لا تنخدع بفريــة تـــلك اللجان الوهميـــــة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

لا تنخدع بفريــة تـــلك اللجان الوهميـــــة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


07-30-2021, 06:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1627624738&rn=0


Post: #1
Title: لا تنخدع بفريــة تـــلك اللجان الوهميـــــة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 07-30-2021, 06:58 AM

05:58 AM July, 30 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحم الرحيم

لا تنخدع بفريــة تـــلك اللجان الوهميـــــة !!

منذ الوهلة الأولى لخطوات الانتفاضة الأخيرة توجس الشعب السوداني خوفاً ووجلاَ من الاتكال على تلك ( اللجان ) الوهمية والصورية ،، وهو ذلك الشعب المصاب بفوبيا اللجان بالفطرة ،، وتلك التجارب الطويلة في هذه البلاد منذ الاستقلال قد أثبتت أن تلك اللجان كانت السبب الأساسي في قتل ونسي العديد والعديد من تلك القضايا المصيرية الهامة التي تهم الأمة والبلاد ،، وبالمختصر المفيد فإن الشعب السوداني لديه تلك التجارب الطويلة المريرة مع تلك اللجان ،، ومنذ خمسينات القرن الماضي قد ماتت وتلاشت العديد والعديد من تلك القضايا والأحداث المصيرية الهامة دون تلك المعالجات الضرورية بفضل تلك اللجان الوهمية والصورية ،، وعليه فإن الشعب السوداني كان يتوجس بشدة من اللجوء لسياسات ( تكوين اللجان ) في معالجات تلك القضايا المصيرية الهامة ،، وبالتالي فإن الشعب السوداني قد نصح كثيراَ هؤلاء المسئولين في الحكومة الانتقالية المؤقتة بعدم التعامل بسياسة الاعتماد على تلك اللجان في معالجة تلك القضايا الثورية ،، وفي نفس الوقت فإن ذلك الشعب قد نصح السيد عبد الله حمدوك ووزراءه الأفاضل بالتعامل مع تلك القضايا المصيرية بأسلوب الحسم والجزم الفوري الذي يواكب قوة النزعة لتلك الانتفاضة الكبرى ،، والشعب السوداني كان يرفض بشدة فكرة اللجوء لتلك اللجان في معالجة القضايا المصيرية الهامة لأنه يملك تلك الخبرة الطويلة مع تلك اللجان منذ استقلال البلاد ،، وقد أثبتت التجارب الطويلة عبر السنوات تلك النظرية السودانية البحتة التي تقول : ( إذا أردت أن تقتل قضية من تلك القضايا المصيرية الهامة أو إذا أردت أن تقتل مشروعاً من تلك المشاريع الحيوية الإنمائية الهامة فكون لها لجنـــة من اللجان !!! ) ،، فبمجرد تكوين تلك اللجان تموت القضايا والمشاريع إلى الأبد دون أي أثر لها في الوجود ،، وتلك الحقيقة قد أصبحت راسخة وثابتة في أذهان الشعب السوداني ,, وهي تلك الحقيقة المجربة بذلك القدر الذي لا يقبل الشك والجدال في لحظة من اللحظات ،، ومع الأسف الشديد بالرغم من تلك النصائح الكثيرة والعديدة الغالية التي قدمها الشعب السوداني للسيد عبد الله حمدوك ووزراءه الأفاضل إلا أن هؤلاء المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة قد أصروا بأن يتعاملوا مع تلك اللجان الصورية والوهمية لمعالجة العديد والعديد من تلك القضايا المصيرية ،، وبالتالي قد تسببوا في قتل وإهدار العديد والعديد من تلك القضايا المصيرية .

كانت أهداف وطموحات الشباب الثوار عند إشعال تلك الانتفاضة الأخيرة كبيرة وعظيمة للغاية ،، وهي تلك الأهداف والطموحات التي تغاير الواقع الحالي بكل القياسات والمعايير ،، حيث أراد هؤلاء الشباب الثوار تلك ( النقلة النوعية الكبيرة ) في البلاد ،، وإيجاد مرحلة جديدة تتسم بتلك القرارات الفورية الثورية الشجاعة الحاسمة الجريئة المقدامة ،، وكان الشعب السوداني يتأمل كثيراَ في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة بالقدر الذي يواكب تلك النزعة الثورية العارمة ،، حيث كان يتأمل من تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة بأن تتخذ تلك القرارات الثورية الفورية العاجلة الحازمة الجازمة دون اللجوء لتلك ( اللجان ) الصورية ،، وبذلك القدر الذي لا يمارس التسويف والمماطلة والمجاملة بأي شكل من الأشكال ،، ولكن مع الأسف الشديد فقد جرت الرياح بما لا تشتهي السفن في هذه البلاد ،، فبالرغم من تلك التحذيرات والتحفظات الشديدة التي أبداها الشعب السوداني إزاء تلك ( اللجان ) الوهمية إلا أن تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة قد أسندت كافة القضايا المصيرية الهامة في البلاد تحت رحمة تلك اللجان كالعادة المعهودة منذ استقلال البلاد ،، ومع الأسف الشديد فقد صدقت توجسات وتخوفات الشعب السوداني ،، حيث قد مضت الشهور تلو الشهور دون أي أثر لتلك اللجان ،، ودون أي أثر لتلك القضايا المصيرية التي ينتظرها ويترقبها الشعب !! ,, والكثير من تلك اللجان قد أصبحت مجهولة المصير بمنتهى الغرابة !!،، ولا يعرف الشعب عنها الكثير والكثير ،، وبنفس القدر فإن الكثير والكثير من تلك القضايا المصيرية قد بدأت تتلاشى وتختفي عن ذاكرة الشعب السوداني ،، وتلك الصورة السوداء الكالحة تؤكد بأن تلك اللجان هي مجرد حيلة ووسيلة لقتل وطرد تلك القضايا عن أذهان وذاكرة الشعب السوداني ،، وكل من يسند تلك القضايا المصيرية الهامة لتلك اللجان الوهمية فهو يتعمد التسويف والمماطلة بتلك الخطوة الغير أمينة ،، وفي الغالب الأعم هو يستغل بخباثة شديدة داء النسيان والزهايمر في ذاكرة الشعب السوداني .