Post: #1
Title: برقية مستعجلة إلى الصحفية : سهير عبد الرحيم بقلم:عمر الحويج
Author: عمر الحويج
Date: 09-08-2021, 11:40 PM
10:40 PM September, 09 2021 سودانيز اون لاين عمر الحويج-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
زمان مضى ، ياأستاذة سهير كان هناك المهندس الراحل مرتضى أحمد ابراهيم ، وزيراً للري في حكومة النميري الأولى قد قال ، وبالصوت العالي في لحظة فساد وإفساد حكومي وفي وجه نظام فاسد وقائد مستبد ، وليس ملهم كما سماه الفاسدين من حوله ، كما أنتم اليوم ، تبدأون رحلتكم في التحضير لقائدكم الملهم البرهان . كان هذا المهنس الهمام ، قد صاح بالصوت العالي (فلتنهار بيارة السوكي الأولى والثانية ولتبقى الحقيقة وليبقى شعب السودان) . ونقول للذين يهاجمون لجنة إزالة التمكين لغرض أو مرض أو في دواخلهم المُظلِمة (إنةُُ ما) وهذا هو الأرجح..!! . لماذا لا تقولون ( فلتنهار بيارة -- أو بالاحرى- أشخاص ، أو عضوية لجنة إزالة التمكين وإسترداد المال المنهوب ، المشكوك فيهم ، الأول والثاني حتى الأخير منهم ، ليذهب أو فليذهبوا إلى الجحيم إذا وجدوا أو وجدتم ضدهم أدلة وبراهين إدانة دامغة . ولتبقى لجنة إزالة التمكين ، لجنة الشعب المغوار ، والجناح المسلح بالقانون والشفافية لثورة ديسمبر المجيدة. والتي لم تاتي لقيطة أو مقتحمة بسلاح أو غير سلاح ، ولا جسماً فرضته موازنات مسلحة ، أسكتت به الطرف المدني الضعيف ، الذي ظل في العد العكسي التنازلي ، حتى أوصلكم وأوصل كل سدنة النظام البائد وقادته ومريديه والملوثة أيديهم بالمال السحت ، علناً وبقوة عين أعيت الناظر ، من تجاهرها وتناظرها ، بالباطل ، وتجرؤها على الحق دون حق ، أو رمشة عين أو إغماضتها ، للتواجد في الساحة السياسية والساحة الحكومية التنفيذية المعلومة منها والمعلن عنها بنفسها وصولجانها ، أو داخل أروقة الخدمة المدنية ومؤسسات الدولة الحساسة منها ، والمستسلمة للسطوة الأسلاموية ، لازالت دولة نسميها عميقة وماهي بعميقة ، هي في الحقيقة وبالمرئي والمسموع ، دولة موازية، بل أقوى ، لدولة رسمية، أنجبتها ثورة لامثيل لها في زمانها وقرنها وعالمها . ولكنها دولة خانعة ومتواطئة ، لثورة إختطفوها جهاراً نهارأً ، من بين أظافر صانعيها ومهندسيها وباذلي الدماء فيها والجرحى والمفقودين منها .. ولكن هيهات ، والراكبين الرأس بالمرصاد . ولماذا فقط ، لجنة إزالة التمكين ، التي طالتها ألسنتكم وأقلامكم وكي بورداتكم بجدادها ، وكل حماسكم ، وأسلحتكم موجهة لإغتيالها وبقربكم وتحت أعينكم الوثيقة الدستورية القوا عليها نظرة فاحصة ، تجدون فيها عدد من المفوضيات واللجان ، لماذا تركيزكم على هذه اللجنة التي تمثل نور الثورة ونارها ، لماذا ، لم يتوجه فعلكم الخبيث هذا ، مثلاً للجنة السلام أو مفوضية السلام ، التي اُنتزِعت جملة وتفصيلاً من مواقع بنودها الدستورية ، وأعطيت لمن لا نص دسنوري له باستحقاقه لتوليها ، أم سكوتكم عنها ، لأنها جاءت على هوى برنامجكم الخاص بإزالة وتفكيك ثورة ديسمبر العظيمة ، ومن أهم برامجكم أصبح هو وقف إسترداد الأموال المنهوبة ، بل المطالبة بإعادة الأموال المستردة لأصحابها (الحرامية)الأصليين ..!! .هل تعرفين ياسهير . الراحل المهندس مرتضى أحمد ابراهيم ( شقيق الراحلة فاطمة السمحة وصلاح الشاعر الفذ) . في ذلك الزمان وهو في قلب الحكومة ، كان لوحده لجنة إزالة تمكين ضد الفساد ، والإفساد ، المستشري ، وهو وزير ، وليس هو أي كلام ، أو أي رجل ، لا خاف على منصب أو مال ، أوجاه ، كما أنتم الآن ، مشكوك في نواياكم ، وفي مراميكم ، فقد كان وحده شاهراً سيفه ، دون أية وثيقة دستورية ، أو شرعية قانونية تسنده ، أو أعطتها له ثورة عظيمة ، تغنى بعظمتها الركبان وشعوب العالم اليقظان بل كان باعثه فقط ضميره الصحيان رغماً عن السجن والموت وقرارات الأحمق المفتوحة البيبان . أظنكم لو في عهده لرجمتوه قتلاً بمقالاتكم ، وحجارتكم ، وأسلحتكم المسنونة ، والمسمومة . أم أحدثك عن د/ اكرم وهو حديث عهدكم ، وحديث شنشنتكم معاً ، وراح ضحية حملاتكم المشبوهة بالمثل والشبه ، وحملة حل لجنة إزالة التمكين . والذي صمد أمامكم ورفض تقديم استقالته وأجبركم على إقالته ، وجعل نصركم ضده بطعم الهزيمة العلقم. ومثل هؤلاء رجالاً ونساءاً في بلادنا كثر ، والرجال والنساء من غير نوعهم قليل . فلا داعي لتعدادهم لك ، وأنت والآخرين مثلك ، من سيمائهم تعرفونهم. وأقرأي واحدهم ، من إستشهدت به كمثال للوطنية وصحو الضمير الحي ، وطالعي يا سهير ، ومن معك من مرتزقة الاعلام في كتاب مذكراته بعنوان ( الوزير المتمرد) عسي تصبحين ، وتصبحون (على خير مُسمى) كما الصحفية أوالصحفي المتمرد ، بذات المُسمى الشنان الرنان . بدلاً عن المُسمى ، ذاك المعيب والمشين الشأن ، الصحفية أو الصحفي المسترزق ، أو ..كما تريدون أنتم الآن .
|
|