مستشارو د.حمدوك في حاجة إلى مستشارين لتنويرهم! بقلم:عثمان محمد حسن

مستشارو د.حمدوك في حاجة إلى مستشارين لتنويرهم! بقلم:عثمان محمد حسن


08-18-2021, 07:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1629312168&rn=0


Post: #1
Title: مستشارو د.حمدوك في حاجة إلى مستشارين لتنويرهم! بقلم:عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 08-18-2021, 07:42 PM

06:42 PM August, 18 2021

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* من يخبرني عن حال د.حمدوك وهو يبذل قصارى جهده لإيقاف تصدع الآلية الوطنية لحماية الانتقال قبل تلاشيها! أم يا تراه يتركها على علاتها رغم ما يبدو من تنافر حاد في مكوناتها وفقدان معظمها للتجانس منذ الاعلان عنها، وبعض مكوناتها فقدت فاعليتها obsolete منذ زمن ولم تعد تصلح للتفاعل مع المستجدات المطلوبة لخلق سودان جديد..

* إن اعتذارات بعض الشخصيات عن المشاركة في الآلية تؤشر للكثير من العلاقات العامة، بالرغم من أنها اعتذارات لأسباب كامنة في شخصنة المواقف العامة بعنجهية الطغاة المستبدين..

* المؤلم حقاً أن الاعنذارات المتلاحقة أحدثت ضرراً بليغاً بالآلية.. ولتلافي الضرر، ينبغي للدكتور حمدوك أن يتولى بنفسه عنلية التحكم في الضرر Damage control بإجراء تغيير إيجابي في تكوين الآلية، حتى وإن دعا الأمر إلى إلغائها و تكوين آلية جديدة عمادها شباب الثورة المستنير ( كنداكات وشفوت) بمعاونة علماء أجلاء وخبراء في مختلف التخصصات ذات الصلة وحكماء مشهود لهم بالحكمة وبعد النظر..

* وعلى حمدوك ألا يستهين بهؤلاء الشباب، فهم الأدرى بما يجب أن يكون عليه السودان الجديد منذ بدايات خروجهم إلى الشارع توَّحِدُهم جملة (وفاقية) واحدة مكونة من كلمتين: "تسقط بس!".. وبوحدة كلمتهم (الوفاقية) تلك أسقطوا نظاماً كان سقوطه في عِداد (لحس الكوع)..

* إن هؤلاء الشباب ( كنداكات وشفوت) هم من مهد لوجود الحكومة (الانتقالية) التي يرأسها د. حمدوك الذي يسعى لحماية الفترة (الانتقالية) التي لولا هؤلاء الشباب لما فكر كائنٌ من كان في البحث عن سبيل لحماية (انتقال) غير موجود على أرض الواقع..

* العديد من المطروحة أسمائهم لتكوين الآلية وعضويتها قد يكونون حماة للانتقال نظرياً، أما عملياً، فالذي بين تلك الأسماء من تنافر وتباغض سياسي وعشائري ما هو كفيل بتعطيل أي حماية مبتغاة للآلية و، بالتالي، للفترة الاتقالية..

* ويعاب على أسلوب الإعلان عن الأسماء المطلوبة لتكوين الآلية أن مكتب رئيس الوزراء لم يتصل بالمعنيين لأخذ رأيهم في فكرة الآلية نفسها.. وقبل معرفة مدى تفاعلهم معها سلباً أم إيجاباً؛ ومن ثم وضع الحد الإيجابي الأدنى للمتفق عليه بين الأسماء المختارة، قبل الاعلان عن الأسماء..

* لكن تم الإعلان عن الأسماء دون أخذ رأي المعنيين رفضاً أو قبولاً.. ما حدا لاعتذار بعض المعلن عن أسمائهم لأسباب فيها الشخصنة أكثر مما فيها من منطق معقول..

* وقد فجّر السيد أركو مني مناوي، حاكم إقليم دارفور، قنبلة الاعتذار عن المشاركة بدعوى أن المبادرة من تخطيط ياسر عرمان، مستشار رئيس الوزراء.. وأنها لا تعنيه في شيئ.. وتلاه الشيخ محمد الأمين تِرِك، ناظر قبائل الهدندوة، رافضاً المبادرة لأنها سوف تجمعه بقيادات (مسار الشرق).. ثم أتى الشيخ عامر علي دقلل، ناظر البني عامر، ليعلن اعتذاره بسبب إقالة والي كسلا ( من أبناء قبيلة البني عامر) علاوة على احتمال إقالة والي القضارف الذي ينتمي لنفس القبيلة..

* ومن جهة مختلفة، اعترض أحمد محمد حمد ابوسن، ناظر الشكرية، على الطريقة التي تم بها اختيار اعضاء الآلية.. وحذر من اجهاض طريقة الاختيار للمبادرة بسبب عدم توازنها..

* إن عدم توازنها هذا يتمثل في إقصاء نظار قبائل لها كينونتهاا المؤثرة في الحياة الاجتماعيةة والاقتصادية والسياسية في السودان.. وعدم توازنها يتمثل، كذلك، في تقليص دور الشباب ( كنداكات وشفوت) بحيث لا يحس المرء بإيلائهم أدنى أهمية في الآلية المطلوب منها (حماية الانتقال) والحماية لا تحتاج إلى الأسماء المرشحة قدر احتياجها للشباب الذي (صنع) الثورة ومهد ل(لانتقال) إلى سوح الحرية والديمقراطية..

* ومن سخرية الواقع السوداني أن يتم تشكيل الآلية الوطنية برئاسة اللواء معاش فضل الله برمة ناصر لخلق (توافق) عريض لحماية الانتقال.. وسعادة اللواء م فضل الله، رئيس حزب الأمة القومي، عاجز عن خلق توافق داخل حزبه المنقسم إلى أحزاب فسيفسائية لا يجمع بينها سوى إسم (حزب الأمة)؟!..

* إن معظم الأسماء المرشحة للآلية تحمل في ذاتها بذور التنافر والشقاق المحتمل أن يكون مدعاة لتعطيل أعمال الآلية قبل أن تبدأ عملها..

* والاعتذارات المذكورة أعلاه (مناظر) فقط، والفلم سوف يبدأ مع إطفاء أنوار الاستراحة..

___________________________

حاشية:-

- ينبغي مساءلة المستشارين الذين ورطوا حمدوك في معركة ما كان لهم أن يورطوها فيها.. وهو، بالتأكيد، دخل الشبكة بسهولة ويتأمل في الخروج..

- إن أولئك المستشارين في أشد الحاجة إلى مستشارين لتنويرهم!

- قال مستشار قال!