة للتدليل . لذلك يتركز مقالنا هذه المرة على التغير الذى نشاهده فى المواقف الاقليمية والدولية والمحلية ايضا لاثبات ان الشارع الثورى يبقى هو المؤثر الرئيس فى بقية المواقف ، وان غدا لناظره قريب !
بالامس ، وانا اتنقل بين القنوات الفضائية بحثا عن جديد الاخبار والمواقف بالنسبة للوضع فى السودان وتطوراته المتسارعة فى كل الاتجاهات ، سمعت ورايت ما دفعنى دفعا للكتابة تحت هذا العنوان بالتحديد . ومن ضمن مارايت ما جاءت به قناة الجزيرة من معلقين على الاحداث : أحدهما من الداخل ، وهو احد الخبراء الاستراتيجيين الذين اصبحنا نحفظ اراءهم المتكررة عن ظهر قلب ، من مثل ان ماقام به البرهان ليس انقلابا وانما هو امر تصحيحي للمسار لكنه زادنا ايضاحا هذه المرة بأن مايسمى بالوثيقة الدستورية لاعلاقة له بالدستور وانما هو مجرد اتفاق سياسى بين طرفين ، وبالتال فيمكن التلاعب به من اى طرف ولو منفردا ! وعلى غير عادة الجزيرة فى الفترة الاخيرة فى محاولة للموضوعية بابراز الراى والراى الآخر ، جاءت بطرف آخر خارجى ، امريكية قيل انها مسئولة عن شئون السودان فى البيت الابيض " سابقا " ، لتقول باراء اقل مايمكن ان توصف بها بانها تتناقض تماما مع الموقف الامريكى المصرح به من قبل مسئولين حاليين وعلى راسهم وزير الخارجية . قالت ، ان البرهان اضطر لاخذ هذا الموقف التصحيحي نتيجة لفشل المكون المدنى فى انجاز اى شئ فى مصلحة الشعب ، وان هذا شئ طبيعى من حكومة يراسها حمدوك الشيوعى ، وزادتنا من الشعر بيتا بالتساؤل : ومتى نجح شيوعى فى الحكم ؟!
كذلك ساقنى بحثى الى ماقدمته البي بي سي فى حلقتين من "حوار لندن " وكانا منصبين على الحال السودانى مع مقارنته بالحالة التونسية . وبرغم ان المشاركين فى الحلقتين يمكن التنبؤ بارائهم قبل ان يتفوهوا بها ، الا اننى خضت تجربة الاستماع اليهم حتى النهاية . وكانت النتيجة هى نفس ما خرجت به من متابعة المحللين الاستراتيجيين المحليين ، الا وهو البناء على معلومات خاطئة ، لكيلا اقول كاذبة ، للوصول الى النتائج المطلوبة سلفا . ومن هذا مثلا قول احدهم : ان الذين خرجوا فى مسيرات القصر كانوا بعشرات الالآف بينما لم يخرج فى مسيرة الطرف الأخر غير العشرات او المئات ! هذا فى الوقت الذى قدر فيه أحد المحللين الاستراتيجيين فى متابعة اخرى من نفس القناة بأعداد مسيرات الطرف الآخر بنصف مليون على الاكثر معلقا على ذلك بأنه لامعنى لمثل هذا العدد النسبى لعدد سكان البلد الذى يبلغ اربعين مليونا ! وهو ماذهب اليه السيد حسين خوجلى فى تقديره لجماهير ثورة ديسمبر: "تشابهت اقوالهم "! وفى نفس الحوار قال احدهم : انه لا المكون المدنى ولاالعسكرى يستحق الاشادة بمواقفهم فى السلطة الانتقالية . وبالتالى لايبقى غير النظام الانقاذى ليستحق الاشادة . وفى هذا الاتجاه شارك مدير سودانية 24 السابق بالهجوم المركز على المكون المدنى فى الفرة الانتقالية وخصوصا على افعال لجنة التفكيك غير القانونية ، فهى تفصل الناس من الخدمة وتصادر ممتلكاتهم بغير قانون . ولم يذكر المتحدث بالطبع ولم يذكره احد من المشاركين بما فعلته الانقاذ من فصل اكثر من 70 % من العاملين فى الجيش والشرطة والخدمة المدنية بأمر الحاكم الواحد عمر البشير ، ولا بتحديد الاسعار للسلع بشكل عشوائى فى اول ايام حكمهم لكسب رضاء الجماهير ، ولا بالكذبة الكبرى لنفى" الاخوانجية" عن انقلاب 30 يونيو" اذهب الى القصر رئيسا ..."