لقد سكتوا وسكتنا والمسألة مازالت في كف العفريت !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

لقد سكتوا وسكتنا والمسألة مازالت في كف العفريت !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


07-30-2021, 04:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1627659509&rn=1


Post: #1
Title: لقد سكتوا وسكتنا والمسألة مازالت في كف العفريت !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 07-30-2021, 04:38 PM
Parent: #0

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد سكتوا وسكتنا والمسألة مازالت في كف العفريت !!

فجأة قد أحسنوا الأداء وكأنهم لا يشتكون من أية علة من تلك العلل العديدة المزعومة التي ظل يرددونها لشهور طويلة ،، ولم يوضحوا أسباب ذلك التحسن الفجائي للشعب السوداني ،، قال البعض من المواطنين أن ذلك التحسن في الطاقة الكهربائية بالبلاد فقط لأيام عيد الأضحى المبارك ،، وقال آخرون من المواطنين أن ذلك التحسن في الأداء الكهربائي في هذه الأيام يمثل النهاية لقطوعات الكهرباء بالبلاد إلى الأبد ،، وقال آخرون أن ذلك التحسن في الأداء الكهربائي منذ بدايات عيد الأضحى المبارك هو تحسن مؤقت بعده سوف يعود الشعب السوداني لحالات القطوعات والعذاب والجحيم من جديد بعد أيام قليلة ،، وبالمختصر المفيد فإن أحوال الطاقة الكهربائية بدولة السودان مازالت في كف العفريت ،، ومازالت تدور في دائرة التكهنات ،، وهؤلاء المسئولين ( البلهاء ) عن إدارة الطاقة الكهربائية بدولة السودان لم يجدوا من يشاطرهم تلك الحلول المخزية الفاضحة التي ابتكروها لمعالجة فشلهم ذلك الكبير والفظيع ،، وهي حلول ( الجدولة ) وقطع الطاقة الكهربائية عن المواطنين لساعات طويلة طوال الليل والنهار ،، وهؤلاء المسئولين عن إدارة الطاقة الكهربائية مع الأسف الشديد لم يحسوا بتأنيب الضمائر ،، ولم يخجلوا ويستحوا من تلك الظاهرة الغير حضارية التي ابتكروها لمعالجة إخفاقاتهم وفشلهم ذلك الكبير ،، وهي ظاهرة ( الجدولة ) وقطع الطاقة الكهربائية لساعات طويلة خلال الليل والنهار ،، وحين فشلوا في إدارة تلك الطاقة الحيوية بالبلاد لم يجدوا إطلاقاَ تلك المبررات التي تحسن صورتهم أمام العالم وأمام الشعب السوداني ،، والمعروف أن هؤلاء المسئولين عن إدارة الطاقة الكهربائية في الكثير والكثير من تلك الدول الأفريقية الفقيرة المعدمة قد أثبتوا للعالم أنهم أفضل من هؤلاء المسئولين عن إدارة الطاقة الكهربائية بدولة السودان ألف مليون مرة ،، وهي تلك الدول الأفريقية الفقيرة المعدمة التي نالت استقلالها بعد دولة السودان بعشرات وعشرات السنوات !! ،، ولكنهم يملكون تلك المقدرات الفائقة في إدارة الطاقة الكهربائية في بلادهم بمنتهى الجدارة والنجاح والمهارة ،، ينما أن هؤلاء المسئولين عن إدارة الطاقة الكهربائية بدولة السودان لا يملكون مثقال ذرة من تلك المؤهلات والكفاءات والمهارات ،، وقد سقطوا بالجملة عن أعين العالم الخارجي وعن أعين الشعب السوداني ،، ومن المضحك للغاية أن هؤلاء المسئولين ( البهاء ) عن إدارة الطاقة الكهربائية بدولة السودان يجدون أن ذلك التوفير للطاقة الكهربائية لأيام دون انقطاع يمثل إنجازاَ كبيراَ لهم !! ،، وتلك مهزلة ما بعدها مهزلة ،، فتلك القطوعات بجانب تلك الجدولة السخيفة ليست بتلك الصورة التي تشرفهم في يوم من الأيام ،، فهؤلاء المسئولين ( البلهاء ) يجهلون كلياَ بأن تلك ( الجدولة ) تعد من أسخف الحلول لدولة من الدول التي تحترم نفسها ،، فهي معالجة تثبت بأنهم أفشل المسئولين فوق وجه الأرض عن إدارة تلك الطاقة الحيوية .

قد يفرح ذلك المسئول عن الطاقة الكهربائية بدولة السودان لأنه قد تمكن من توفير تلك الطاقة الكهربائية دون انقطاع لأيام معدودة بعد عيد الأضحى المبارك ،، ويظن أن ذلك التوفير للطاقة الكهربائية يعد إنجازاً كبيراً يستحق عليه الشكر والتقدير والثناء ،، فهو يجهل كلياً بأن توفير تلك الطاقة الحيوية هو الأصل والأساس وواجبه الأول ،، والفشل عن توفير تلك الطاقة ثم النجاح بعد الفشل لا يعد إنجازاً كبيرا يستحق عليه الشكر والثناء بأي شكل من الأشكال ،، والمعروف للعالم أجمع أن قيمة تلك الطاقة الكهربائية بدولة السودان مدفوعة مقدما ومسبقاً من قبل ذلك المواطن والمستهلك ،، وتلك القيمة المدفوعة مقدماَ تمثل حجة قانونية تلزم المسئولين عن الطاقة الكهربائية بالسودان أن يوفروا تلك الطاقة الحيوية في كافة الأوقات والأزمان ،، وذلك دون تلك القطوعات ودون تلك ( الجدولة ) السخيفة .