أن حكم العسكر فى معظم الدول خلق معايير قائمة على التجريد من الإنسانية فرض هيمنته على مفاصل الدول وادارة البلاد بالعقيدة العسكرية مع سيطرة أمنية تمثل اليد الباطشة لكل من يحاول أن يعارض.. متغاضية عن التعددية السياسية... و تستمد السلطة العسكرية قوتها من ضعف الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية... تسخر كافة موارد الدولة ليس من أجل البناء وإنما من أجل شراء ولاء الأفراد والأحزاب والحركات... ويختل ميزان العدالة عندما يحاكم الضعيف الذي لا تسنده سلطة و يكرم اللص الذي يحتمي بالسلطة وتكون الأحكام فوقية عبر الاملاءات... فالعاقل لا يؤيد حكم العسكر و لا يصفق لتخبط و ضعف الحكم المدني... رغم ان الانقلابات العسكرية مدانة الا ان انقلاب غنينا الذي اكتفي فيه ضابط محاط بمسلحين بقول (لقد اتخذنا قرارا بعد القبض على الرئيس بحل الدستور) وشهدت العاصمة كوناكري هذا الانقلاب المفاجئ وجد العسكر أسباب ومبررات لهذا الانقلاب منها الدولة غنية بالموارد الطبيعية ولكن كما قالوا سوء الإدارة وتفشي الفساد جعلها من واحدة من أفقر دول العالم واطلقوا على أنفسهم اللجنة الوطنية للمصالحة والتنمية... واكتفى العالم بالصمت أو الاستنكار الخجول. يتسرب العسكر من ضعف المكونات المدنية وصراع الأحزاب و تسلق الانتهازيين وغياب هيبة الدولة لانشغالهم بالقشور... كثرة الجدل ووالخ المثل بقول ( أخوك كان حلقو ليهو بل رأسك)
andإذا أعاد التاريخ نفسه سيظهر عجز الإنسان عن التعلم من التجارب
جورج برنارد شو حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة