Post: #1
Title: ياسر عرمان والبلبصة للبرهان، الدخول بالرجل الشمال بقلم:د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 08-02-2021, 10:39 PM
09:39 PM August, 02 2021 سودانيز اون لاين أمل الكردفاني-القاهرة-مصر مكتبتى رابط مختصر
(كال) عرمان المديح للبرهان، واستخدم كلمة (كال) لأن مديح عرمان خير منه أكل القيئ. ثم لعب على وتر حميدتي كعنصر مكروه من مليشيات البرهان، ويبدو أن الرجل داخل برجله الشمال، ليجد لُقمة طرية، بعد أن أحياه من أحياه من الموات. الجيش كان قد طرد عرمان من السودان أيام الثورة، فتاريخ عرمان مع الحركة الشعبية جعله أكثر شخصية مكروهة عند الجيش، ويبدو أن عرمان يريد تجريف الماضي واسترضاء العسكر ببعض البخور باللبان الضكر، وببعض البلبصة الجوفاء. فحديثه عن قومية الجيش أكذوبة لا يصدقها إلا عرمان والجيش، والحديث عن براعة البرهان، رأي مرسل بلا معايير واضحة. ويبدو أن عرمان بعد أن طردوه من الحركة الشعبية، وفقد أي قوة تسنده، ارتأى أن يداهن العسكر قليلاً، لأنه عرف مكان اللحمة في الكتف. لم يعد لعرمان أي قوة على الأرض، وفضلاً عن ذلك، فهو لا يملك أي مشروع فكري يمكن أن يستقطب به الجماهير بعد وفاة جون قرنق. وهكذا انكشفت محدودية قدراته، التي ألقت به على الهامش، وكاد أن ينطفئ لولا أن تمت إعادته -لسبب مجهول- إلى الواجهة عبر حمدوك (أو عبر....؟). وهكذا يمسح عرمان ماضيه الشيوعي كما فعل حمدوك والشيخ الخضر والشفيع وغيرهم من الجوقة التي شكلت فرسان المعبد الرأسمالي وحراس صندوق النقد الاسود. هكذا يتأكد لنا يوما بعد يوم أن كلام الكيزان كان صحيحاً حين قالوا بأن أي "رجل سوداني عندو تمن"؛ فشملوا به أنفسهم، لنكتشف كما كتبت قبل سنوات بأن الإسلامي في السودان لا علاقة له بالإسلام والشيوعي لا علاقة له بالشيوعية، وأن البعثي والناصري وخلافهم؛ علاقتهم بإسرائيل أهم من ناصريتهم المتوهمة وعروبتهم المزيفة؛ (طلعوا مواسير كلهم). وياسر عرمان وجد نفسه في "السهلة"، منبتاً؛ فلا أرضاً قطع و لا ظهراً أبقى اللهم إلا من نصرة الشيوعيين له نصرة معنوية، وهم أنفسهم أصابهم المصاب؛ والمصائب يجمعن المصابين. فلماذا لا يبلبص عرمان قليلاً للبرهان، فيجعله حكيم أهل الزمان، الغالب بالرجحان، والقابض على الصولجان، والمعز ذو الطول، ولا تثريب إن خر له صعقاً إذا تجلى أمامه كالجان. وقال عرمان أن الجيش اصبح قومياً وقوياً بمجرد أن تولاه البرهان، (يعني خلال السنتين) فقط، استطاع البرهان أن يقلب الميزان، فضرب على أفراد الجيش الكيزان، واستورد الأسلحة الحديثة، وأعاد هيكلة الجيش بحيث أضحى قومياً، ولم تعد هناك أي مبررات لتمرد الحركة الشعبية (الكان فيها زمان)، ولا مبرر لأي حركات أخرى للتمرد؟ سبحان الحي الذي لا يموت، مغير الحال من حال إلى حال. ثم نكش حميدتي وقال بأن على حميدتي أن يخوض الانتخابات، وكأنما ظهور ياسر عرمان في المشهد السوداني لم يأت عبر البندقية بل عبر مؤلفاته الموسوعية وابحاثه العلمية، وإنجازاته الإختراعية. ياخ قوم لف.. بلد أضحت مرتعاً لكل عاطل، بسبب الكيزان عليهم اللعنة، هم من رمونا في هذه الأدبخانة المتعفنة، فأصبحنا لا نشم إلا مثل هذه الروائح، ولا زالت العفونة تتمدد بعد الكيزان أكثر منها في أيامهم. أي مرض هذا الذي يحشوا روح هذا البلد، وأي جُزام ينمو في جلدها وعظمها؟ وإلى متى يا قوم ونحن نُحكم بمثل هؤلاء الممثلين الهزليين..أين العدالة بالله عليكم؟ أين هي؟.. أين؟ فنحن لا نرى أي عدالة بل عادل إمام..اصلها متعودا... دااايما...
|
|