لعنة إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات ... أَمَا من نهاية؟ بقلم:عبدالماجد موسى

لعنة إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات ... أَمَا من نهاية؟ بقلم:عبدالماجد موسى


08-23-2021, 01:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1629723533&rn=0


Post: #1
Title: لعنة إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات ... أَمَا من نهاية؟ بقلم:عبدالماجد موسى
Author: عبد الماجد موسى
Date: 08-23-2021, 01:58 PM

12:58 PM August, 23 2021

سودانيز اون لاين
عبد الماجد موسى-UK
مكتبتى
رابط مختصر





قبل ثلاث سنوات مضت تمت مناقشة قانون الأسلحة والذخيرة والمفرقعات في برلمان الكيزان ولكن لم تتم الإجازة النهائية له على ما أظن ، مع أن ذلك القانون كان شاملاً بما فيه الكفاية ليضع حداً لفوضى هذه الظاهرة الغبية ويردع مهووسيها الذين يتجاهلون عواقب أفعالهم الرعناء والغير مسؤولة ، فقد شدد البرلمان آنذاك العقوبة وخاصة على النظاميين لأنهم الأكثر استخداماً والأوسع إطلاقاً للأعيرة النارية من المدنيين هذا إن لم يكونوا هم مبتدعوها في المقام الأول لأنهم هم من يمتلكون السلاح والذخيرة بجانب القانون ولا يستطيع أحد أن يسألهم إن أطلقوا الرصاص في الهواء أم في الأرض أم مباشرة في رأس وصدر أياً كان ، ثم اشتعلت الحروب القبلية في عدة مناطق داخل السودان وبتدخل مباشر من الحكومة التي سلحت مجموعات قبلية ضد أخرى مما استدعى ضرورة امتلاك السلاح للقبائل الأخرى للدفاع عن نفسها وأفرادها وأصبح السلاح والذخيرة في يد الجميع صغاراً وكبارا وفي غياب القوانين الرادعة لحملة الأسلحة غير المرخصة أو المرخصة بطرق غير قانونية وغير شرعية وصل بنا الحال إلى التفاخر بإطلاق الأعيرة النارية في المناسبات العامة والخاصة ومن ثم وقوع قتلى بصورة مطردة وعندها تتذكر الأجهزة الأمنية والعدلية خطورة الأمر وتحاول في عجالة تدارك الأمر وهكذا.
تُعد ولاية نهر النيل هي الأكثر إطلاقاً للأعيرة النارية في المناسبات وبالتالي عدد القتلى إذ وصل بها الأمر ليس فقط إطلاق النار مرةً أو مرتين كلا لقد ابتدعوا موضة جديدة وهي استقبال الضيوف استقبالاً حافلاً بالرصاص ، فترى الصبية أو الشباب يجلسون على سيارة مكشوفة وبجانبهم شوال ذخيرة ومختلف الأسلحة الرشاشة وغيرها وما إن يظهر ضيف أو موكب ضيوف إلا وتلعلع الذخيرة وتصم الآذان ويحمى الوطيس عندها يرد الضيوف شرف الإستقبال بإطلاق رصاص بصورة أقوى وأكثر كثافة يصل إلى التحدي مما يرفع ضغط أصحاب العرس ويهيجهم للرد بصورة أقوى ولأطول فترة ممكنة دون وضع أدنى اعتبار للأطفال وكبار السن والمرضى ويستمر ذلك الجنون إلى ما شاء الله .
على السلطات الأمنية والعدلية في الدولة أن توقف هذه الظاهرة الهوجاء بقوانين صارمة ورادعة للذين يطلقون الأعيرة النارية في المناسبات متلاعبين بأرواح الناس قبل أن تصبح لعنة أخرى تضاف إلى اللعنات التي تحيط بهذا الوطن من كل حدب وصوب طالما لم تستطيعوا جمع السلاح من أيدي المواطنين .
نحتاج إلى قرار أو قانون أو سمه ما شئت من مدير الشرطة أو وزارة الداخلية وليس والي الخرطوم فالأمر يجب أن يشمل كل بقاع السودان لأن المسألة تتعلق بأرواحٍ بريئة تأتي لتفرح أو تروّح عن نفسها فيصيبها أحد المهووسين معبراً عن فرحته بموت شخص آخر .
عبدالماجد موسى/ لندن
٢٠٢١/٨/٢٣