، وهو نفس مايكرره البرهان بادعاء ان انقلابه جاء لتصحيح مسار الثورة ؟!وتحدثوا عن الفساد فى الفترة الانتقالية وطبعا بالتركيز على ادعاءات فساد لجنة التفكيك التى قال وزير المالية انه لم يستلم مليما واحدا من ماصودر .. الخ وهنا ايضا لم يذكر السودانيون المشتركون فى الحوار الفساد الذى عم القرى والحضر فى العهد الانقاذى وخير نموذج له ماوجد لدي السيد رئيس الجمهورية من اموال بالعملة الصعبة قال انها جاءته من دولة عربية للاستخدام الشخصى فى مايراه ، وكان من ضمن ماراءه منح خمسة ملايين دولار للشيخ صاحب قناة طيبة ! وهناك ايضا ماصرح به عضو لجنة التفكيك من فساد طال المكون العسكرى من الفترة الانتقالية والذى كان احد الاسباب الرئيسة للتعجيل بالانقلاب فى تقديره ، وهو اتهام يستحق الرد عليه من قبل المكون العسكرى بتقديم من قال به الى محاكمة مفتوحة للشعب ، ان شاء ! ومن ضمن الهجوم المركز على لجنة التفكيك ماقال به المشارك السودانى من ان اللجنة اتهمت مؤسسة القضاء باكملها بالفساد ، معلقا على انه امر غير وارد ان تتهم مؤسسة كاملة بالفساد ، واقول ردا على ذلك بانك يمكن ان تتهم نظاما كاملا بالفساد . فنظام الانقاذ قد اعترف بذلك فى التسجيلات المذاعة من قبل قناة العربية ، ومن ضمن ذلك اعتراف البشير بان الحركة الاسلامية هى المسيطر الاوحد بالكامل على كل شئون الدولة وذلك بالدرجة التى جعلت الرئيس شخصيا يطلب الى بنك السودان المركزى توريد مبلغ محدد من الدولار لصرافة معينة لتقوم ببيعه فى السوق الاسود وتورد الفارق بين السعر الرسمى والاسود لصالح الحركة !
لم اقصد بما جاء اعلاه حصر تناقض ماجاء فى بيان الانقلاب الاول مع حقيقة اهدافه ، بقدر ما قصدت الى بعض اختلافات ملاحظة بشكل اولى فى مواقف داخلية وخارجية من الانقلاب بعد المحاولات اليائسة التى يقوم بها اصحابه لتغيير الواقع بدرجة يصعب معها اعادة الامور الى سابق عهدها ، كما عبر مندوب البعثة الاممية . وبرغم اهمية الدعم الاقليمى والدولى للثورة مقابل الانقلاب ، الا ان موقف الشارع الثورى يبقلى المتحكم والحكم . وقد وضح ذلك داخليا من تغير مواقف بعض الذين شاركوا فى تمثيلية القصر وكذلك خارجيا فى مواقف بعض الداعمين ، بل وربما المشاركين فى التخطيط له ، ذلك بانه حتى هؤلاء لم يستطيعوا ان يجهروا بالاعتراف بدولة الانقلاب . وقد كان الفيصل فى هذه التغيرات هو مواكب الحادى والعشرين والثلاثين من اكتوبرالتى قدرتها بعض القنوات بمابين اربعة وعشرة ملايين فى جميع انحاء البلاد . وكذلك ستكون مواكب الثالث عشر من نوفمبر هى العامل الحاسم فى مستقبل الانقلاب استكمالا لحاضره البائس ، الذى لم يمكنه من ايجاد جهة واحدة اقليمية اودولية تعترف به ، وكذلك لم يجد شخصا واحدا تثق به جماهير الشعب يقبل التعاون فى عضوية مجلس السيادة البرهانى اورئاسة وزرائه . فماهى تباشير موكب الغد ؟
اولا : كما ذكرنا سابقا ، فان تصرفات اصحاب الانقلاب تمثل عاملا عظيما مساعدا فى اتجاه نجاح الموكب ، ذلك لأن هذه المواقف هى التى أدت الى وحدة قوى الثورة بمافى ذلك رتق انشقاق قحت الاخير . وليس ادل على ذلك من التصريحات وكشف الاسرار المنسوب الى السيد مناوى !
ثانيا : التصريحات القوية المنسوبة الى ممثلى المهنيين بمايدل على صحوة مابعد عودة الوحدة والى ممثلى قحت من الطرفين المغبونين .
ثالثا :الموقف الثابت للجان المقاومة من الانقلابيين قبل وبعد انقلابهم ، بما دفع الانقلابيين الى العنف المفرط ضدهم بما زاد موقفهم صلابة وكذلك بما قوى المواقف المساندة لهم داخليا وخارجيا .
رابعا : مواقف الشرفاء من من عرضت عليهم المناصب ، التى يسيل لها لعاب البعض فرفضوها فى شمم . ذلك من مثل الاستاذ شرفى ، الذى رد على دعوة المشاركة فى عضوية مجلس السيادة ، بانه يخجل من الذهاب لشراء احتياجاته من السلع لكيلا يكون فى ذلك خرقا للعصيان المدنى ،فكيف يطلب منه مشاركة الانقلابيين ؟!
خامسا : مواقف الشباب الثائر " الراكب راسه " من امثال ريل صديق التى رفضت تكريم حميدتى لأنها لاتقبل ذلك من من قتل رفقاءها من الشباب الثائر، بل وموقف الامهات الثائرات من امثال والدة عضو مجلس السيادة محمد الفكى التى قالت انه خرج من اجل الوطن وهو ليس بافضل من الشهداء وطلبت منه ومن الجميع ان " يركزوا " !
سادسا : وقبل كل ذلك فان مواكب الثوار السابقة ، ليس فقط بسبب ملايينها وانما ايضا بسبب نوعية من يذهب اليها وهو يعلم بانه قد لايعود ، تلك المواكب تثبت ان يوم الغد سيكون يوما مشهودا فى تاريخ الثورة السودانية ونموذجا لثورات الشعوب . وسيثبت ان الغطاء الباقى ابدا هو غطاء الشارع المنتصر ، باذن الله ، فى النهاية .


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/11/2021
  • بيان من الحركة الوطنية لتحرير السودان بخصوص اعلان قائد الانقلاب العسكري اعضاء المجلس السيادي الانقل
  • بيان مهم من قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي القيادي بعد اعلان البرهان نفسا حاكما للسودان

    عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/12/2021



    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 11/12/2021
  • التوم هجو مسكين تعرض للإقصاء (بالخاء)
  • هل ينجح الكباشي في الدفع بقريبه هنود أبيا رئيساً للوزراء
  • تسيفي حوتوبيلي تستحقُ الطردَ وتستأهلُ الرجمَ
  • كيفية القضاء على الفقر
  • كیف ساھم الكیزان اللئام في شق الصف الوطني
  • البرهان والمجلس السيادي ومصير الطاغية الروماني نيكولاي تشاوسيسكو
  • تعيين مجلس سيادة الإنقلاب و تاكيد المؤكد
  • البرهان…يبحث عن طوق نجاة
  • تداعي قحت ووعود البرهان
  • عريضة دعوى جنائية ضد/ مُنفِذى إنقلاب 25 أكتوبر 2021م
  • الحكم المدني يعزز استقلال مؤسسات الدولة
  • إلى أقني هنود ابيا كدوف -لا تقبل بمنصب الانقلابيين- لأن الشعب سيقلعهم حتما..
  • رسالة مصر الى المنتدي العربي الاستخباراتي
  • ياسر عرفات والحضور الجمعي للشعب الفلسطيني