بالله عليكم أتركونا من تلك الحجج الواهية الفارغة !!
لسان حال الشعب السوداني في هذه الأيام يردد عبارات : ( هؤلاء المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة إذا عجزوا عن تحقيق الأفضل والأحسن للبلاد وللشعب السوداني الأجدى بهم أن يحافظوا على تلك الأوضاع والأحوال التي كانت سائدة في أيام الإنقاذ البائد رغم سيئاتها !! ) ،، وذلك التردي في الأحوال بعد تلك الانتفاضة الأخيرة يؤكد مائة في المائة بأن هؤلاء المسولين في تلك الحكومة الانتقالية الحالية أقل مهارة وأقل مقدرة وأقل كفاءة من هؤلاء المسئولين في أيام الإنقاذ البائد ،، تلك هي الحقيقة المريرة القاسية سواءَ أن رضينا ذلك أم أبينا ،، وقبل كل شي تعالوا لنتفق جميعاَ بأن الأوضاع والأحوال التي كانت سائدة في السنوات الأخيرة لحكم نظام البشير البائد كانت قد وصلت قمة الفساد والغلاء والتردي في كافة مجالات الحياة ،، وذلك حتى نقفل الحجة أمام هؤلاء البلهاء الذين يرمون ويتهمون كل من ينتقد تلك الأوضاع والأحوال الحالية التي وصلت إليها البلاد في ظلال تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة بأنه من جماعات الإنقاذ البائد ،، والذين يريدون أن يتخذوا ذلك النظام الراحل البائد ( شماعة ) لتبرير فشلهم ِوإخفاقاتهم تلك المريرة الفظيعة ،، ويريدون أن يتخذوا ذلك النظام البائد مطية عند الضرورة في كل كبيرة وصغيرة ،، وهؤلاء المسئولين الذين قد تولوا زمام الأمور والأحوال في البلاد بعد سقوط نظام الإنقاذ البائد كان الأجدى بهم أن يتقدموا بالبلاد إلى الأفضل والأحسن بالقدر الذي يوافق ويطابق طموحات الشعب السوداني ،، ذلك الشعب البطل الذي قد أشعل تلك الانتفاضة العظيمة ,, وإذا سلمنا جدلاَ بأن هؤلاء المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة قد فشلوا كلياَ عن تحقيق تلك الطموحات الكبيرة للشعب السوداني كأن الأجدى بهم أن يحافظوا على تلك الأحوال السائدة في البلاد بالقدر الذي يمنع المزيد والمزيد من التردي والسقوط في الهاوية ،، وبما أنهم قد عجزوا وفشلوا كلياَ عن تحقيق تلك الخطوة الضرورية فإن تلك الصورة تؤكد بأنهم أقل كفاءة وأقل مهارة من جماعات الإنقاذ البائد ألف مرة ،، ومع الأسف الشديد فإن هؤلاء قد أثبتوا للعالم وللشعب السوداني أجمع بأنهم أقل كفاءة وأقل مهارة من جماعات الإنقاذ البائد ألف مليون مرة !! ،، كما أنهم قد أثبتوا للعالم وللشعب السوداني بأن جماعات الإنقاذ البائد كانوا يملكون تلك الهيبة والمهابة التي تؤكد بأن البلاد فيها حكومة وأن فيها رجال يحكمون بصرامة ،، والشعب السوداني في هذه الأيام الكئيبة السوداء الكالحة يتساءل في حيرة شديدة ويقول بالصوت العالي : ( كيف كان هؤلاء المسئولين في أيام الإنقاذ البائد يتمكنون من السيطرة على الأوضاع بتلك الصورة الماهرة البارعة ؟؟؟،، وكيف كانوا يتمكنون من السيطرة على تلك الأسعار والغلاء ؟؟، وكيف كانوا يتمكنون من السيطرة على هؤلاء التجار الجشعين في البلاد ؟؟، وكيف كانوا يوجدون ويوفرون ذلك الأمن والأمان في كافة أرجاء البلاد ؟؟ ).
الشعب السوداني لم يقم بتلك الانتفاضة الكبيرة من أجل المهازل والهوان والفوضى في البلاد ،، ولم يقم بتلك الانتفاضة الكبيرة من أجل ذلك الغلاء الفاحش المبالغ في كافة مجالات الحياة ،، ولم يقم بتلك الانتفاضة العظيمة من أجل تلك الحياة القذرة النتنة ،، حيث حياة العفونة والتخطي فوق أكياس النفايات والأوساخ في الصباح والمساء ،، ولم يقم بتلك الانتفاضة العظيمة الكبيرة من أجل التواجد في الحياة بغير كهرباء وماء لساعات طويلة بالليل والنهار ،، ولم يقم بتلك الانتفاضة العظيمة الكبيرة ليشتري علبة الدواء بمبالغ يفوق الخيال ،، ولم يقم بتلك الانتفاضة العظيمة الكبيرة من أجل المكوث في بيوت العزاء والبكاء طوال الليالي والأيام ،، ولم يقم بتلك الانتفاضة العظيمة لإهدار السنوات في متاهات التنديد بنظام الإنقاذ البائد حتى قيام الساعة لتبرير تلك الإخفاقات ،، فهو ذلك الشعب السوداني الذي ينادي بالجديد والجديد في كافة مجالات الحياة ،، ذلك الجديد الذي يعني التقدم والنماء والازدهار والتعمير ،، ومن سخرية الأحوال أن هؤلاء البلهاء يظنون أن الشعب السوداني ينشرح صدوراَ كلما ينددون بنظام الإنقاذ البائد ،، ويجهلون أن الشعب السوداني ينشرح صدرواَ عندما يقدمون تلك الانجازات التي ترفع المعاناة عن كاهل الإنسان السوداني ،، وذلك التنديد بنظام الإنقاذ البائد طوال السنوات تلو السنوات لا يقدم مثقال ذرة من الفوائد للشعب السوداني ،، ولا يرفع المعاناة عن كاهل الإنسان السوداني ،، والشعب السوداني يناشد هؤلاء البلهاء من الناس ويقول لهم كفانا ذلك التنديد طوال السنوات تلو السنوات ،، بل قدموا للشعب السوداني تلك الإنجازات الكبيرة التي تؤكد بأنكم أفضل من جماعات الإنقاذ البائد كما تزعمون ،، ولا يمكن إقناع الشعب السوداني بمجرد الكلام والتنديد بالألسن طوال السنوات تلو السنوات ،، وحتى أن أطفال الرياض بدولة السودان يعرفون جيداَ تلك الفوارق الكبيرة بين الأحوال والأوضاع التي كانت سائدة في أيام حكم الإنقاذ البائد وبين تلك الأحوال والأوضاع الحالية التي تجري في أيام حكم هؤلاء ،، فإذا اتفقنا جميعاَ بأن سنوات حكم نظام الإنقاذ البائد كانت تمثل ذلك الجحيم فإن سنوات حكم هؤلاء المسئولين في تلك الحكومة المؤقتة تمثل أضعاف وأضعاف الجحيم بكل القياسات ،، ومثل ذلك الإنسان الذي يتحدث عن معدلات الغلاء في أيام الإنقاذ البائد نقول له فأين تلك الرخصة والرخاء في أيام هؤلاء ؟؟ ولا توجد إطلاقاَ تلك المفاضلة التي تؤكد بأن الحاضر أفضل من الماضي في أية ناحية من نواحي الحياة ،، وتلك الحقائق في أرض الواقع تؤكد بأن تلك السنوات التي قد أعقبت الانتفاضة الأخيرة تعد من أفظع وأوجع السنوات التي مرت بها دولة السودان منذ الاستقلال ،، ورغم ذلك فإن الشعب السوداني لا يتمنى إطلاقاَ عودة أيام حكم النظام البائد ،، ولكنه يتمنى أن تتواجد في البلاد تلك الحكومة الماهرة التي تقود البلاد لبر الأمان ،، فهو ذلك الشعب السوداني الذي قد كل ومل من تلك المهازل بمعية تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ،، وهي تلك الحكومة الضعيفة الهزيلة بكل القياسات .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست