Post: #1
Title: الآلية الوطنية لحماية الإنتقال بقلم:خالد دودة قمرالدين
Author: خالد قمرالدين
Date: 08-21-2021, 03:56 PM
02:56 PM August, 21 2021 سودانيز اون لاين خالد قمرالدين- مكتبتى رابط مختصر
أعتقد ان الآلية الوطنية لحماية الإنتقال هذه إن كانت قد خرجت من بنات افكار السيد رئيس الوزراء ــ ولا أظن ذلك ــ فهي غلطة الشاطر و (غلطة الشاطر بعشرة ) كما يقال ــ وإن كانت قد وصلتنا عبر سيادته له اجر المناولة والتبليغ و(منها وعليها العوض) لانها لن تقود البلاد والعباد إلى ما يهوى حمدوك ويُريد .. وبها لن (نعبر) ولن (ننتصر) ولو أُريد لك باطلاً ان ترى فيها العبور والإنتصار ــ وإن كانت قد جاءت من عند مستشارك السياسي ياسر عرمان كما قال مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور المتوج حديثا .. فانهما وإخوتهما. في الحركات سيان في (الحركات) ولا تزال تشعشع في عقولهم كل خلافات (الغابة ) التي تأبى انفسهم إلا أن ينقلوها معهم إلى (الصحراء) .. هؤلاء بالله عليكم. أليسوا في حاجة إلى مراكز إعادة تقويم وإعادة دمج في هذا المجتمع ثم الدفع بهم إلى مراكز السلطة ــ أقله لتناسي مرارات الماضي ــ وكيف تُقوّم وتُدمج جيوشم وهم لا ؟! ــ هذه الآلية تكرِّث للقبلية بصورة بشعة وإن جاءت مطعمة ببعض الكتاب الذين ينبغي فيهم الحياد.. وتعيدنا القهقري إلى ما خرجنا من اجله وقابلناه بصدور عارية.. إلى عهد النظام البائد.. وكأني بك تعيدنا إلى ما كتب على ما أظن الظافر (حكومة اولاد القبائل) بكل سوءها ــ لو أرجعت البصر كرتين لأدركت سيدي اننا لسنا في حاجة إلى هذه الآلية الوطنية مع وجود مجلس وزراء.. مجلس شركاء.. ومجلس سيادي.. وما هذه المجالس إن لم تكن آليات وطنية لحماية الإنتقال ؟! ــ لا أظن سيدي انني في حاجة إلى تذكيرك بأن طيف واسع من شعبك يرى في هذه الآلية انها تنطوي على ترضيات .. والدليل .. الرافضون لها ممن حوت اسماءهم .. وما أهلك الذين قبلكم .. أي النظام البائد وعزز فيه الفساد إلا الترضيات التي تجاوزت من هو مدني وبلغت حتى الرتب الرفيعة والعسكر .. بالله عليكم لا تعيدوا إنتاج الأزمة.. هذه حكومة ثورة ــ يجب أن تبتعد حكومة الفترة الانتقالية عن الترضيات .. لا سيما القبلية .. هذا الباب إن فُتح لن يقفل ابداً.. ولأن الساسة في بلدي (اولاد قبائل) و(اولاد حركات) و(اولاد احزاب) او غيرهم.. معظمهم جُبلوا على التقليد الأعمى في الأنا وتقديم المصالح الشخصية والحزبية على مصالح البلاد والعباد .. فما أن تتم ترضية زيد إلا ويرفع ذات الراية عبيد.. للسير في ذات الطريق .. وهذا بالضبط ما يخلق التنافس غير الشريف مما يقود إلى الضرب تحت الحزام والكيد لبعض .. وهذه العادة السيئة قديمة قِدَمْ تاريخ هذه البلاد .. منذ ماقبل إستقلالها ودونكم السيدين .
|
|