الجميع شركاء في تلك الجرائم البشعة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

الجميع شركاء في تلك الجرائم البشعة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


10-02-2021, 06:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1633153746&rn=0


Post: #1
Title: الجميع شركاء في تلك الجرائم البشعة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 10-02-2021, 06:49 AM

05:49 AM October, 02 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم
الجميع شركاء في تلك الجرائم البشعة !!

يلمعون الواجهات بتلك الدهانات الزائفة الواهية ،، ويدعون ما ليس بالحقائق لكسب المزيد والمزيد من الاجتذاب ،، وهم في حقيقة الأمر أسباب الكثير والكثير من تلك الظواهر السالبة الي قد تفشت في البلاد ،، لقد تفاخروا وأدعوا ثم قالوا : ( نحن أصحاب تلك المدارس الخاصة بدولة السودان ) ،، وزعموا بأنهم يقدمون خدمات جليلة وعظيمة لدولة السودان وللمواطن السوداني ،، كما زعموا وأدعوا بأنهم يستحقون تلك المليارات والمليارات من الجنيهات السودانية التي يدفعها أولياء أمور الطلاب والطالبات الذين يتلقون العلوم في تلك المدارس الخاصة ،، والسؤال الهام الذي يطرحه أولياء الأمور في هذه الأيام هو : ( ما هي تلك الفوائد المباشرة المفيدة التي تلحق بالبلاد وبأولياء الأمور في مقابل تلك المليارات من الجنيهات السودانية السنوية ؟؟؟ ,, والمحصلة كما يراها الشعب السوداني هي تلك الصورة السوداء الكئيبة الكالحة التي تبكي ولا تسعد القلوب في لحظة من اللحظات ،، وأولياء الأمور للطلاب في تلك المدارس الخاصة يتساءلون في حيرة شديدة ويقولون : ( ما هي فائدة وجدوى تلك الملايين من الجنيهات السودانية التي ندفعها عن هؤلاء الطلاب في تلك المدارس الخاصة ؟؟ ونحن نعلم يقيناَ في نهاية المطاف بأن هؤلاء الطلاب سوف يعملون في مهنة تجارة ( مناديل الأوراق ) عند تقاطعات الإشارات المرورية في وقت من الاوقات ؟؟ ،، بجانب تلك ( الخريجات ) أللآتي سوف تتسولن بدورهن عند الإشارات المرورية ؟؟ ،، فكالعادة تلك النحيفة الهزيلة التي تمد يدها بالتسول وهي تطلب الصدقات من هؤلاء المارة وهي على استحياء شديد !! ,, ولا تسأل الناس إلحافاَ ،، وتلك هي الأفضال التي يقدمها أصحاب تلك المدارس الخاصة للمجتمعات السودانية !! ،، وبالمختصر المفيد فإن تلك المدارس شريكة في خلق وإيجاد العديد والعديد من تلك الظواهر السلبية في المجتمعات السودانية ،، ورغم ذلك فإن أصحاب تلك المدارس يدعون ويزعمون بأنهم يخدمون تلك المجتمعات بطريقة أو بأخرى ،، مجرد فرية وكذبة كبرى لا تليق بأهل النشأة والتربية ،، في الماضي القريب كانت الجامعات السودانية تشتهر بتخريج وتوفير ( سائقي الركشات ) ،، أما في هذه الأيام فإن تلك المدارس الخاصة بالسودان فهي تشتهر بتخريج ( هؤلاء الجوالة ) والمتسولين عند إشارات المرور ،، وحين سألنا إحدى هؤلاء المتسولات عند إشارات المرور قالت هي مجبورة على مزاولة تلك المهنة المشينة الساقطة حتى تعين أهلها في تكاليف تلك الرسوم العالية التي يدفعها الآباء وأولياء الأمور في تعليم إخوانها وأخواتها في المدارس الخاصة ،، وقالت تلك الفتاة أنها قد تطلب من المارة أكثر من التصدق إذا اقتضت الضرورة والحاجة ،، ثم أردفت تلك الفتاة وقالت يجب على السلطات والحكومة في البلاد التدخل السريع وتحديد قيمة رسوم المدارس الخاصة بأي شكل من الأشكال ،، وبالعدم يجب عليها أن توجد وتوفر تلك الأماكن والوسائل البديلة ،، أما تلك الصورة الحالية التي لا تعالج قضية ومشاكل ( المدارس الخاصة ) فهي تدخل ضمن عيوب وسوالب تلك الحكومة الانتقالية الحالية في البلاد .