إلى جنات الخُلد داعية حقوق الإنسان محمود شعراني .. بقلم:عبدالوهاب الأنصاري

إلى جنات الخُلد داعية حقوق الإنسان محمود شعراني .. بقلم:عبدالوهاب الأنصاري


08-08-2021, 04:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1628437101&rn=1


Post: #1
Title: إلى جنات الخُلد داعية حقوق الإنسان محمود شعراني .. بقلم:عبدالوهاب الأنصاري
Author: عبد الوهاب الأنصاري
Date: 08-08-2021, 04:38 PM
Parent: #0

03:38 PM August, 08 2021

سودانيز اون لاين
عبد الوهاب الأنصاري-
مكتبتى
رابط مختصر




كحفيف المتصوفة الغارق، في جوف غسق الليل تسرب، يستقبلك بكل وداد الدنيا، ومسرتها المستبشرة؛ وبروح متصوفة وصفات إنسانية أكسبته فرادة، لم يصده عنك اختلاف رأي، ولم يكدر صفو التواصل معه، تباين فكر، كان إنساناً غارق في الإنسانية.

نشهد له بحبه لوطنه، وعشقه لشعبه، وطهارة يده، وعفة لسانه، ونقاء سريرته، ودماثة معشره، ومسك خصاله.

الراحل المقيم إضافة لمواهبه، وقدراته الفذة في الكتابة، والصحافة والقانون، ونشاطه الملحوظ، مدافعاً شرساً، عن حقوق الإنسان، وهي الموضوع، الذي حصل عليه أكاديمياً، علي درجة الدكتوراه، من جامعة ويلز 1987 كأول إفريقي يحصل على هذه الدرجة فيها.

كاتب هذه الكليمات، المتواضعات لازمه ردحاً؛ من الزمان في المركز السوداني، لدراسات حقوق الإنسان المقارنة، وكان مكتبه في امدرمان- شارع الموردة " عمارة كباشي،غرب سينما امدرمان الوطنية، الطابق الأول، والثاني، قبلة للسابلة والسائلة، من المثقفين والصحفيين، وعامة الناس، وغمارهم يستقبلك هاشاً باشاً، مستبشراً مباشراً، في خدمتك، ومقضياً لحاجتك، بتوضع جم، وأدب الصادقين.


كنا نقرأ له؛ أو نسمع منه ، لعلنا نأنس، فيه قبس ينير لنا، دياجير العتمة، الماثلة ناهضاً بهموم الشأن العام، والناس المهمشين، لاهثاً في البحث عن حلول، عبر المركز السوداني، لدراسات حقوق الإنسان المقارنة، مع غيره من المفكرين، والنشطاء، والشرفاء، لانتشال وطننا المنكوب، وإنقاذ قاربه من موطن العواصف، والأنواء، والأهوال، التي ما فتئت، تعصف به بعنفوانها المدمر، حتى بعد قطع جزع الجنوب، وتساقط أوراق، جبال النوبة، وجنوب كردفان، وتناثر فروع
الشرق، وتكسرها، وعقر نخيل الشمال، وموت القلب في الوسط


مسيرة العطاء النوعي، التي أفرزت صحائف، سيرته الساجدة، في محراب حقوق الإنسان، وكرامته في أي مكان، والتي لا يعرف من اجلها الاتكاء، ولا يعترف بزمان الدوام.

قدم عبر المركز العديد من الانشطة، والندوات، والسمنارات، الخاصة ببث ثقافة حقوق الإنسان، وحمايتها والتنوير عن أوضاعها، وكان المركز أول، من طالب بتضمين، وثيقة الحقوق، في الدستور المرتقب حينها 10/8/2002 بمكتبة البشير الريح بامدرمان، أي قبل نيفاشا 2005 كما قدم دكتور محمود شعراني، طعنا دستورياً نيابةً عن أكثر من مائة شخصيه، من الناشطين، الحقوقيين، والمدنيين، وكتاب، وصحفيين، وأسر شهداء، ضباط 28 رمضان، وشخصيات قوميه بارزه، لدى المحكمة الدستورية، كما قدم مذكره، لدي المجلس الوطني، ضد قانون جهاز أمن الدولة (2010) الساري الآن؛ كما قدم طعناً دستورياً، في أهلية ترشيح الرئيس المخلوع عمر البشير، في انتخابات العام 2010
هاهو أنت كتابا مفتوحا لاتنكص عن قول الحق وتستميت علي المبادئ مؤمنا
أسس الفقيد المقيم، المركز السوداني، لدراسات حقوق الإنسان المقارنة، وأفتتح يوم السبت، في امدرمان 15 يوليو2002

عمل بالقضاء، والمحاماة، والصحافة، والتدريس بالجامعات

حصل على:

دكتوراه الفلسفة، (حقوق الإنسان) جامعة ويلز- 1987

كأول أفريقي، يحصل على هذه الدرجة

ماجستير الطب الشرعي، والقانون جلاسكو- 1983

بكالريوس القانون – جامعة الخرطوم 1972

من مؤسسي المنظمة السودانية، لحقوق الانسان

مؤسس مجموعة الحرية، لحقوق الأنسان

السكرتيرالعام للمنظمة، السودانية الحرة، لحقوق الإنسان

عضو استشاري، لجمعية السلام، والحرية، الخرطوم

عضو إتحاد، الكتاب السودانيين

مرشح المستقلين، والمحامين الديمقراطيين، لمنصب نقيب المحامين – دورة 2002

من مؤلفاته: الطب وحقوق الإنسان - هذه كلمتي، في السياسة والحقوق.

(من إصدارات المركز السوداني، لدراسات حقوق الإنسان المقارنة):-

السايكوباتية، بين الطب النفسي، والقانون باللغة الإنجليزية (دار جامعة الخرطوم للنشر)

رواية سفر الخروج (رواية سياسية) وعدد من الكتب المترجمة، في مجالات الأدب، والمسرح، والسياسة.

عضو المجموعة الطبية البريطانية، لمنظمة العفو الدولية 1984 ويلز

شارك في الكثير، من المؤتمرات المتعلقة، بقضايا بحقوق الإنسان، داخل وخارج السودان

صاحب رؤية خاصة، في وضع إستراتيجيات، لحماية حقوق الإنسان، نال بسببها درجة الدكتوراه

لا ينضوي تحت راية، أي حزب سياسي، داخل السودان أو خارجه

من أفكاره ومقترحاته؛ منذ عقد الثمانينات، إدخال تدريس مادة حقوق الإنسان، ضمن المناهج التعليمية، في مراحلها الأولى، "التعليم العام" وحتى الجامعة

رٌشحت بعض، من أعماله لجوائز عالمية.

أسمى آيات العزاء، والمواساة لأسرته وبنيه، ولذويه من الأهل، وأصدقائه ومجايله وجيرانه، وزملائه، وتلاميذه، داخل وخارج السودان.
داعين الله سبحانه وتعالى، أن يسكن الفقيد فسيح جناته، وأن ينزل عليه شبائيب رحمته، ويسكنه الفردوس الأعلى، مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

Post: #2
Title: Re: إلى جنات الخُلد داعية حقوق الإنسان محمود �
Author: عبدالله عثمان
Date: 08-11-2021, 01:55 AM

لا يعرف الفضل لذوي الفضل الا أولو الفضل
لقد كفيت وأوفيت
جزاكم الله الجزاء الأوفى بما هو اهله وفوق ما أنتم اهله