تكبد الصحفي محمد مصطفي الحسن رهق السفر لود مدني لان توفيق صالح جاويش اختاره خصيصا لايصال أمانة معتبرة لنا " نقوط " الصحفيين لعلنا في حوجةً للمال … وفي الدوحة اخترنا فيصل محمد صالح وهو علي أعتاب وظيفة وزير الاعلام والثقافة وسلمناه هدية لصديقتنا وزميلتنا المشتركة زينب أزرق فأضاعها " ماشي الحال " لكنه فشل في الاعتذار لها كما فشلت الاتصال به … والمحزن انني ارفقتها بأهداء لسعادته قدرت انه سيرحب به أخر اصداراتي كتاب توثيقي لرحلة التعليم بدولة قطر " شيخة احمد المحمود أمراة عانقت الشمس " وقعته بجناح وزارة الثقافة والرياضة القطرية بمعرض الدوحة للكتاب وسط احتفاء من المثقفين والادباء والاعلام .. فلا هو أوصل الامانة لزينب .. ولا شكرني بصفته الشخصية علي هديتي له … ولا شجعني بصفته الوظيفية كوزير شاب لحكومة ناضجة بضغط الازرار يمكنها ان تحادث العالم وهو علي مقعد الثقافة والاعلام وللجميع وعلي أصدار أحسبه بعض الرحيق ليغذي العلاقات بين الشعوب وينقل تجاربها الناضجة … يوم افتتاح مكتبة قطر الوطنية وضع بمنصة القاعة التشريفية ... ومحزن أن يكون حال من يجلسون علي مقاعد المسوؤلية فيضيعون الامانات الشخصية ويبخسون الاخرون جهدهم ويتجاهلون انجازات أبناء وبنات الوطن بالاغتراب والمهجر … سائق سيارة الترحيل بالصحافة سافر زوجي لمامورية ولأني غريبة عن أم درمان كان لا يتحرك حتى الوح بأنني بأمان وبطريقة أبوية يحشر عصمت يوسف بيدي برتقالة … فأكاد أبكي .. أقمنا وليمة " العقيقة " فظل طلحة الشفيع ماشي جاي لغرفتي .. يا عواطف عقد الزواج وعرفنا ضرورة وجود د. عون الشريف … بالسماية لزومًوا شنو .. فطلبت من صديقتي وبنت خالتي فاطمة حيران الاشراف علي سفرة عشاء سريعا لمخارجة د عون من شلة حاملي زجاجات الكيف …فكم استمتعت وانا اطبع مقالاته الرصينة لمجلة العربي الكويتية … ومجلة الوادي صدرت بكادر مصري سوداني توليت ارسالها لسفاراتنا بالخارج بعد ان التهم متنها وحواشيها…وضمن بريد د عون قرأت رواية " ناندا " لمؤلفها السعودي حمد الصويغ وحينما حللت الدوحة كتبت مقال " أسم بنيتي قصة كتاب " فارسل لي الصويغ المقيم وقتها بقطر كل مجموعتة القصصية … موقف مرعب يوم قاد المحامي كمال الجزولي مظاهرة هادرة من ناحية جامعة القاهرة فرع الخرطوم حاملين أغصان الاشجار مطالبين برأس فضل الله محمد وتجمع عمال الصحافة بعصي ومفكات مسورين مكتبنا واخرجوه بباب المطابع فلملمت من أحد ادراجه مجلات ممنوعة كان يسمح لي بقرأتها ونشرات سرية واتفاقية المهدي ونميري الشهيرة ببورتسودان … ودسستها بدولاب مكتبي وسط أطقم كبابي ضيافة د منصور.. حكي لي مدير التحرير شريف طمبل أنه أطلق اسم " ابوعرفات " تتيما بأبو الصحافة السودانية عرفات محمد الامين وتمويها لأسمه لتعرضه للاعتقال حينما كان معلما ومراسلا صحفيا في اوج التمرد بجنوب السودان … والده كثيرا ما كان يرسل رسائل يعنونها باسم عائلتهم " سماوي " ويكتب بين قوسين أبو عرفات سابقا .. عمالقة الصحافة هاشم ضيف الله واحمد محمد الحسن وعمو محمود بابكر جعفر كانوا شديدي الاناقة ونظيفي السريرة وشيخ ادريس بركات يلمع حزاءه بعد كل خطواتين وتوفيق صالح جاويش حافي القدمين حاسر الرأس ممتليء بالأخبار والاسرار والحكايات اما القامة نورالدين مدني اخو الاخوان الجار والبلسم بحديث الناس يطول الحديث عنه … تم تسميتي كسكرتيرة لمجلس الادارة وبعضويته علي المك وفرانسيس دينق د عمر نورالدائم بروف عثمان سيداحمد البيلي وخيارا من خيار … فهل يتطاول لمقاماتهم من تسنموا مقاعد حكومة الكنداكات الشوامخ وشباب الثورة الذين ضحوا بالذات لأجل الغد المشرق ..فهل تماثلوهم يا سعادة فيصل وبما يطمئن القلوب المرهقة بأن السفينة تبحر بدلا من أخبار فارهات السيارات كالانفنتي وتوابعها وسكن البيوت والقصور الحكومية … واطفال الوطن تغلي لهم أمهاتهم الحجارة لتسكت صوصوة بطونهم الجائعة ولا خيار امامهم للشبع غير عصابات النقرز والادمان والسوح وسط الاوساخ لعل بها بقايا علية القوم . عين د منصور خالد رئيسا لمجلس الصحافة فاتصل هاتفيا وحينما عرف أنني سبقته علق أذن لن يكون العمل مرهقا … وطلب تحضير اجتماع والقيادات .. طلبت نثرية صرفت لي سريعا فاشتريت من جمبرت كاسات ماء وقهوة وشاي .. أنفض الاجتماع فسأل حاكم نصر نائب مدير المطابع يا صديق د منصور قال شنو … لي مش كنت معانا … يقهقه …لا أنا كنت ابحث عن " وساخة بجلبابه " ذهبت بدفار لشاطيء ود دروا بامدرمان احضرنا فاظات فخار اجتهد العمال صبغها بخليط راجع احبار الطباعة وبما يشبه النفير تم تشذيب الاشجار الغزيرة بالحوش وتم استبدال لوح بسقف الممر كاد يطيح .. وبعدما ترك منصور الصحافة كانوا يمزحًون توقفت الصيانة عند حدود اشارة أصبعه.. ما هذا … وجاء مدير الشؤون الادارية بالاتحاد الاشتراكي وضع تقديرات لصيانة المكتب ونزعوا فاصلا خشبيا وووو وقبل ان تتم غادر منصور فسمى د عونً الشريف قاسم وزير الشوون الدينية والاوقاف رئيسا ولم يعر المكتب " المنكوش " اعتبارا فطلبت منه الاتصال لاستكمالها .. ضحك لا … لا منصور يصلحوا ليه أي مكان أنا ما بصلحوا لي … فهل يعير الفيصل أمانات الوطن حقها حتى ولو أضاع أمانتي .. قطعا لا أنتظر ردا .. بل فعل نافع يبرد حشى الموجوعين بوطن يمتلك كل مقومات النجاح ان عقد رجاله العزم لافراغ مخزونهم الثقافي والانساني بعيدا عن الذات الامارة بالسؤ وفيصل الاخ والصديق يمتلك كثير من القدرات .. فلا تحصروا مهامكم فقط في توزيع الفرص للصحفيين في منصات المؤتمرات الصحفية لدولة حمدوك .. عواطف عبداللطيف [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عواطف عبداللطيف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست