هل استقر الحكم للجيش؟ بقلم:د.أمل الكردفاني

هل استقر الحكم للجيش؟ بقلم:د.أمل الكردفاني


08-13-2021, 01:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1628857357&rn=0


Post: #1
Title: هل استقر الحكم للجيش؟ بقلم:د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 08-13-2021, 01:22 PM

12:22 PM August, 13 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




عندما كنا نقدم طعوننا الدستورية ضد العسكر، ونهاجم تجمع الوهميين، كان الشعب المغيب (كعادته)، لا يعرف أنه يُقاد كقطيع خراف إلى الحاضر الراهن، حيث يبدو وكأن البرهان قد استوى على العرش، مع واجهة مدنية صنيعة الأجهزة الاستخباراتية، التي لا تريد للسودان تحولاً دموقراطياً حقيقياً. تم اغتيال الصادق المهدي (شوكة الحوت الوحيدة التي تبقت من الجيل القديم)، وانفرد بنا الثعالب والذئاب وتحتهما مرمرمات قحط تاكل مما يسقط من فتات وفضلات. والبلد استقرت على التشكيلة النهائية بعشرات من حراس المرمى وبدون أي هجوم. كلهم وقفوا امام المرمى، وتراصوا لحماية مكاسبهم. وبدأ الهبوط البائس. واستفاق الشعب ليدرك بأنه كان يُهش كالغنم بعصا ولها مآرب أخرى.
لم يتبقَّ إلا قوى الهامش، والتي يتم محاربتها حرباً شعواء، ومناوشات لا تستقر، في مناطق العمليات وفي السلطة، لإرباكها.
مدنياااو
التي كانت تسخر من الشعب والشعب يضحك على نفسه، لم يستمع إلى القول الحق، ولم يرَ برهان ربه، حتى رأى برهان العسكر. فاستسلم لغاسل جثته. وقد أسقط في يده. وحاله يغني عن السؤال.
وهنا..
هنا بالتحديد..ستبدأ الثورة الحقيقية.. والتي سيقودها أصحاب الحل والعقد من أهل العزم والعزيمة..رغم أن كل ضب اختار له جحراً ليقتات منه الفضلات. والدنيئ لا يأكل إلا دنيئاً.
لقد آن أوان التغيير الحقيقي..وعلى الثوار أن يحصحصوا كتلهم، وينظفوها من المندسين من غواصات الكيزان وجواسيس الشيوعيين الذين عملوا طوال الفترة الماضية على تفتيت قوى الثوار، وتشتيت شملهم، وتفكيك لحمتهم.
وإذا كانت الإمارات -بتخطيط اسرائيلي- قد بذلت الملايين من الدولارات لتسيطر على عملائها في الداخل، فإن عزيمة الشباب الثوري هي التي ستنتصر بلا دعم خارجي. وعلى الثورة أن تبدأ الآن فقط. وعلى الشعب أن يقول كلمته الأخيرة والحاسمة لإنهاء هذه المسرحيات الهزلية السمجة.
ها نحن خرجنا من حكم عسكري لحكم عسكري، ولا زال هؤلاء يحاولون خداع الشعب بالحديث عن وسيخة الدمورية والفترة الانتحالية، وغيرها من تمويهات ونصب واحتيال.
ولكن هيهات..
هيهات..فنحن لهؤلاء الكذبة بالمرصاد..
والحمد لله أن الله لم يمنحهم من العقل ما يجاروننا به، فهم ضعاف رغم ما يطلون به وجوههم من ألوان زائفة، وعقولهم خاوية؛ يخفون خواءها بالصمت تارة وكلاحة ملامح الوجوه تارات أخرى، وما ذلك بنافعهم فهم أفقر من نبتة في صحراء.
وقد آن اوان اقتلاعهم جميعا ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً..
كنا نعلم ما حدث قبل أن يحدث..ونعلم أيضا ما سيحدث قبل أن يقع، وإنه لخير ولكن اكثر الناس لا يعلمون.