مجلس الأمن ضد مجلس الأمن والدفاع بقلم:د.أمل الكردفاني

11:24 AM September, 15 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

لهجة غوتيريش في خطابه لمجلس الأمن قلقلت راحة العساكر. فخرجوا برد متشنج. يكاد يعلن فيه ما يسمى بمجلس الأمن والدفاع البرهاني بأنه يتحدث بصوت البشير.
فلماذا انفعل البرهان ومن معه؟
الحقيقة، أن المسألة واضحة وأشرنا إليها زمان في مقال قديم، وقلنا أنه حينما ينتهي دور العسكر في حماية جماعة الإمارات (حكومة الخزنة)، سيتم التضحية بالبرهان. يبدو ان خطاب غوتيريش هو (قرصة أذن) لقلقلة العسكر قليلاً حتى لا يعتقدوا أن بإمكانهم اللعب بذيلهم خارج خريطة الإحلال والإبدال الراهنة.
العسكر بدورهم ابتلعو الطعم، وجاء تصريحهم المتشنج بلهجة (رئيس دولة) وليس بلسان حكومة انتقالية، الغريب أن نفس هذا التصريح المتشنج لم يحدث تجاه انتقادات سفيرة اسرائيل (الإمارات) ضعف عملية التطبيع مع دولتها. رغم أن الإمارات من المفترض أنها (ليست وكيلة) لإسرائيل، ولا (وصية) على السودان. لكن هذا يكشف لنا مدى تغلغلها في الداخل السوداني
(بدراهمي بدراهمي لا بالحديث الناعمِ
كل النساء تحبني..
لدراهمي لدراهمي).
نعم هناك انتهاكات في دارفور، ومحاولة الإبقاء على دارفور في حالة لا سلم ولا حرب لتدمير هذا الإقليم المنكوب إنسانه بلا ذنب سوى صراعات النخبة المسيطرة في المركز.
"نعم يجب أن تتم حماية المدنيين ونطلب من مجلس الأمن أن يشاركنا في ذلك"
هذا هو الرد المفترض من حكومة انتقالية (إذا لم تكن هذه الحكومة متورطة)، فالشخص غير المتورط في جريمة..لماذا يخاف ويرتبك ويتشنج؟
لذلك فالسؤال: إذا لم تكون الحكومة متورطة فلماذا غضبت، وإذا كانت متورطة فلماذا لا تعترف. دارفور ليست فض الاعتصام، يوقع عليه المتآمرون وتعين له لجنة ترقص خارج الزفة. دارفور أنهت حكم الكيزان وحكم البشير، ويبدو أنها ستظل تضحي بشعوبها من أجل إنقاذ الوطن من الإنقاذيين الجدد.