الفريق البرهان وزيارة قبر أتاتورك بقلم:محمد الربيع

الفريق البرهان وزيارة قبر أتاتورك بقلم:محمد الربيع


08-15-2021, 00:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1628982895&rn=0


Post: #1
Title: الفريق البرهان وزيارة قبر أتاتورك بقلم:محمد الربيع
Author: محمد الربيع
Date: 08-15-2021, 00:14 AM

11:14 PM August, 15 2021

سودانيز اون لاين
محمد الربيع-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلةٍ - ولكن عين السخط تبدي المساويا
ولستُ بهيّابٍ لمن لا يهابني - ولستُ أري للمرء ما لا يري لِيَا
فإن تدنُ مني تدنُ منك مودتي - وأن تنأ عني تلقني عنك نائيَا
،،، الإمام الشافعي ،،،
✍️خلال زيارته الحالية إلي تركيا كان من ضمن برنامج جدول رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان هو زيارة قبر "مؤسس العلمانية" في تركيا الحديثة - كمال أتاتورك ووضع أكليل من الزهور علي قبره وإلقاء كلمة تمجد سيرة السياسي التركي ذائع الصيت! وفي تركيا تحديداً يوجد كل رموز العهد البائد ولصوصه وشيوخ التطرف علي رأسهم شيخ المخلوع وأكبر أعداء الثورة والمدنياااو والذي أفتي بقتل الثوار ليبقي ولي نعمته في الحكم - (الهارب من العدالة) عبدالحي يوسف والذي ما وُجِد مناسبة بحقٍ أو باطلٍ إلا وإستغلها للهجوم علي (الشق المدني) لحكومة الثورة واصفاً رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك بالدهري الذي لا يؤمن بالله ووزراء الثورة بالعلمانيين الملاحدة الذين جاءوا لهدم الدين ومحاربة الإسلام ونشر الرذيلة والفاحشة وكأن هذا الدين الإسلامي نزل بإسم الكيزان وهم أوصياء عليه في هذا الكوكب علماً بأن هذا الشيخ المنافق الهارب من العدالة بمبلغ خمسة ملايين دولار من أموال الشعب يعيش متبجحاً بها في تركيا العلمانية التي تبيح كل شيء ويوجد فيها كل شيء!!! لكن هذا الهارب من العدالة المدعو عبدالحي صمتَ صمتْ القبور ومعه كل الزواحف وكتّاب البلاط المرتزقة ولم يتحدثوا عن البرهان ولا تكريمه "لمؤسس العلمانية" في تركيا بنفس صمتهم عن لقاء البرهان مع اليهودي - نتن ياهو في يوغندا وفي نفس الوقت قالوا عن زيارة رئيس الوزراء لمكة وأداءه لمناسك العمرة ما لم يقله مالك في الخمر و"حشروا مناخيرهم" بين العبد وربه ودخلوا في "ضميره"وشككوا في نيته وقناعته بالعمرة من أساسها!

🔥نحن هنا لا يهمنا لقاء البرهان ونتن ياهو لأن (السياسة مصالح وليست عواطف ومواقف شخصية) ولا نتوقف عند زيارته لقبر مؤسس العلمانية التركية كمال أتاتورك أو حتي إن كان قبر مؤسس دولة دولة إسرائيل - بن غوريون - لكن ما نود قوله للزواحف والجداد الإلكتروني للكيزان وسماسرة الدين وكل أنصار النظام المقبور والحالمين بالعودة المستحيلة من خلال (الزحف الأخضر أو أختونا أو حتي بإنقلاب عسكري) لا يوجد إلا في كوابيسهم!! ما هذه الإزدواجية والنفاق؟!! وما هذا الغباء المركّب؟!! لماذا صمت عبدالحي ومحمد علي الجزولي والشيخ البكاي؟ أين هم "الكتّاب البرهانيون" الذين تخصصوا في ذم كل خطوة يقوم بها حمدوك لمصلحة السودان؟ لماذا لم نسمع من الذين وصفوا حمدوك بأنه طاش شبكة بين كأسه وزجاجته وعايش مع شلة المزرعة؟!
هل خوفكم من البرهان وعساكره لأنهم يحملون السلاح أم لأنهم يدفعون لكم مقابل قيامكم بهذا الدور القذر للتمهيد علي (الإنقلاب) أم لأنهم يمثلون "أشواق الكيزان) للعودة؟ أم كل هذه الأسباب مجتمعة؟!
الخزي لكم من كتّابٍ أرزقية وأقلام مأجورة ووعاظ سلاطين!!

☀️عليكم أن تعلموا بأن الدكتور عبدالله حمدوك لم يأتِ علي ظهر دبابة ولا يملك سلاحاً لكن أتت به أعظم ثورة في التاريخ الأنساني كله ووجد من القبول والشعبية داخلياً وخارجياً ما لم تجده الأوائل ولن تسقطه السدنة والمأجورين وبكّائي المنابر وهؤلاء "التروس، الشفاتة والكنداكات" موجودون،،،، وأصبح مدحه وذمه سيّان لأنه
تجاوز قدر المدح حتي كأنه - بأفضل ما يُثنَي عليه يُعابُ
فكُفّوا عن هذا الحقد ونظرات عين السخط ولم نجد لكم موقفاً شريفاً واحداً خلال ثلاثة عقود من الدمار وقتل الإنسان وتأكدوا بأن من ينتظر عودة المنافقين الذين أسقطهم الشعب فهو كمن ينتظر شروق الشمس من المغرب لأن الله "إنتزعه" منهم وأخذهم أخذ عزيز مقتدر كما فعل بعادٍ وثمود وإخوان لوط.