الخطأ في فهم مشكلة تعيينات الخارجية بقلم:د.أمل الكردفاني

04:43 PM August, 13 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

الناس ديل فاهمين غلط..
كل من يتحدث في هذه المسألة يقول بأنه قد تمت تعيينات لأشخاص غير مؤهلين للوظيفة، ولكن هذه ليست مشكلة كبيرة، فإذا كانت وزيرة الخارجية نفسها غير مؤهلة وتم تعيينها لأنها ابنة المهدي، فأين المشكلة؟ إن اغلب التعيينات في السودان تتم عبر شبكة من العلاقات، وليس عبر التأهيل، لو كان التاهيل هو معيار العمل في السودان لكنت أنا شخصياً رئيسا، وليس البرهان الأقل مني تأهيلاً. ولا كان وزراء حمدوك وزراء.
إذاً فالتعيينات في السودان منذ الاستقلال تتم عبر شبكة من العلاقات الأسرية والقبلية. فمثلاً قام الرشيد سعيد بتعيين نفسه في وظيفتين وأعيدت زوجته للعمل معه بالخارجية، وفي عهد الكيزان بل وقبل الكيزان كانت هكذا تتم التعيينات.
إذاً فأنا لا أنظر للمشكلة من حيث عدم الصلاحية، وإنما أنظر لها من وجهة الطرف الآخر وهو عدم تعيين أشخاص مستحقين للوظيفة..وغالباً فيهم البعض الذي لديه نفوذ جعل من قضية عدم تعيينه تتحول لقضية رأي عام.
ففي السودان، كل شيء مؤسس على العلاقات الأسرية، ولذلك تستطيع أن تجد مؤسسة حكومية او شبه حكومية محكومة بالكامل من قبل أسرة واحدة أو قبيلة واحدة او اصهار ونسايب.
لذلك فمشكلة تعيينات الخارجية مشكلة بسيطة ويمكن حلها بسهولة، وهي الإبقاء على من تم تعيينهم حتى لايؤدي إلغاء قرار تعيينهم لإثارة (زعل) النافذين، ونعود للمشكلة من جديد.
نعم..الحل ببساطة، هو أن يتم الإبقاء على من تم تعيينهم، وتعيين من لم يتم تعيينهم وخاصة من الذين استطاعوا إثارة الرأي العام من أولاد أصحاب النفوذ.
ويتم استبعاد الكلالات الآخرين.
عشان بس ننتهي من الفيلم الهندي دة..
قوم يا عاطل..
بلد معاطة.