إشارات حمراء أ. " اي تجربة لا تؤدي لحكمة تكرر نفسها" ب. الإدارة بأسلوب " إطفاء الحرائق" إسلوب بائس. ج. " حكمة البصيرة ام حمد" تقود للتهلكة لامحالة. ليس هنالك من تعريف لكلمة "تضخم" Inflation / أسهل من A lot of money chasing few goods و نترجمه " مبلغ كبير من النقود يطارد كمية محدودة من السلع /الخدمات. (يفهم ضمنياً ان مصطلح "سلع" يشمل " الخدمات" ) مقدمة 1. يقولون " العود أحمد" ! اللهم إلا في الحالة هذة اذ إنها تحكي عن تجاوزات /تعديات للاشارات الحمراء (أعلاه) ". أفادت مصادر موثوقة لصحيفة السوداني باتجاه الحكومة لتطبيق زيادة علي الأجور بالدولة من (23 – 24 ) ألف جنية علي الأجر الأساسي في حده الأدني للعاملين بالدرجة (17) في مداخل الخدمة " (علامة حمراء : هذة زيادة تتراوح بين 666% - 700%) ! اذا أردت ياعزيزي /تي ان تعرف خطورة هذا الأمر أقول لك ان نظريات الإدارة العلمية وعلي وجه الخصوص نظريات تحديد الأجر التي تشير عموماً أن أجر الشخص علي قمة الهيكل التنظيمي (الدرجة الأولي ) ومن المفترض ان يساوي (13) مرة أجر الشخص في أسفل الهيكل (مدخل الخدمة ).. الدرجة (17) . والحال هكذا فاذا نفذ الهيكل الراتبي الجديد بنسبة تتراوح بين 666– 700% فسيكون راتب الشخص في الدرجة الأولي يتراوح بين ( (312,000 – 299,000 جنيه شهرياً. 2. يقول الخبر الوارد في جريدة السوداني (المشار اليه أعلاه) ان السيد/رئيس الوزراء أعلن عن مراجعة الهيكل الراتبي لازالة التشوهات وتطبيق الهيكل الجديد بداية العام المالي المقبل (2022) . يقولون (اصحاب هذا القرار الكارثي) : " إنه يراعي ارتفاع تكلفة المعيشة نتيجة للانفلات الكبير في التضخم والارتفاع الحاد في اسعار السلع الإستهلاكية الضرورية كافة مما تسبب في فجوة بين الدخول والمنصرفات لغالب العاملين بالدولة "! أقول مباشرة وأجزم ان الذين صاغوا هذة الحيثيات ليبرروا للسيد/ رئيس الوزراء اتخاذ قرار الهيكل الراتبي الجديد ليس لهم أدني معرفة بكيفية تحديد الأجور ( واعتقد أنهم هم نفس الجماعة الذين أعدوا " هيكل الدكتور إبراهيم البدوي الذين رفعوا الرواتب بنسبة 569% في أبريل 2020 وبعد شهر واحد فقط أعلنوا ان الدولة لاتستطيع تحمل تكلفة الزيادة !!!! هؤولاء قلنا عنهم وعن وزيرهم (في رسالة سابقة ) ان عملهم "عمل غير صالح" ( وقال عنهم صديقي الدكتور /عبد القادر محمد أحمد ( الأمين العام الاسبق لديوان الضرائب الذي استحدث ضريبة القيمة المضافة التي اصبحت المصدر الأساسي لايرادات الدولة ) قال " أن هيكل الدكتور /إبراهيم البدوي أكبر خاذوق ضرب في إقتصاد الدولة ) ونقول هاهم نفس القوم يقترحون زيادة في الحد الأدني للأجور بنسبة تتراوح بين 666% - 700% وكأنهم جهلاً اوإستغفالاً أو دغمسة يريدوننا أن نفهم ان الزيادة هي لهذة الفئة من العاملين بالدولة !!!علماً بأن اي هيكل راتبي بالدولة يشمل جميع العاملين بالدولة نقول لهم " عايرة وادوها سوط" ( تعريف لزوم خبراء الأمم المتحدة والمنظمات الدولية : كأنما زيادة 569% لم تكن كافية لارهاق المواطن وإيصاله حد المسبغة /العوز إقترحوا الزيادة هذة المرة لأعلي نسبة 666 - 700% ! وكأنهم يقولون (أسقيني بالتي كانت هي الداء)! " تجربة لا تؤدي لحكمة تكرر نفسها " هكذا. 3. هذة رسالتي رقم (15) مثلها مثل السابقات ممنونة " لمن يهمهم الأمر" محددة تندرج كلها تحت مظلة الادارة العلمية الرشيدة وبخاصة : 3.1 التخطيط الاستراتيجي : مطلوب التعامل مع المستقبل بشيئ من الثقة والدراية وبالمعلومات الدقيقة – قدر المستطاع – التي تمكن من اتخاذ قرارات علمية وعملية . نتطلع لمثل هذة القرارات لكي تختفي من حياتنا نهائياً أسلوب " أطفاء الحرائق" (Management by Crisis) هذا الاسلوب الذي أن دلّ يدل علي شيئ فأنما يدل علي سوء فهم لتكاملية مكونات النشاط البشري وتأثيرها وتأثرها ببعضها البعض وكذلك الحال في ترابط وتداخل المشاكل /الأزمات الاقتصادية /الإجتماعية /الرفاهية . كما أننا ندعو للاهتمام بالتخطيط الأستراتيجي لانه يمكننا من ترشيد مواردنا /ايراداتنا تحقيقاً لتنمية إقتصادية /إجتماعية مستدامة تؤسس لعدالة وسلام ورفاهية . التخطيط الأستراتيجي يبقي ويظل الوسيلة الوحيدة المتوفرة للقائمين علي أمر البلد. 