صلاح غريبة يكتب: اعلامي الخارج.... وورشة تغيير قوانين الاعلام

04:15 PM September, 02 2021

سودانيز اون لاين
ghariba-القاهرة - جمهورية مصر العربية
مكتبتى
رابط مختصر

شئ للوطن
م.صلاح غريبة - مصر
[email protected]

اعلامي الخارج.... وورشة تغيير قوانيين الاعلام

تابعت مخرجات افتتاح اليوم الأول لورشة تغيير قوانين الاعلام بالسودان، والمعقدة حاليا بقاعة وزارة التربية بالاببض، بتنظيم ودعم فني ولوجستي من مكتب اليونسكو بالخرطوم، حسب متابعات الوزير السابق للاعلام فيصل محمد صالح مع اليونسكو.
وخاطب اليوم الاول والى شمال كردفان الأستاذ خالد مصطفى آدم، ودعى فيها للاهتمام بالاعلام وترقيته، وتبنى مبادرة فضائية كردفان، وعودة صحيفة كردفان للصدور، مع ضرورة استغلال الإعلام لمحاربة الفتن القبلية والجهوية والمهنية من أجل مجتمع مسالم ونبذ الكراهية الدينية.
والمؤكد بانه، وبعد انتهاء الورشة سيستفاد من مخرجاتها فى تطوير قطاع الإعلام بالسودان، مع ايجاد الحلول الكاملة لإصلاح قوانين الإعلام بالبلاد، كما هو مخطط له.
من خلال تجربتي الإعلامية والتي تجاوزت الأربعين عاما، اضيف بأنه على منسقي الورشة الانتباه لبعض الملاحظات، ومنها ضرورة الاستماع لآراء وملاحظات الإعلاميين السودانيين بالخارج، وخاصة اعلامي كردفان، ومراجعة مجاهداتهم الاعلامية السابقة، وكذلك إدراك أن الإعلام السودانى ممزوج بالإعلام العربي والإفريقى، وأنه لابد من تمازج الاعلام السوداني للطفرة الالكترونية العالمية في مجال الاعلامي، وضرورة الانتقال للاعلام الرقمي، الذي تشهده صناعة الإعلام في الوقت الحالي، وادراك ان ثمة هوة ما بين الاعلام السوداني والإعلام العالمي الواقعي، واعلامنا يتخلف عن ركب هذا التسارع الاعلامي.
ومن اجل اهمية الإستفادة من مخرجات الورشة لتضئ الطريق للآخرين لتقوم بدورها تجاه المجتمع، لابد للاستماع لإعلاميين بالخارج، وبخاصة وأنهم تشبعوا بالتحديثات الاعلامية، بجانب تلقيهم التدريب المكثف والمتواصل على إحدث أساليب التعامل مع وسائط تلاعلام، والتحول الرقمي.

علمت من الزميل الصحفي عادل قطية والذي رافقني في اصدار صفحة ظلال التبلدي بصحيفة الخرطوم طبعة الخليج منذ عام 2002, علمت بأن الورشة تعمل علي تعديل ثلاثة قوانين أساسية، وهي قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية وقانون الإذاعة والتلفزيون وقانون حق الحصول علي المعلومة

لنذكر أن الإعلام أصبح مدرسة متفردة، وأن الإعلاميين هم أصحاب المصلحة، ولهذا نريده إعلام دولة من أجل المجتمع، كما نريد إعلام ديمقراطي متفاعل مع المجتمع و لانريد الإعلام الذي يثير الكراهية بين المجتمع من أجل سودان يسع الجميع بجانب الترقية المهنية وحماية الصحفيين، والتدريب المستمر، وتوفير المعينات الاعلامية التقنية الحديثة.

أما الحديث عن الصحافة الاقليمية، فلنترحم على روح الدكتور الفاتح النور رائد الصحافة الإقليمية منذ ستينات القرن الماضى بإصدار صحيفة كردفان، وعرفت بأن الوالى خالد تبنى مبادرة إعادة إصدارها، وهذا خبر يسرنا ويشجعنا للتعاون مع هذه المبادرة التاريخية

ولأن الورشة تعد من أهم الورش لإصلاح الإعلام، الذى عان كثيرا خلال العهد البائد، فندعو أن تخرج الورشة بنقاش هادف وبناء يعين لصياغة المسودة الثانية لتعديل القوانين الثلاثة توطئة لعرضها علي المجلس التشريعى الذي سينتخب، من أجل اصدار قانون للاعلام يعمل به، وميثاق شرف لكافة الصحفيين والإعلاميين.