قال تعالي ورسوله محمد ص صراحة أن الدين هو الإسلام ولم يذكر أبدا ان الرسالة المحمدية اسمها الإسلام ولا انها دين منفرد في تعددية ولا انها الدين نفسه. فمتي وكيف ولماذا ومن رسخ المزاعم السائدة بان الرسالة المحمدية هي دين بل وأنها الدين وانه توجد عدة اديان وان الرسالة المحمدية اسمها الاسلام وان الرسالة المحمدية تنسخ كل الرسالات الابراهيمية وباقي الرسالات للأمم والتي لا حصر لهم؟
المؤمنون بالرسالة المحمدية عن تقليد ووراثة يعتقدون انهم هم فقط المسلمون. وهذا ليس فقط سوء فهم بل هو أيضا تعدي صريح غير مبرر على الدين والأمم والرسالات. فالإيمان عقلا او حتى بترجيح الفطرة السليمة لن يصل لهذا الفهم الخاطئ. فلماذا يعتقد مسلمو اليوم انهم الوحيدون علي الحق والباقي العالم على ضلال وكفر وشرك وجهل؟ بينما الحقيقة هي ان مسلمو اليوم على ضلال وكفر وشرك وجهل.
فمثلا فهم وتصور مسلمو اليوم للحياة هي انها خط واحد له بداية واحدة هو يوم خلق ولها نهاية واحدة هي يوم قيامة. وهذا تصور وفهم ساذج وخاطئ. هذا يفترض وجود عدمية قبل وبعد خط الحياة الأحادي. كما يفترض انه لا وجود لحياة عاقلة مكلفة اخري في كون لامحدود وزمن لامحدود ومدارك لامحدودة. لا أبدا بل الحياة دورات لا عدد لهم وليست خط واحد. والحياة عوالم لا يمكن النفاذ من واحدة لأخري إلا بسلطان من الله تعالي. والحياة ليست عالم واحد ولا تقتصر على ذرة الغبار الكوني والزمني والحسي الذي اسمه الكرة الارضية.
اتباع ما يسمي اديان يعتقدون ان الكون يقاس بوسائل معلومة والزمن يقاس بوسائل معلومة والحياة تدرك بوسائل معلومة. ويعتقد ان الدين يبعثه الله تعالي للبشر بواسطة مخلوق وملائكة وقبل بعث الرسل الدين لم يكن موجود. ولغياب الفهم الصحيح للدين الذي ذكره القران الكريم للعرب باسم الإسلام فانه يعتقد على مستوي الافراد والمؤسسات الدينية والإعلامية والسياسية والأكاديمية والاجتماعية بان الرسالات هم الدين. ثم بمزيد من مزيج بين الجهل والغرض الاستعماري يعتقد ان الدين هو اديان متعددة وبالتالي فان الرسالات هم تلك الأديان المزعومة
والطامة الكبرى هي في وصف الرسالات او أحد الرسالات بوصف الدين. فيقال ويعتقد ويزعم ان رسالة ما هي صالحة لكل زمان ومكان وظرف. وان قواعد تنظيم المعاملات والشعائر هم قواعد كونية ثابتة. فمثلا يعتقد ان قواعد الزواج والصلاة والزكاة والحج والميراث تسري على كل الأمم بالشكل الذي يسري علي امة جاءتها رسالة. وبالتالي يعتقد بان فريضة جهاد النفس والوطن تلزم المؤمنين بقتال الأمم الأخرى
أسباب واغراض انحراف كل رسالة عن الدين والفهم الحقيقي يرتبطون بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الأمم في زمن التنزيل وما بعده. وليست كل الرسالات السماوية ابراهيمية بل الرسالات بعثوا لكل الأمم وكل الكواكب وكل العوالم. وبينما كل رسالة لها بداية وإطار زمن ومكاني فان الدين أقدم من الشمس ومن كل المخلوقات بل أقدم من الزمن نفسه. فخلق الله تعالي للكون فيه كمال. والدين الواحد جاء في فطرة كل كائن من قبل ان تنشأ الأمم في أي دورة وأي عالم حياة وأي كوكب.
الحياة هي مثل أسر تعيش في شقق في عمارة ما في حي ما في بلد ما. في كل شقة الاسرة تنظم حياتها بقواعد لها. ولا تعلم ولا تري اسرة في شقة ما يدور في عوالم الشقق الأخرى. وتزول العمائر عن كل ارض بعد كل فترة زمن لتفسح المجال لعمائر جديدة واسر جديدة. والمفاهيم الأساسية العامة البسيطة المشتركة بين كل العمائر والاحياء والدول هي كالدين بينما قواعد العيش في كل شقة هي كالرسالات. والشقق والعمائر والاحياء والدول هم كالعوالم والكواكب والمجرات ودورات الحياة.
لو أصاب دمار شمال الكرة الأرضية برمتها وفنت الحياة في الكرة الأرضية بالكامل وهذا ممكن جدا في أي لحظة فهذا لن يؤثر ابدا على الكون لان الكرة الأرضية ليست سوي ذرة غبار. وسيبقي الله تعالي والدين والكون وستظهر حياة اخري جديدة بعوالمها واممها ورسلها ورسالاتها وسيعبدون نفس الخالق وسيتبعون نفس الدين الموجود اليوم في الكرة الأرضية قبل فنائها القادم لا محالة.
مخلوقات الأنس مغترون بحجمهم وفهمهم ومقدراتهم ومكانتهم في الكون ويتوهمون ان الجهل بالدين والرسالات وتجاهل الأمر الإلهي بالمعرفة والتواضع وأن العدوان علي بعضهم البعض يمكن ان يكسبهم أي جزء من الحياة. وخلاصة الأمر التي يجب يعلمها البشر هو أن الدين واحد والرسالات لا حصر لهم. ولا توجد رسالة واحدة عالمية تنسخ الرسالات الأخرى. والرسالات ليسوا أديان. والرسالات المحمدية والعيسوية والموسوية ليس أسمهم اسلام ومسيحية ويهودية. البشر هم في حياة منحصرة في عالم ما وفي كوكب ما وفي مجرة ما وفي زمن ما
يجب علي الأزهر والكنائس وكل المؤسسات والأجهزة الدينية والأكاديمية والإعلامية والسياسية والاجتماعية إعادة النظر في مفاهيمهم واعمالهم ومشاريعهم والتوقف عن ممارسة الوثنية والعدوان والتضليل باستغلالهم الدين والرسالات والسلطة. وهذا كله يحدث بسبب اتباعهم لضلال عصابات شرق وغرب آسيا الذين ما انفكوا عن الاعتداء على الشعوب والعالم والدين منذ 4500 سنة. وقيادتهم اليوم في ذلك الكيان الشيوعي التركمنغولي الذي يسمي صيني بينما هم يحتلون شعب ووطن الهان العريق https://wp.me/p1TBMj-1wfhttps://wp.me/p1TBMj-1wf
<إن الدين عند الله الإسلام وليس الرسالة المحمدية للعرب ولا أي رسالة لأمة.docx>
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة