الدكتور/حمدوك وإصلاح تشوهات الإقتصاد!! بقلم:حيدر احمد خيرالله

الدكتور/حمدوك وإصلاح تشوهات الإقتصاد!! بقلم:حيدر احمد خيرالله


09-11-2021, 05:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1631333150&rn=1


Post: #1
Title: الدكتور/حمدوك وإصلاح تشوهات الإقتصاد!! بقلم:حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 09-11-2021, 05:05 AM
Parent: #0

04:05 AM September, 11 2021

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -السودان
مكتبتى
رابط مختصر



سلام يا .. وطن


*إن إقرار السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك بأن سياسات اصلاح تشوهات الاقتصاد الكلي ،كانت صعبة وقاسية ولكنها ضرورية ،وهي سياسات التزمنا بها كجزء من برنامج الحكومة الوطني لإصلاح الاقتصاد القومي المراقب والمدعوم من صندوق النقد الدولي (وزاد) اتخذنا قرارات مؤلمة تضمنت ترشيد الدعم السلعي في سلعتي البنزين والجازولين، ولكن الاهم من ذلك اتخاذ قرارات صعبة مثل توحيد سعر الصرف بما في ذلك سعر الدولار الجمركي ، تلك لم تكن ابدا قرارات سهلة ولكن كان الزاما علينا اتخاذها لوضع اقتصادنا الوطني على المسار الصحيح ).فيما ساقه السيد رئيس الوزراء وهو يحدثنا بطريقة عاطفية لا تخلو من فجاجة كعباراته (قرارات مؤلمة وقرارات صعبة ولم تكن ابدا سهلة) ثم يسوقنا سوقا ليوصلنا الى ان اقتصادنا الوطني يسير على المسار الصحيح أي اقتصاد صحيح هذا الذي يعنيه حمدوك ؟!وما هذه النكتة البايخة التي يحدثنا عنها وهو يسمي برنامجه البرنامج الوطني ثم يصفه بأنه برنامج مراقب ومدعوم من صندوق النقد الدولي ؟!إن هذا البرنامج أبعد ما يكون عن الاصلاح الوطني والمجتمع الدولي لم يكتفي بحملة الجنسيات المزدوجة ممن هم من أسلاخنا بل أتى المندوب السامي للأمم المتحدة السيد فولكر بيرتس وهو يتدخل في الشأن السوداني بشكل سافر ولم يجد من يقول له توقف يا هذا ،والقرارات الصعبة أو المؤلمة او القاسية التي حدثنا عنها حمدوك اننا لا نراها من الزاوية التي تحدث عنها لكونها اصلاح لتشوهات الاقتصاد ولكننا نسميها بإسمها إنها الاستعمار الجديد وانه التهافت نحو تنفيذ سياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي .
*إن السيد حمدوك نعلم جيدا انه لا يعرف كيف يعيش اهل السودان ورأينا موائده العامرة بكل ما لذ وطاب حتى كنا نتساءل من اين يأتي هؤلاء القوم بهذا الخبز الناصع البياض بينما أهل السودان يأكلون خبزا تعافه البهائم وممثلوا المجتمع الدولي الذين يحكمون السودان الان هم بين ظهرانينا وأولادهم يستنكفون عن أن يعيشوا في هذا الوطن ويفضلون البقاء في وطنهم الام ويسجلون رصيدا أمميا تلحقهم صفة من أصول سودانية وفقهم الله حيثما كانوا لكن يبقى السؤال هل السودانيون عاجزون عن إدارة شؤون بلادهم؟!أم انهم محتاجين لهذه اللمامة الاممية حتى تتسلط على شعبنا وتفرض عليه الجوع والخنوع بتضييق أبواب الرزق وإغلاق منافذ الحياة الحرة الكريمة فالأمر يا سيدي حمدوك ليس بالقرارات الصعبة والمؤلمة والقاسية انما القضية الاساسية في إضمحلال مفهوم السيادة الوطنية وأزمة الثقة في عبقرية الشعب السوداني القادر على تجاوز كل المحن والاحن وصناعة الغد المشرق بعيدا عن تسليم بلادنا للبنك الدولي .وأربابه وعملاؤه وذلك هو الطريق الصحيح .
*إن تصحيح المسار يا سيادة الرئيس لا ننتظره من اصحاب الياقات البيضاء والشعر الاصفر والعيون الزرقاء إنما ننتظره من تغذية التربية الوطنية والوحدة الوطنية التي تنبع من علو قيمة وقامة مفاهيم السيادة الوطنية ، وذلك هو السبيل الصحيح لتصحيح تشوهات الحياة السودانية وليس الاقتصاد وحده .. وسلام يااااااااوطن.
سلام يا
نداء نطلقه لإغاثة منكوبي السيول والأمطار في منطقة جودة والمبادرة التي إبتدرها مسار الوسط بالنيل الأبيض ضربة البداية نحو إغاثة المنكوبين الذين فقدوا كل أسباب الحياة ولم يبق عندهم الا العناية الإلهية التي تسخر لهم إرادة وإمكانيات كل من يشغله هم المحتاجين.. هلموا الى قافلة الخير والرعاية والعناية لإنسان النيل الأبيض في منطقة جودة.. وسلام يا..
الجريدة السبت١١/٩/٢٠٢١