اولمبياد طوكيو تكشف عورة القائمين على الرياضة السودانية بقلم:كنان محمد الحسين

اولمبياد طوكيو تكشف عورة القائمين على الرياضة السودانية بقلم:كنان محمد الحسين


08-11-2021, 02:09 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1628644190&rn=0


Post: #1
Title: اولمبياد طوكيو تكشف عورة القائمين على الرياضة السودانية بقلم:كنان محمد الحسين
Author: كنان محمد الحسين
Date: 08-11-2021, 02:09 AM

01:09 AM August, 11 2021

سودانيز اون لاين
كنان محمد الحسين-sudan
مكتبتى
رابط مختصر




السودان أول دولة افريقيا نالت استقلالها في القارة الافريقية وكان لها شرف اقامة اول دولة افريقية على ارضها عام 1957 ، بعد سنة واحدة من نيل الاستقلال وهذه تحسب لنا، وقد حققنا البطولة لأول مرة في عام 1970 لمرة واحدة لم تتكرر، وفي تصفيات كاس العالم 1970 كان منتخبنا ضمن المثلث الذهبي الذي ضم السودان والمغرب ونيجيريا ، واحرز المركز الثاني للاسف القارة كان يمثلها منتخبا واحدا ، وقد مثلنا القارة الافريقية في اولمبياد ميونيخ عام 1972 وقدم المنتخب اداء متميزا وكما يقولون ( الحلو مايكماش)، بسبب قيام نميري بحل الاندية في خطوة غير مدروسة تعرضت الرياضة بصفة عام وكرة القدم بصفة خاصة لأزمة استمرت كثيرا حتى اتي المريخ ليفوز بكاس مانديلا عام 1989 ، نفس العام الذي جاءت فيه الانقاذ وعاثت فينا فسادا ، ولم يقتصر الضرر على الرياضة لوحدها.

وتواصلت الخيبات حيث أن المنتخب السوداني لم يتأهل لنهائيات الامم الافريقية الا لمرات بسيطة ، واندية الهلال والمريخ ، كانت دائما تأتينا في ذيل المجموعات ،حتى اصبحنا نشعر بالحرج جراء ذلك، وكل ذلك بسبب سوء التخطيط والهرجلة ، وعدم الاهتمام بالمواهب والعمل على رعايتها، وقد ظهر ذلك جليا في مختلف الانشطة الرياضية ، لأن ميزانية البلاد توجهت إلى الصرف على الامن والدفاع لحماية النظام ، وتحولت البلاد إلى ثكنة عسكرية بدلا من أن تتحول إلى مكان للرفاهية والسلام والأمان.

واولمبياد طوكيو الذي اختتم بالأمس جعلنا نشعر بالحرج والعجز والفشل ، وكافة الدول المجاورة والبعيد والقريبة ، كان لها من الميداليات جانب ، الا نحن كما يقول المثل ( اصبح خشمنا ملح ملح). بلاد سكانها اكثر من 60 أو 70 مليون وفي رواية أخرى 100 مليون (لأنه لم يتم اجراء احصاء سكاني قريبا) لايوجد بها مبدع واحد ، اهلنا غير الصراع والطمع وحب السيطرة والفساد والضغط على الضعفاء ليس لديهم اي شيء ، كما ان كافة الاتحادات والمؤسسات الحكومية التي يقع على عاتقها الاهتمام بالرياضة والشباب والابداع في بيات شتوي ونمو عميق ولا عليها ، وكان بالاحرى الا تذهب البعثة البائسة إلى طوكيو تصرف العملة الصعبة وتأتينا صفر اليدين، جميع جيراننا فرحوا الا نحن ( مصر ، السعودية ، اثيوبيا ، كينيا ، يوغندا الخ..) .

بدلا من الصرف البذخي على برنامج اغاني واغاني وماشاكله من برامج بائسة المكررة والمعادة يجب العمل على رعاية المواهب في الانشطة الشبابية والرياضية بصورة احترافية ، بعيدا عن (علوق الشدة) ، الذي دائما يجلب لنا السخرية من الآخرين بسبب الاداء الضعيف ، وكما خرج بعض رياضيينا من التصفيات بسبب عدم المعرفة باصول اللعب ، وقد اخرج البعض الآخر لعدم الكفاءة قبل انطلاق الالعاب.

والرياضة تعتبر اهم سفارة للبلاد ، وقد رأينا كيف أن البرازيل وغيرها من دول امريكا اللاتينية الكبيرة والصغيرة منها اصبح القاصي والداني يعرفها بفضل نجومها ، والذين اصبحت دخولهم تحسب ضمن ميزانية بلادهم ، وخلال الايام القليلة الماضية شهدنا العالم كله توقف ونسي كورونا ينتظر ميسي إلى أين يتجه بسبب عدم تجديد برشلونة لعقده.

واخيرا نرجو اتاحة الفرصة لادارات شبابية للاندية والاتحادات الرياضية بدلا عن الديناصورات التي اضرت كثيرا بالحركة الرياضية للبلاد.