أعذرونا فإن قصة ( الخبز ) قد أصبحت مربكة للغاية !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

بسم الله الرحمن الرحيم

أعذرونا فإن قصة ( الخبز ) قد أصبحت مربكة للغاية !!

أزمة الخبز تتفاقم في البلاد والجميع قد سكتوا هذه المرة ،، ولم يقدموا تلك التبريرات السخيفة المعهودة ،، لا أصحاب المخابز قالوا حرفا واحداَ يبررون به تلك الفعلة الشنعاء !!،، ولا السلطات في البلاد قالت حرفاَ وأحداَ يبررون به تلك النكسة المفاجأة بعد الاستقرار والهدوء النسبي في أحوال الخبز !! ،، ولا السيد الوزير ( جبريل إبراهيم ) قال حرفاَ واحداَ يطيب به خاطر الشعب السوداني !! ،، ولا المنتقدون للأحوال ( دعاة المسيرات والمليونيات ) قالوا حرفا واحداَ حول الأزمة الطارئة للخبز ! ،، ولا ذلك الحزب الشيوعي السوداني ( الذي تعود أن ينقر نوقيس التحذيرات خلف غرف العرائس قال حرفاَ واحدا يطمئن به العروسات !! ،، وبالمختصر المفيد فإن الجميع قد التزموا وآثروا الصمت والسكوت ،، إلا ذلك الجوع في الأمعاء فهو الذي لم يقبل الرضوخ والصمت والسكوت ،، من العجيب في الأمر أن أحداَ لم يسأل: ( كيف يعيش الشعب السوداني هذه الأيام بغير ذلك الخبز الضروري للحياة ؟؟؟ ،، وما هو ذلك البديل الذي يقوم بمقام الخبز في حال العدم والندرة ؟؟؟ ,, الدقيق في البلاد قد أصبح نادراَ ندرة الألماس في هذه الأيام ،، وإذا توفر ذلك الدقيق بالصدفة في متجر من المتاجر فإن الأسعار تجعل الحصول عليه مستحيلاَ بكل القياسات !! ,, وأصناف ( البقول ) قد أصبحت نادرة ندرة الألماس !! ،، وليس أمام الشعب السوداني إلا نية الصيام !!! ،،

يا السيد ( عبد الله حمدوك ) أين أنت في حوبة تلك الأزمة الحادة الجديدة للخبز ؟؟؟ .. ويا السيد ( جبريل إبراهيم ) أين أنت في حوبة تلك الأزمة الجديدة للخبز ؟؟؟ ،، وهل سألت نفسك يوماَ : ( كيف تعيش الأمة السودانية بغير خبز والشهر ليس بشهر رمضان يستلزم الصوم ؟؟؟ ) ،، وهل لابد من تلك الصيحات جهراَ من قبل الشعب السوداني حتى تعرفوا أسرار الرعية ؟؟ ,, وهي تلك الأسرار التي سوف يسألكم عنها رب العرش العظيم في يوم من الأيام ؟؟؟ ،، وذلك السكوت من قبل الشعب السوداني ليس بالمحمدة التي سوف ينجيكم وينقذكم من حفرة النار !!! ،، لقد ماتت ضمائركم من كثرة التسويف والتجويع والمماطلة والتجاهل لدموع الشعب السوداني !! ،، فأتقوا الله يا هؤلاء المسئولين في الخلائق !!!!!!!!!!!!!!!!