3.2 الأنتاج : زيادة الأنتاج هي الوسيلة الوحيدة ذات الأثر السريع الفعال لكبح جماح كل المبررات /الحجج التي ساقها الجماعة لتبرير هيكل راتبي جديد : زيادة الانتاج تعني زيادة الناتج القومي (سلع/خدمات) زيادة في الأنتاج الزراعي (بشقيه النباتي والحيواني) وفي منتوجات الصناعات الصغيرة شريطة أن يكون الأنتاج بصورة كبيرة – ذا قيمة مضافة بمعني التقليل من تصدير المنتجات الخام ( التوجه نحة سياسات " التصنيع الزراعي Agro business " وبما أن السودان يتمتع بقيمة تنافسية عالية (Competitive Advantage) في كثير من منتجاته عليه يمكنه الأستفادة من القيمة الأضافية لمنتجاته الذي يؤدي الي : (أ) ثبات الاسعار داخليا ًفي البداية و إنخفاضها لاحقاً (كبح جماح التضخم عملياً). (ب) الأكتفاء الذاتي (ومن ثم الرفاهية). (ج) التحسن التدريجي في الميزان التجاري /ميزان المدفوعات (زيادة الصادرات وتخفيض الإيرادات). (د) التحسن التدريجي في سعر العملة مقارنة مع العملات الأجنبية ( الدولار). 4. خاتمة يدرك القاري أن كل ماقلناه عن التحطيط الاستراتيجي وزالاعتماد علي الانتاج هي توصيات نحسب انها علمية وعملية اثبتت جدواها في كثير من الدول. غني عن القول ان هذة التوصيات تحتاج لزمن لتأتي أؤكلها ولكنها دون شك اثر فعالية من القروض /المعونات / المنح ذلك لان كثير من الدول أخذت وإمتثلت للمثل الصيني " لاتعطي شخص سمكة بل علمه كيف يصطاد السمك" وكذلك أهتدت بالمثل الآخر " مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة " . لو أهتدوا برسالتي رقم (1) ( أكتوبر 2019) لنري كنا قد وصلنا الي اين ؟ ( في تلك الرسالة نبهنا لاهمية التخطيط كأسلوب للتنمية الإقتصادية /الإجتماعية المستدامة ). نعم " الميل يبدأ بخطوة واحدة" وكذلك زيادة الانتاج والتنمية الأقتصادية/الأجتماعية /الرفاهية يبدا بخطوة وتستغرق زمناً وتستجوب تخطيطاً علمياً/علمياً نحن مؤهلين لهذا وقد أثبتت دراسة أجريت وموثقة عام 2016 تقارن بين ايرادات السودان من خمسة منتجات فقط تفوق ايرادات المملكة العربية السعودية من بترولها بحوالي 36 مليار دولار سنوياً (المنتجات هي : السمسم/ البرسيم / الذهب/ لحوم وألبان البقر/الصمغ العربي) (لهذة وقد أشرت عليها بتفصيل في رسالة من رسالاتي السابقة ). مأثورات/ثوابت : 1) " التضخم" هو حالة وجود كمية ضخمة من النقود تطارد كمية بسيطة/محدودة من السلع/الخدمات. 2) التركيز علي زيادة الناتج القومي (سلع/خدمات ) هو الحل الأمثل و الناجع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والرفاهية المستدامة . 3) لاتنهض دولة ( ذات سيادة) بواسطة معونات /اعانات /قروض . 4) التخطيط القومي هو الوسيلة العلمية والعملية للخروج بالاقتصاد الكلي وليس " أسلوب إطفاء الحرائق /الكوارث "Management by Crisis" . 5) كتبت منذ (أكتوبر 2019) (14) اربعة عشر رسالة وجهناها " لمن يهمهم الأمر " تشير /تنصح /تنبه لكل ماورد أعلاه. نأمل ان يستدينو النصح هذة المرة
خلاصة لابد من التخطيط وان طال الزمن لابديل عن الانتاج لاسيادة قومية مع القروض /المعونات /الإعانات .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بروفسر احمد حسن الجاك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست