الصورة المرفقة ليست لها علاقة بمحكمة الجنايات الدولية!!
درجت العادة ان يحتفل الجيش بعيده السنوي في مثل هذا اليوم من كل عام.
ذات الملامح، و الشبه، لا جديد بعد غياب اللص الماجن المخلوع، مجرم الحرب.
كنا نتطلع لأعياد تختلف بعد الثورة بغير النمط القديم المتعفن، حيث الإلها الذي لا يخرج عن الاغاني، و الاهازيج، و مباريات كرة القدم، و المهرجانات، و اخذ اللقطة، اياك اعني، و "حدس ما حدس" !!!
الاعياد تعني الإحتفاء بالإنجازات، و إعلان إنجاز جديد في كل عام.
كنا نتطلع الي جيش بعد الثورة بأن يكون جيشاً قومياً، بعقيدة محترمة، بيده القوة حصرياً، يقف علي حدود البلاد، يحرس الارض، و يصون العرض، و الكرامة.
كنا نتطلع الي جيش مُحرر خالي من سدنة النظام البائد، الكهنة تجار الدين.
كنا نتطلع الي جيش مهني بعيد عن السياسة، و تقاطعاتها يقف علي مسافة واحدة من الجميع.
كنا نتطلع الي جيش تتحقق فيه العدالة، و إنصاف ضباطه، و جنوده المفصولين تعسفياً، بدل التزوير، و الفضيحة التي صادق عليها البرهان بتكريم سدنة النظام البائد (الكيزان).
يحتفل الجيش بعيده الملهاة المأساة، و بالبلاد جيوش لا حصر لها.
يحتفل الجيش بعيده السنوي، و الرتب العسكرية مبذولة علي قارعة الطريق للسابلة، و قطاع الطرق.
يحتفل الجيش بعيده السنوي، و قد فقدنا الامن، و الامان في بيوتنا، و شوارعنا، و اسواقنا، و حوارينا.
يحتفل جيشنا بعيده السنوي و يقاتل جنودنا، و ابناءنا خارج الحدود في حرب محاور، و طوائف، عبثية لا ناقة لنا فيها ولا جمل، سوى فتات ريالات الإرتزاق، التي لا تغني عن شرفنا، و عزتنا، و كرامتنا في شيئ.
يحتفل الجيش بعيده كما تركه المخلوع، كل مفاصلة تحت إمرة الكيزان، كل ملحقياته العسكرية تخدم الكيزان، و لا تزال هذه الدائرة تخصهم بشكل حصري.
يحتفل الجيش السوداني بعيده السنوي خلف سواتر ترابية قبيحة امام بواباته، و اسواره، إن دلت إنما تدل علي التخلف، و الرجعية التي كرستها حقبة الثلاثين العجاف، و تذكرنا بخيبتنا في جيشنا، و نظرية الدفراع بالنظر.
يحتفل الجيش بعيده السنوي، و جنوده في الخدمة، و خارجها افقر خلق الله علي الارض، و المليشيات تفوقهم في العدة، و المال، و يمتلك إستثمارات مليارية، خارج ولاية وزارة المالية، و منظومات الدولة الإدارية، و الرقابية.
كسرة..
البرهان .. سنعبر الخطوط الحمراء الوهمية، و جدار التغبيش، و سنفتح ملف اموال الجيش، و إستثماراته في المستقبل القريب بشيئ من التفصيل، و التدقيق، امام الرأي العام، كم هي، و كيف تُدار، و من يُديرها، و اين تذهب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة